لا يخفى على أحد أن السكن هو المشكلة الأساسية التي يعاني منها كثيراً من الشباب وخاصة المتزوجين فكثير منهم لا يستطيع أن يؤمن الأرض أو الفيلا وذلك لارتفاع الأسعار ارتفاعاً هائلاً لم يعد الشباب وخاصة الموظفين منهم الحصول على ذلك، ولكن قرار صندوق التنمية العقاري السماح بشراء الشقق قد يساهم في حل هذه المعضلة ولكن عروض الشقق قليلة خاصة في مدينة الرياض وذلك لطول الإجراءات المتبعة لفرزها لدى أمانة منطقة الرياض، فأصبح كثير من المطورين يتجهون إلى الفلل الصغيرة حيث لا تتأخر الإجراءات لفرزها والتي لا يستطيع الشباب أن يتملكون مثل هذه الفلل حيث فاق سعرها (1.5) مليون ريال خاصة في شمال الرياض.

ولدي اقتراح أوجهه لهيئة تطوير الرياض آمل أن يلقى القبول وهو تطوير منطقة البطحاء من شارع البطحاء والمنطقة الممتدة شرقاً حتى حلة القصمان حيث إن المنطقة هذه عبارة عن بيوت صغير من الطين كانت سكنا لعوائل الرياض قبل أربعين سنة والآن يسكنها كثير من العمال وخاصة المتخلفين أو الهاربين من كفلائهم.

عليه أقترح أن يتم تأسيس شركة مساهمة جديدة لتطوير هذه المنطقة ولدينا أكبر مثال هو شركة جبل عمر حيث كانت البيوت التي أقيم عليها مشروع جبل عمر بيوت قديمة كانت مأوى للمتخلفين والهاربين، وأن يتم إنشاء عمائر من أربعة أدوار وإيجاد أراض خاصة بالمدارس والمستشفيات تسلم لوزارة التربية ووزارة الصحة ويتم بيع هذه الشقق على المواطنين وخاصة منهم الشباب وإذا تعذر إنشاء شركة لهذا الغرض فمن الممكن أن توكل هذه المهمة إلى شركات عقارية متخصصة.

والله من وراء القصد..