Sunday  27/03/2011/2011 Issue 14059

الأحد 22 ربيع الثاني 1432  العدد  14059

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

جازان لمن يزورها أول مرة تبدو مدينة حالمة هادئة أنيقة.. شوارعها الرئيسية نظيفة ومخضرّة، وميادينها واسعة ومزينة بالأعمال الفنية والتشكيلات الزراعية الجميلة، وشواطئها التي يندر أن تحول دونها أملاك خاصة لا تزال بكرا، إلا أنها رغم جمالها تفتقد إلى كثير من الخدمات السياحية التي تعودنا عليها في مدن ساحلية أكبر كجدة والدمام والخبر.

المدينة محاطة بقرى زراعية ووديان وجبال فاتنة.. أهلها هادئون، مسالمون، مطمئنون، متسامحون.. ومثقفون، فهذه عاصمة الأدب والشعر والفنون الجميلة.

في اليوم الأول لقافلة الإعلام السياحي التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار زرنا جامعة جازان وفوجئنا بحجم الجامعة التي تقع على ملايين الأمتار المربعة على البحر مباشرة وينتظم في الدراسة بها خمسون ألف طالب وطالبة وتنتشر كلياتها الجديدة على الأرض الساحلية التي خصصت لها بعد الأمر الملكي بتأسيسها، فيما تتوزع الكليات المتبقية في مناطق أخرى قريبة بانتظار استكمال مجمع كليات البنات، وبقية المباني تحت الإنشاء، وتشمل الجامعة خمس كليات متخصصة في مختلف العلوم الطبية والصحية والأسنان، إضافة إلى كليات العلوم التطبيقية والإنسانية.

ولاحظنا تطور أنظمة ووسائل التدريس، خاصة في المختبرات والمعامل المستخدمة في الكليات العلمية. وقد أخبرنا مسئولو الجامعة بأن أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يتابع انجازات الجامعة بشكل دقيق، كما أن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري يزور الجامعة بانتظام لمتابعة مشاريعها ويوجه بحل كافة العقبات التي تحول دون سرعة الإنجاز.

وبعد العصر توجهت القافلة إلى جبل فيفا الشهير عبر طريق متهالك ضيق لا يتسع لأكثر من سيارة في وقت واحد، تم بنائه قبل أكثر من ثلاثين عاما ولم يحظ بالصيانة والتحسين منذ ذلك الوقت. وحسب أعضاء في المجلس البلدي التقينا بهم في استراحة على القمة التي تظللها السحاب وترتدي الضباب فإن السبب في توقف المشاريع التنموية للجبل الأخضر هو تقرير لهيئة المساحة الجيولوجية يحذر من انهيارات صخرية، ويدعو إلى إخلاء الجبل من السكان. وعندما طرحت «الجزيرة» سؤالا بهذا الشأن على سمو أمير المنطقة أوضح بأن التقرير المشار اليه يوضح بأن الجبل ركامي من طين وحجارة وقد أثرت عليه مياه الصرف الصحي فأصبح مهددا بالإنهيار. وطمأن سموه إلى أن هناك دراسات تجري حاليا لإيجاد حلول توفر المزيد من الخدمات الأساسية للسكان مع تحسين البنية التحتية لتشجيع الزراعة المجدية ونشر التوعية بفوائدها، مؤكدا على دعم القيادة لكل هذه المشاريع التنموية والثقافية والاجتماعية. أدهشنا الأمير بدقة متابعته، وشمولية إحاطته، وصراحته وشفافيته..

وللزيارة والحديث مع سموه بقية.

kbatarfi@gmail.com
 

جامعة جازان وجبل فيفا.. ورؤية أمير (2)
د. خالد محمد باطرفي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة