Sunday  27/03/2011/2011 Issue 14059

الأحد 22 ربيع الثاني 1432  العدد  14059

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

خادم الحرمين راعي العلم والعلماء وداعم الكتب والثقافة

رجوع

 

منذ أكثر من نصف قرن مضت ووالدي الكريم معالي الشيخ ناصر بن عبد العزيز الشثري يعمل مع خادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله -، حيث عمل والدي مديراً عاماً للشؤون الدينية بالحرس الوطني، هذا الجهاز العسكري والتوجيهي والثقافي والحضاري الكبير الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين حتى وصل إلى ما وصل إليه من المكانة التي يشهد بها الجميع، ولست هنا بصدد الحديث عن خادم الحرمين بشكل عام، فهذا يتطلّب مساحة كبيرة بل العديد من الكتب والدراسات، إنما سيكون حديثي هنا عن نماذج من الجوانب الثقافية والتاريخية لدى مقامه الكريم من خلال مشاهداتي الشخصية، حيث إنه كان كثير الحديث والتباحث مع والدي في جوانب ثقافية وتاريخية على رأسها الحديث عن تاريخ المملكة العربية السعودية لا سيما تاريخ أسرها وقبائلها، وأتذكّر هذه اللقاءات والحوارات منذ طفولتي، فقد شاهدته عدة مرات يزور الوالد في منزله للحديث والتباحث معه في جوانب عديدة والكثير منها في جانب تاريخ هذا الوطن الكريم، فخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مهتم بعلم التاريخ ومحب له، ولم تنقطع هذه العلاقة وهذه اللقاءات مع مرور الأيام، فقد استمرت بعد أن ترك والدي الحرس الوطني وعين مستشاراً في الديوان الملكي، وفي كل هذه المراحل عرفنا خادم الحرمين الشريفين محباً للعلم والعلماء والباحثين داعماً لهم.

وكما أني أحتفظ لخادم الحرمين الكثير من المواقف الداعمة للعلم والعلماء مع والدي وغيره من أهل العلم، فإني أحتفظ لنفسي بالعديد من المواقف معه - حفظه الله -، حيث إني أتشرف بإهدائه بعضاً من مؤلفاتي حال صدورها، فما يكون منه إلا أن يسعدني بخطاب شكر وتقدير على ما أقوم به من تقديم مؤلفات تخدم تاريخ وطننا الكريم، وأذكر منها على سبيل المثال خطابه الكريم حين كان ولياً للعهد مشيداً بكتابي عن الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية.

ومن الجوانب التي تدل على حس خادم الحرمين الشريفين العلمي الثقافي الكبير، دعمه الكبير والكريم بشكل مستمر لطباعة الكتب في كل الفنون والتخصصات، مما يدل على إيمانه بأهمية الكتاب في نشر الثقافة والوعي لدى جميع شرائح المجتمع.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة