كتب - تركي الهدلق

لم يكن أحد يتوقع أن تصل حدة انفعال رئيس نادي نجران الأستاذ مصلح آل مسلم إلى هذا الحد فبعد أن أصدرت لجنة الاستئناف قرار قبول استئناف التعاون وإعادة الثلاث نقاط هذا الأمر جعل آل مسلم يخرج عن المألوف فقد رمى التهم يميناً وشمالاً وتحدث بأمور كبيرة يجب أن لا تمر مرور الكرام على المسؤولين الذين نثق بهم وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب وربان السفينة فهذه الاتهامات مرفوضة جملة وتفصيلاً والدخول بذمم الآخرين لا يرضاه الدين ولا العقل, مهما وصلت درجة التشنج والغضب فيجب على آل مسلم كمسؤول عن مؤسسة رياضية تأتي تحت مظلة الاتحاد السعودي أن يكون متزناً ورزيناً في أحاديثه الإعلامية وأن تكون مطالبته واقعية ومنطقية وليس على حساب اتهام أعضاء اللجان والتشكيك بهم وأنهم تعرضوا لضغوط لتحويل القرار لمصلحة التعاون رغم أن اللجنة الفنية قد قبلت الاحتجاج في بدايته لمصلحة نجران ولم نرَ التعاونيين يشككون في الذمم بل إنهم بحثوا عن حقهم عبر القانون, آل مسلم لم يرمِ التهم على المسؤولين الحاليين فقط بل وصل إلى مسؤولين سابقين كان لهم دور كبير في الاتحاد السعودي مثل الأستاذ عبدالرحمن الدهام الذي تداخل في إحدى البرامج وأكد عدم صحة كلام آل مسلم وإنهم في الاتحاد السعودي ينظرون للأندية بمنظور واحد والقانون كان واضحاً وصريحاً في تلك الفترة, السؤال الذي يطرح نفسه هل يعي آل مسلم خطورة ما تفوه به وما موقفه حينما يأتي رأي الفيفا مسانداً لرأي لجنة الاستئناف فهل هذه الاتهامات ستصبح أحاديث عابرة ووجهة نظر له الحق فيها رغم إنها تجاوزت الخطوط الحمراء أم أن المسؤولين سيكون لهم وقفة رادعة تجاه آل مسلم؟