Monday  04/04/2011/2011 Issue 14067

الأثنين 30 ربيع الثاني 1432  العدد  14067

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ملك كريم.. وشعب يستحق

رجوع

 

كم أنا فخور بكم

والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم، يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً

وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم

ولا تنسوني من دعائكم

كم نحن يا سيدي فخورون بك؛ فقد كنت في قلوبنا وملء السمع والبصر في حلك وترحالك عرفناك منذ زمن ملكا كريما وأبا رحيما بهذا الشعب وتطلعاته وطموحاته، وقد جاءت الأوامر الملكية الكريمة لتنشر الفرح والبشرى لكافة المواطنين؛ فقد عالجت الكثير مما يتطلعون إليه ويطمعون فيه فهم يعرفون جيداً أنهم في أيدٍ أمينة، وأن الله قد قيض لهم من يحكم هذه البلاد ومن أصلابها وأبنائها أباً عن جد؛ فحكّم الشريعة في جميع مسارات الحياة اليومية، وأسدى لهذا المجتمع الطيب ما يستحقه من معالجة مباشرة لكافة ما يمس حياة المواطن في عمله وسكنه وصحته وطمأنينته، كما أن ما حظيت به الخدمات الصحية والمرافق الإسكانية، وكذلك ما امتد إلى مستقبل حياتهم من تشجيع للبحوث العلمية وإنشاء فروع لها وكذلك دعم هيئات الأمر بالمعروف ومراكز تحفيظ القرآن والجمعيات الخيرية والأندية الأدبية، ولا شك أن هذا السيل المنهمر من الخير والعطاء في مجالات عدة صحية وتعليمية وتوظيفية ستؤدي -إن شاء الله- أكلها في خدمة هذا الوطن العزيز ورقيه، وهذه باختصار لمحات عن هذه الأوامر الملكية الكريمة.

البطالة

منذ سنوات وسيل عرم من الملاحظات يرتفع سقفه للمطالبة بإيجاد فرص عمل للمواطنين السعوديين والتي تعتبر دولتهم أكبر موظف دولي للأجانب نسبة إلى عدد السكان؛ حيث إن اتساع رقعة الدولة وكذلك ارتفاع مستوى المعيشة للمواطن والمتطلبات الاجتماعية الأخرى فرضت علينا أنماطا معينة من السلوك الاجتماعي «السائق -الخادمة- الحارس- الراعي» وغير ذلك بالإضافة إلى الإفراط في الاستقدام في الأعمال والمهن التي لا يحبذ المواطن العمل فيها؛ كالمصانع والمزارع والأعمال الشاقة في المقاولات وغيرها؛ مما دفع المواطن إلى التوسع في الاستقدام، ولعل توجه الدولة إلى فتح الباب لتوظيف الكثير من الشباب المتعلمين في القطاعين العام والخاص وإعانة البطالة التي آمل أن يتم تنظيمها بطريقة جيدة حتى لا تصبح (مخدة) ينام عليها الكسالى والراغبون في البعد عن مجال الأعمال الشاقة التي تتطلب الحضور والالتزام، وأن يتم تحديدها بفترة زمنية لكل شاب وفقا لظروفه الشخصية ومكان إقامته، حيث إن فرص الأعمال تتفاوت من مكان إلى آخر؛ فقد تركزت في المدن وقلت في المناطق الأخرى؛ مما أدى إلى نزوح كبير وتركز في المدن.

الخدمات الصحية

الملاحظ مع شديد الأسف أن هناك طلبا كبيرا على الخدمات الصحية الراقية وقد دهشت عندما زارني صديق من المدينة المنورة وأفادني أنه جاء للرياض لغرض إجراء بعض الفحوصات الطبية الابتدائية التي لا تتوافر في مدينة كبيرة كالمدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام -كما أن مدينة كأبها تشكو مر الشكوى من قصور الخدمات الصحية فيها، وقد أبلغني مطلع أن المئات يراجعون الطوارئ يومياً وبأعداد كبيرة وأن الحصول على سرير يكاد يصل إلى درجة الاستحالة؛ حيث إن المستشفى يغطي مساحة جغرافية كبيرة ويتوافد إليه الكثير من طالبي العلاج في هذه المساحة، ولعل إحداث عدد من المستشفيات الكبيرة في الشمال والجنوب ومنطقة مكة المكرمة مكرمة ستؤدي إلى علاج هذه المشكلة.

المرجعية الشرعية

تفخر هذه البلاد بأن القرآن دستورها، والشريعة الغراء منهجها، والسنة النبوية نبراسها وتحترم العلماء الربانيين الذين يحملون أعباء الفتوى والمرجعية، ويعد تقدير العلماء وإنزالهم منازلهم واحترامهم سمة من سمات المجتمعات الإسلامية الراقية، وما صدر من تعليمات من خادم الحرمين الشريفين بتوجيه كافة المؤسسات الإعلامية بالالتزام بعدم المساس أو التعرض لسماحة مفتي المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء لدليل ساطع وبرهان واضح على احترام الدولة لهذه المؤسسة الشرعية ومنسوبيها الذين نكن لهم جميعاً بالغ الاحترام والتقدير، ولقد كان لدورهم الريادي والقيادي في إطفاء الفتن وتجنب هذا البلد الكريم ما تدعو إليه العقول المريضة بالفرقة والبغضاء والفوضى بين أفراد هذا الشعب الكريم، كما أن ما صدر من دعم سخي لهيئات الأمر بالمعروف والجمعيات الخيرية ومدارس تحفيظ القرآن ومكاتب الدعوة والإرشاد وعمارة المساجد ستكون إن شاء الله في ميزان حسنات هذه الدولة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وستؤدي إن شاء الله أكلها.

الإسكان

جاء تخصيص مبلغ مجز لمشاريع الإسكان لتوفير الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمواطن والسكن هو أهم متطلبات المواطن السعودي في كافة مناطق المملكة، والحديث (من بات آمن في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) ولا شك أن تخصيص هذه الميزانية لبناء عدد خمسة آلاف وحدة سكنية بالإضافة إلى ما تنفذه وزارة الإسكان الآن في بعض مناطق المملكة، ولعل معالي وزير الإسكان يستعين بالجامعات السعودية كجامعة الملك سعود والملك فهد والملك عبدالعزيز للمساعدة في وضع تصاميم اقتصادية تلائم حاجات السكان في مختلف مناطق المملكة، كما أن التوزيع الاجتماعي العادل لهذه الوحدات وعدم تخصيص منطقة واحدة في المدن والقرى للإسكان حتى لا يشعر فئة من المجتمع بأنهم معزولون عن الجميع إذ إن لدى الدول الأوربية، خاصة الاسكندنافيه، نظام اجتماعي مميز لتوزيع وحدات السكن يمكن الاستفادة منه، كما أن تشجيع شركات الإسكان العقارية على بناء مجمعات سكنية وتخصيص بعض هذه الوحدات للراغبين في الاستفادة من الإسكان، وكذلك قروض بنك التنمية العقارية مما يحقق الغرض الاجتماعي للجميع.

الوظائف الحكومية المحدثة:

العسكرية:

إن إحداث ستين ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية ستلبي حاجة الوزارة الآنية والمجتمع إلى زيادة عدد أفراد الأمن العام العاملين في فروع مراكز الشرطة والدوريات وكذلك رجال المرور، حيث يلاحظ أن الحاجة ماسة، وستون ألفا لزيادة هذه الأعداد بعد خضوعها كالمعتاد للتدريب وإقامة دورات عسكرية متعددة ليتمكن هؤلاء الشباب من الانخراط السريع في هذه الخدمة الشريفة لخدمة الوطن والمواطنين وأن الحاجة الشديدة لكثافة التواجد الأمني في الحارات والمناطق التجارية وأطراف المدن أمر جدير بالاهتمام.

الوظائف المدنية

إن تزويد وزارة التجارة والصناعة بعدد من المفتشين للقيام بالدور المطلوب في رقابة السلع والخدمات والأسعار ومتابعة جشع التجار والمتلاعبين ومن يقف وراءهم ومتابعة التجار المتلاعبين بالأسعار سواء في المواد الغذائية أو مواد البناء وغيرهما ليقطع الطريق على هؤلاء، كما أن التشهير بالمتلاعبين ومن يقف معهم وفي وصفهم ومن وراءهم من أصحاب الأعمال التجارية سيكون رادعاً قوياً لأصحاب الضمائر الميتة، كما أن تزويد ديوان المراقبة العامة بعدد من الوظائف سيكونون في حاجة ماسة لها كما ستساعد على استيعاب قدر كبير من المواطنين الذين أكملوا دراستهم الجامعية في حقل المحاسبة والحاسب الآلي وغيرها على أن يتم التنسيق مع معهد الإدارة العامة لإيجاد دورات تدريبية مخصصة لهؤلاء يحاضر فيها بعض المواطنين العاملين في الديوان، أو الذين لديهم خبرات ميدانية وأكاديمية تساعد هذه النخبة على أداء وظيفتها بكل حماس، وآمل أن أتحدث في المرة القادمة عن باقي هذه الفضائل والمكارم التي أسدت لنا جميعا الكثير من الفخر والاعتزاز بقائدنا وحبيبنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة.

والله الموفق.

د. عبدالله إبراهيم الحديثي -

aalhudaithi@cecorp-sa.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة