Monday  04/04/2011/2011 Issue 14067

الأثنين 30 ربيع الثاني 1432  العدد  14067

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تحرك خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة برشاقة على مسرح المنتدى الاقتصادي بجدة يخاطب الشباب -شباب الأعمال- على طريقتهم كان شفافاً أبيض مثل ثوبه الأبيض، وكان واضحاً في آرائه ناصعاً, وعذباً في حروفه وجمله الحوارية كأن لم يكن مثل ذلك المساء وهو يتنقل بالمايك يروي لهم حكاية الألف ألف مشروع، كان حديثه حديث الشاعر الذي يراقص الكلمات ويعيد بناء العبارة والفكرة والجملة لشباب انشدُّوا وانجذبوا إليه قائداً وشاعراً وإدارياً.. وكما هو مساء الفيصل تحرك في طرف آخر من جدة خالد العنقري وزير التعليم العالي ماشياً على قدميه يشق الممرات بين الطلاب وطالبات المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي وتبادل معهم وجهات النظر وعبارات الشكر، لم يكن خالد العنقري في مثل ذلك المساء وسط طلاب جامعات الداخل، كان رشيقاً وروحه تتجلى تلامس حس ومشاعر الطلاب وتسمو بطموحهم لتتجاوز أفق وضباب ورائحة بحر جدة. هل جاء الخالدان الفيصل والعنقري متأخرين (30) سنة أم أن طلاب الجامعة لم تنضح لديهم الدافعية؟!. مهما تكن الأسباب من جاء متأخراً (الخالدان) أم الشباب فأمر الجيل السابق توارى عن المخططين في بلادنا، كانوا منهمكين في البنية التحتية لبناء المدن والمحافظات وبقي محور الشباب مسكوتاً عنه بغير قصد حتى تنبهت الجهات التخطيطية لضرورة بناء الشباب وإعمار الأرض والإنسان.. بالتأكيد أن وزير التعليم العالي توصل في المؤتمر العلمي الثاني للطلاب إلى أهم مفاصل التعليم الجامعي إلى الطالب بصفته محور العملية التعليمية.. طلاب جدة تحلقوا على الوزير العنقري وأوقفوه طويلاً وكثيراً في الممرات والمداخل في حوار محبة معمقة وصدق وشفافية، لأنهم أحبوا بلادهم وأحبوا جامعتهم ولديهم الكثير مما يقدمونه للوطن والجامعة. لا أقول إن العنقري هو مكتشف هذا الجيل الجامعي لكنه فتح له آفاقاً ومساحات للتعبير وهو ما يحتاجه الطلاب من القيادي أن (يفك) محابس الجمود والرتابة أيا كانت أشكالها لفضاء التعبير العلمي والأكاديمي ليطلق العنان لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا للتعبير عن أنفسهم بعيداً عن مقاعد الدراسة التقليدية وصالات التعليم الصفي في فضاء مؤتمر طلابي من صنع وتنظيم تكتل شبابي ينتمي لنفسه وإلى مرحلته له أجندته وأشياؤه ليعبر عن الزمن الذي يعيشه. وهذه الشجاعة الإدارية التي بدأت مع خالد الفيصل في حواره المستمر مع الشباب والفكر ومع خالد العنقري الذي فتح حواراً مطولاً مع مليون طالب جامعي في الداخل و(125) ألف طالب مبتعث في الجامعات العالمية وهي منهجية جديدة لجعل كل جهة تعبر عن نفسها من خلال مؤتمر داخلي دون أن يكون مؤتمراً ترويجياً يهدف إلى العلاقات العامة والواجهات الإعلامية.

 

مدائن
في مؤتمر الطلاب حوار الفيصل والعنقري
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة