Wednesday  06/04/2011/2011 Issue 14069

الاربعاء 02 جمادى الأول 1432  العدد  14069

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تعددُ المؤسسات المعنية بإنتاج المسرح أمر إيجابي، فوجود جمعية مسرحيين وجمعية ثقافة وفنون والفرق المسرحية للرئاسة العامة لرعاية الشباب والمسرح الجامعي والمدرسي كل ذلك يعطي ثراء وتنوعا للمسرح الذي ينشده الكثيرون، ومؤخرا تم افتتاح مكتب للهيئة الدولية للمسرح، ويجب أن نقدر جهد من سعى إلى إيجاد المكتب وهو الأستاذ إبراهيم عسيري، ويأتي دور المسرحيين ليساهموا معه في إنجاح مهمته، وبعد ذلك ننظر إلى ما هو فاعل وستثبت لنا الأيام هل سيخدم المسرح من خلال المكتب أم سيجير الموضوع إلى منافع شخصية كما فعل بعض المسرحيين عندما تسلموا زمام المناصب في المسرح! أنا أتوقع أن الأستاذ إبراهيم لديه من الخبرة والدراية مايبعده عن أن يرتكب مثل هذا الخطأ! فالتاريخ يسجل كل ما يجري من أحداث، وهانحن أمام بعض صفحات منه كشفت لنا أن بعض المسرحيين ركبوا ظهر المسرح ليوصلهم إلى منافع خاصة بينما لم يستفد منهم المسرح شيئا!

تمت الموافقة على افتتاح مكتب الهيئة الدولية للمسرح التابع للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم المعروفة ب»اليونسكو» لتكون مدينة الطائف مقرا له، وستكون أعماله مركزة في الاهتمام بالمسرح والفنون الشعبية. بالإضافة إلى تدريب الكوادر المسرحية؛ والاستفادة من الخبرات العالمية ل 191 دولة منتمية لمنظمة «اليونسكو «التي تتخذ باريس مقرا لها؛ وذلك بإقامة ورش وندوات ثقافية وتدريبية وغير ذلك، هو أمر يحسب لصاحب الفكرة والمبادرة ولقد استغربت من مسرحيين حاولوا إعاقة المشروع بدل أن يمدوا أيديهم لعون من يتولاه! ولا شك أن افتتاح «اليونسكو» مكتبا لها في المملكة يعطي مؤشرا بأن المسرح أصبح معروفا ولفت الأنظار له خارج الحدود، رغم أنه لا يُبارح مكانه في الداخل بسبب إهمال المسرح الاجتماعي واعتماد المسرح المعد للتصدير في غالبية ما ينفذ! مكتب الهيئة الدولية للمسرح بالمملكة سبق وأن حظي باهتمام من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه الذي أثنى على الفكرة، لكن مثل هذا المكتب يحتاج من الوزارة إلى الدعم وتقديم العون والرعاية والاعتراف وتسهيل الكثير من الإجراءات البيروقراطية التي توجهه الآن لكي يتمكن من أداء مهمته! والتي سوف تنعكس على التواصل مع المسرح خارج الحدود والمطلوب من الأخ العزيز إبراهيم عسيري أن يفتح نوافذ المكتب على جميع مدن المملكة بما في ذلك استقطاب كوادر مسرحية من مختلف المناطق، فالمسرح في النهاية للجميع، أتمنى لأعضاء مكتب هيئة المسرح التوفيق في مهمتهم؛ والتي ليست سهلة لكن نتائجها ستكون في غاية الأهمية للمسرح السعودي الذي ترعاه وزارة الثقافة والإعلام وهو بحاجة إلى مثل هذه القناة الدولية للتواصل والانفتاح مع العالم وفنونه.

alhoshanei@hotmail.com
 

مكتب الهيئة الدولية للمسرح
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة