كان على اللاعب ياسر القحطاني أن يعلن شكره وتقديره للتقارير الإعلامية التي ذكرت طول فترة غيابه عن التهديف بدلاً من الهجوم عليها ووصف أصحابها بالحاقدين لأن تلك التقارير -كما هو الحال بالصحافة الرياضية السعودية- لم تكتب تقارير تكنيكية عنه بالتفصيل العلمي لمواصفات لاعب كرة القدم لأن ياسر عندها سيعيد التفكير ألف مرة فيما لو تخيل أن هدفاً هنا أو هناك سيبقيه بدائرة النجومية وينسي المهتمين بالشؤون التكنيكية السقوط المريع لمستوى أفضل لاعب آسيوي عام 2007م..
ياسرصاحب الوزن المرتفع والحركة البطيئة والانفعالات يعيش أحد أسوأ مواسمه الكروية متكئاً على حب الجماهير وشعبيته ونجوميته المروعة قبل سنوات، ولذلك يرفض هو ومحبوه أن يتم الاقتراب من مناطق نقده حتى لو كانت واضحة لأتعس ناقد في العالم..!!
حالة ياسر القحطاني وغيرها هي نتاج طبيعي لغياب التحاليل والتقارير المتخصصة لحالة اللاعبين وفق معطيات التكنيك الفردي وليس التكتيك الجماعي فليس من المقبول إطلاقاً أن يضيع لاعب بحجم وقوة ياسر القحطاني فرص محققة في مباريات الدوري عبر تعامل مهاري سلبي كالتسديد العشوائي أو محاولة المراوغة غير المجدية أو السقوط.
محللونا لا يقدمون وجبة دسمة لعرض حالات اللاعبين ومراقبة سلبياتهم الفردية داخل الميدان فهم غارقون بجلد مدربي الأندية رغم أنهم لا يتابعون تدريبات الفرق وظروفها -يأتي من غرفة النوم لغرفة التحليل- ولذلك فإن كلامهم مستهلك وغالباً لا قيمة له إطلاقاً..!!
التكنيك هو قدرة لاعب كرة القدم على السيطرة على الكرة ولعبها بجميع أجزاء الجسم وبكافة حالات اللعب أثناء المباريات وهو البناء الأساسي لخطط المدربين وعند وجود تهالك لتكنيك اللاعب أو إهمال فخطة اللعب تتعرض للانهيار ويبقى الاجتهاد سيد الموقف كما هو حال ياسر وغيره من اللاعبين المحظوظين بغياب خبراء المراقبة التكنيكية للاعبين بالسعودية..!!
بعيداً عن ياسر ينحدر مستوى حسين عبد الغني للحضيض بسبب عدم قدرته على التكيف التكنيكي في المباريات فيعوض ذلك بالتحرش بالخصوم في كل البطولات والحكام كذلك، ويعتبر نفسه فوق كل مساءلة وهو ما صنع منه أداة للفوضى داخل فريقه بجانب أحمد الدوخي مساعده بهذا الخصوص وأحمد عباس..!!
المدافع ماجد المرشدي أصاب تكنيكه انهيار في أهم مواصفات المدافع وهي السرعة المضادة (السبرنت) فهو ثقيل جداً في سرعة الاندفاع مما يجعله أحد مصادر ضربات الجزاء للخصوم بسبب تهوره وعدم قدرته على اللحاق بالمندفعين..!!
لاعب الشباب عبده عطيف أحد صناع اللعب المميزين لكنه يعتمد أولاً على حماية نفسه لدى استلامه الكرة بوضع القدم الثابتة أمام قدم الخصم ثم ينطلق لصناعة اللعب وهو ما يعرضه للإصابات ويؤخر صناعته للعب وهو عيب تكنيكي يجب الانفكاك عنه باستخدام المهارة وليس بمواجهة أقدام الخصوم..!!
المصري أحمد علي مهاجم سريع وقوي لكنه يعتمد كثيراً النظر للكرة لفترة طويلة وهي تحت أقدامه قبل أن يمرر أو يسدد وهو عيب تكنيكي ينبغي على المهاجم الجيد الانعتاق منه عبر الثقة بالنفس وقراءة تحركات الخصوم.!
مهاجم الأهلي مالك معاذ يعيبه تكنيكياً ترك الكرة بعيداً عن أقدامه واعتماده على سرعة تجاوز الخصوم عبر فارق السرعات لكنه غالباً ما يفقد الكرة..!!
محمد الشلهوب النجم المتجدد دائماً ربما هو من بين النوادر المحافظين على مستوى التكنيك بالسعودية رغم أنه يحني ظهره كثيراً أثناء اللعب..!!
هذه نماذج تحليلية لتكنيكات بعض اللاعبين المميزين التي يجب أن يتم التحرك التدريبي لتعديلها لتكتمل نجومية اللاعبين ومن المهم أيضا أن تتم مراقبة لاعبي الفئات السنية والأولمبي بالفرق والمنتخبات تكنيكياً لأن اللاعب عندما يكبر يصعب تعديل مهارته..!!
أخيراً هل من حق ياسر أن يزعل أو يشكر؟؟!!
أجزم لو أنه عرض لتشريح فني من الصحافة الأوروبية حول مستوياته الأخيرة الهابطة لما وصل سعره نصف مليون ريال بالسنة حتى لو سجل ضد الجزيرة الإماراتي..!!
النصر أولاً أم أخيراً..!!
رئيس نادي النصر شخصية مجتهدة وطموحة ينقصها خصلة (الحزم) وتبني سياسة المغفور له بإذن الله الأمير عبد الرحمن بن سعود الذي كان يرفع شعار (النصر بمن حضر) أو (النصر أولاً) وهو ما لا يجيده الرئيس الحالي فلاعبو الفريق خاصة المنتقلين حديثاً يجدون مساحة واسعة لخدش روح الفريق حتى حوّلوه لفريق (مشكلجي) بمباركة من إدارة النصر الضعيفة أمام ممارسات أمثال عبد الغني وعباس والدوخي..!!
هؤلاء يخدعون الجمهور النصراوي عبر افتعال المشاكل بالملعب هرباً من واقع مستوياتهم المتدني والفاضح للفريق وجماهير النصر (الطيبة) ما زالت مخدوعة بهم وبأشكالهم والنتيجة (سنوات عجاف وملايين تهدر ببلاش)..!!
تصويبات
- أفضل حل عملي لوضعية المحامي ماجد قاروب في اتحاد الكرة هو وضعه تحت مظلة أمانة اتحاد الكرة ليتسنى له قانونياً حضور كل الاجتماعات وتمثيل الأمانة في كافة الأحداث دون ازدواجية ودون بحث عن مبررات مضحكة..!!
- ما زال الكثير من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم مجرد قطعة ديكور مكملة للبرستيج القانوني للمجلس..!!
- زميلي المتألق وليد الفراج لا زال يقاتل من أجل التشويش الجماهيري على المرحلة القادمة للنقل التلفزيوني ويدعي أنه خبير بهذا المجال رغم أن خبرته لا تتخطى خبرة أي مشاهد عن قرب وليس خبرة متعلم ودارس حيث يرى أنه من غير المعقول أن تحقق الكرة السعودية طفرة بالنقل التلفزيوني بأحدث التقنيات كما هو الحال عندما لم يصدق الناس وجود جهاز الفاكس والراديو أيام زمان التي يجاهد لخلقها زميلي وليد رغبة في عدم فضح مقدار هشاشة النقل والتقنية المستخدمة من الشركة التي كان يعمل بها ووفاء للعيش والملح..!!
- وللزميل وليد الفراج أوجه نصيحة صادقة أخوية أقول له فيها: إنك من أفضل مقدمي البرامج ومن الناس الذين يتعبون من أجل النجاح لكن عيبك أنك مؤخراً تلعب بمساحات ومصطلحات (كبيرة) ربما تعجل برحيلك عن القناة كما أن الدفاع عن فلول القناة السابقة لا ينبغي أن يكون على حساب مستقبل ينتظره الشارع السعودي ويراهن المسؤولون عنه وثق أن 400 شاب التي لم تجد منفذاً للتشويش سواها سيعملون ولن يضرهم أي شيء فيما لو تمت الاستعانة بشركات أجنبية.. فقط أين العاملون السابقون بقناتك السابقة وماذا حل بهم..
أليسوا شباب الوطن يا وليد؟؟ خليها مستورة..!!
- الكلام أعلاه هو جزء من أدوات النقد الإعلامي، أما مواقف الفراج معي ومواقفي معه وعشرة السنين لا يمكن أن تجعلني أجرد هذا المتميز من عرش نجومية القنوات الفضائية العربية.. خايف عليك يا وليد..!!
- فرحة أبناء مكة بلعب نهائي كأس ولي العهد وترحيب المجتمع بتلك الخطوة المميزة تجعلني أقترح وبالتفاهم مع المقام السامي الكريم أن يتم تدوير نهائيات المسابقات السعودية على مختلف المناطق.
قبل الطبع: الصديق الذي يفهمك يلعب دوراً مهماً في تشكيل شخصيتك.
