Sunday  10/04/2011/2011 Issue 14073

الأحد 06 جمادى الأول 1432  العدد  14073

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ارتفعت (أصوات) معلمات محو الأمية هذه الأيام على غير العادة يطالبن بحقهن في التثبيت، لم نتعود من المرأة أن تطالب بحقوقها، فكانت غالباً تأخذ ولا تناقش، مستكينة إلى أن الرجل هو الوصي حتى وإن كان موظفاً معطلاً لمصالح الناس! لن نتكلم عن حقوق المرأة الأسرية أو الاجتماعية

بل الوظيفية التي من السهل تحقيقها لتشعرها بالمساواة مع زميلها الرجل وتساعدها في حال زاد المرتب على تكاليف المعيشة! ما يلفت النظر ويثير الإعجاب نقطتان مهمتان الأولى: هو أن المجتمع لم يعد يعيب على المرأة أن تطالب بحقها وتقف أمام مكتب موظف عطل لها معاملة! والثانية: أن المرأة ترى أن خروجها ووقوفها أمام أبواب المكاتب أصبح أمراً ضرورياً! ولذلك فإن من المهم للمرأة أن تنافح بنفسها عن حقها لتأخذه من صاحب الصلاحية بالطرق النظامية! فبعد الأوامر الملكية الكريمة شوش بعض المسؤولين كعادتهم الصورة الجميلة وراحوا يضعون العراقيل لكي لا يستفيد المواطن بالصورة المطلوبة من تلك الأوامر كما هو هدفها السامي! وليبحثوا عن تفسيرات ومخارج لا تكون بالطبع في صالح المستفيدين المفترضين من تلك القرارات! ولا أحد يعرف ما مصلحة بعض المسؤولين التنفيذيين من تقليص عدد المستفيدين ليحصروهم في أضيق نطاق! أكتب ذلك وأنا أقرأ بعض التصريحات التي تلت الأوامر الملكية والتي حجرت واسعاً جاءت به تلك الأوامر! وأكتب ذلك وأنا أقرأ عن مطالبة معلمات محو الأمية لوزارة الخدمة المدنية ولوزارة التربية والتعليم للعمل على تثبيت وظائفهن كما هو الحال مع باقي موظفي الدولة، بالرغم أن هناك قرارات سابقة للتثبيت ولكن يبقى هناك دائماً من يعطل تنفيذ القرارات!

معلمات محو الأمية صبرن طويلاً وبعضهن كن ينتظرن التثبيت منذ عشرين سنة ولكنهن لم يحصلن عليه ربما لأنهن نساء يصعب عليهن الدخول في جدال مع الرجال، ولمحدودية القنوات الموصلة لمن يملك تنفيذ القرارات الصادرة! لكن نساء اليوم غير نساء الأمس، وكان الأولى حصولهن على حقهن بالتثبيت من دون هذا العناء ودون هذا الانزعاج والتوتر الذي يبدو عليهن من عدم التثبيت، ومن معاملة بعضهن معاملة غير مناسبة فقط لأنهن يطالبن بحقوقهن! ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن معلمي مدارس الأبناء أيضاً يطالبون منذ فترة طويلة بالتثبيت وتحسين المستويات، ولقد رفعت لهم من إدارة الثقافة والتعليم كما أسمع مطالبات بهذا الخصوص، ولكنها أيضاً تعطل من قبل أشخاص لا يسرهم أن يحصل المعلم على ما يفترض أنه حق له ليعمل براحة. المعلمون والمعلمات يتولون مهنة من أشرف وأجل المهن، وكان الأولى العمل على راحتهم وتهيئة كل السبل لكي يقدموا رسالتهم السامية دون عناء ودون أن تضيع جهودهم في كتابة المعاريض والالتماسات وليجددوا في كل سنة مطالبتهم بحق لهم ضاع في أدراج أحد الموظفين!

alhoshanei@hotmail.com
 

المعلمون والمعلمات .. الحق في التثبيت
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة