Wednesday  13/04/2011/2011 Issue 14076

الاربعاء 09 جمادى الأول 1432  العدد  14076

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

إنهاء الشر قبل استفحاله

رجوع

 

لا نعلم، ولا أحد يعرف من العقلاء وخبراء الشؤون الاستراتيجية، إلى أين يقود نظام حكام طهران منطقة الخليج العربي؛ إذ لم يعد النظام الإيراني يكتفي بإطلاق التصريحات العدائية ضد أهل الخليج العربي، ولم يقتصر الأمر على تهديد كبار المسؤولين بدءاً برئيس الجمهورية المشكوك بشرعية انتخابه، ولا ما يسمى بمرشد الثورة، مروراً بأعضاء مجلس الشورى الإيراني، ولا القابعين في قمم ما يسمى بالمرجعيات، الذين يطالبون بتجهيز الجيش والحرس الثوري لاحتلال مملكة البحرين ومواجهة القوات السعودية في منطقة الخليج العربي، بل وصل الأمر إلى القيام بأعمال مشينة واعتداءات إرهابية مثل مهاجمة سفارة المملكة العربية السعودية في طهران من قِبل تشكيلات الباسيج التي تخفَّت في ملابس مدنية وإحراق الجزء الجنوبي من مبنى السفارة نتيجة إطلاق قنابل حارقة، ومحاولتهم إنزال العَلَم السعودي ورفع عَلَم حزب مارق لبناني بدلاً من العَلَم الوطني السعودي.

هذه الأفعال التي وصلت حدًّا لا يُطاق، وإطلاق دعوات الحرب والتجييش ضد المملكة العربية السعودية وضد دول الخليج العربي، تُدخل المنطقة في أتون الحرب، وتُعيدها إلى الحالة نفسها التي سبقت حرب الخليج الأولى في عام 1980م عندما كثفت إيران الخميني دعواتها العدائية وتحرشاتها الحدودية بالقوات العراقية حتى اندلعت الحرب بين العراق وإيران واستمرت ثمانية أعوام.

نظام الملالي في طهران، الذي لا يمكن أن يستمر إلا في ظل الحروب والتوترات، يريد أن يهرب خارج الحدود لتخفيف الضغط الذي تمارسه الشعوب الإيرانية في الداخل، سواء من قِبل الإصلاحيين أو من قِبل الشعوب غير الفارسية، ويعتقد أنه بإشعاله التوترات وحتى الحرب يعيد استلاب إرادة الإيرانيين بزعم ضرورة مواجهة أخطار مهاجمة إيران بعد أن يورطها النظام في حرب ضد الجيران العرب أو إشعال مواجهة عسكرية مع الغرب المهدَّد بتدمير مصالحه الحيوية في إقليم الخريج العربي من خلال تحريك خلايا إيران النائمة.

هذا الأسلوب العقيم الذي كثيراً ما يلجأ إليه حكام إيران بات مكشوفاً ومعروفاً لدول المنطقة والقوى الدولية، التي وإن تعاملت بحكمة من قبل مع مثل هذه الأفعال العدائية إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي طويلاً، وهناك أساليب وطرق عديدة منها الضربات السريعة الحاسمة التي لا تحتاج سوى اتخاذ قرار نهائي لتخليص الشعوب الإيرانية وإقليم الخليج العربي من نظام شرير وعدائي أربك المنطقة أكثر من ثلاثة عقود.

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة