Thursday  14/04/2011/2011 Issue 14077

الخميس 10 جمادى الأول 1432  العدد  14077

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

المهرجان الوطني بين التأصيل والتجديد
سعود بن عبدالله الرومي

رجوع

 

المهرجان الوطني للتراث والثقافة غرس ونبتة استوت على سوقها لتصبح دوحة أغصانها متشابكة وأفرعها متماسكة غرس أينع واخضر ورقه، غرس زها برعاية وتسديد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تولاه في مهده وأشرف عليه في طفولته ورعاه في شبابه سنده وعونه رجال لا يعرفون كللاً أو مللاً فصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني حامل لوائهم نحو العمل المخلص والجاد يقف وراء النجاح، يدعم ويشجع.

إن المهرجان الوطني وهو ينظر بعين الرضا عن تلك المشاركات والإسهامات المتلالئة فهو يؤكد على روح التعاون ونبل المقصد. حين جاءت فكرة المهرجان كانت بصمة وعلامة فارقة لخادم الحرمين الشريفين فقد أوشك هذا التراث أن يتوارى في ردهات الزمن ويضمحل مع التقنيات الجديدة.

لقد توهج هذا التراث فالهالة التي كادت أن تمحو أثره اكتست حلة جديدة وثوباً قشيباً تنطلق في معانيها ومبانيها نحو مدارج تعميق الأصالة وحفظ مكتسبات ظلت حبيسة حتى أطلق العنان لها لتحلق متكئة على إرث حضاري ومجد مؤثل.

يأتي هذا المهرجان وبلادنا ولله الحمد تستمر في نهجها وأداء رسالتها. يأتي هذا المهرجان وفرحة اللقاء تتجدد بوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهي حلقة متكاملة ودائرة متواصلة ومتبادلة بين ولي الأمر وشعبه حباً بحب ومودة بمودة.

يأتي هذا المهرجان والمواطن أشد تمسكاً وتواصلاً مع قيادته وحفاظاً على أمن بلده وإصغاء لحكمة العقل؛ فالمواطن السعودي مضرب الأمثال في انضوائه خلف قيادته.

إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة تأكيد مستمر على وحدة الوطن فارضة هي نقطة لقاء ليس بين مناطق وإمارات المملكة، وهيئاتها الحكومية والأهلية فحسب، بل هو تجمع خليجي يحتفي بمشاركات دول مجلس التعاون ليجسد تقارب هذه الشعوب معنوياً وحسياً ومادياً.

وغني عن القول بأن المهرجان ليس مدعاة للاحتفالات وإبراز مظاهر الفرح، بل هو تأكيد على الهوية الوطنية وتأصيل العادات الحميدة وترسيخ لقدسية العمل وعدم الخضوع لحياة الترف والجدة.

إن المهرجان وهو يرسم تلك اللوحات الإبداعية للأنماط المعمارية فهو أيضاً يبرز علامات الإبداع الذي كان عليه أجدادنا وآباؤنا.

يأتي المهرجان وهو يبني علامات متميزة بالدول الشقيقة والصديقة ليؤكد على التسامح ونشر ثقافة المحبة بين شعوب العالم عن طريق تلك المشاركات التي تزيد المهرجان إشراقاً وإبداعاً، ولعل مشاركة إمبراطورية اليابان في هذه الدورة دليل واضح لما تحظى به المملكة من سمعة حسنة وتأثير واضح على خارطة السياسة الدولية. يأتي المهرجان وهو يشاهد تلك الهزات الثقافية والسياسية تكاد تعصف بالأمم والشعوب، فيضعها أمام عينيه معالجاً ومحاوراً ليقف على عتبات الاختلاف فيقرب بين وجهات النظر ويضيق نقطة الاختلاف لتبقى نقطة اختلاف رأي فقط لا خلاف.

يأتي هذا المهرجان وهو يمثل جهد أكثر من سنة تبدأ عادة باختيار مواعيده ثم عقد اجتماعات مشورته وبعد ذلك إقرار مشاركة الدولة الضيف لتتوالى أعمال حاضرة تصل كل دورة بأختها، بمتابعة حاضرة وكبيرة لمعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا بالمهرجان.

كلل الله تلك الجهود بالنجاح وحقق الأهداف المنشودة.

والله الموفق..

alromis@yahoo.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة