Thursday  14/04/2011/2011 Issue 14077

الخميس 10 جمادى الأول 1432  العدد  14077

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

ابني أحمد كثير الحركة حماه الله..!!
بسمة عبدالعزيز حلمي *

رجوع

 

ابني أحمد عمره 7 سنوات كثير الحركة في البيت والمدرسة، لكنه ذكي لا يستطيع التركيز للحظات قليلة، مندفع لا يأبه للخطر أبداً؟ ماذا أفعل؟ أرهقني وبدأت أشعر بالإحراج عند أخذه إلى أيّ مكان!! هل ابني مصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه؟

هذه القصة كثيراً ما نسمعها ويرددها كثير من الأمهات، وأقول: إن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال، حيث يتسم هذا الاضطراب بعدم قدرة الطفل على المواظبة على الانتباه ويكون مصحوباً بشكل من أشكال الاندفاعية والحركة، حيث دلت الدراسات الطبية أنه وراء هذا الاضطراب خلل معين في وظائف الدماغ.. وهناك ثلاثة أشكال لها الاضطراب ويظهر بحسب النمط السائد على الطفل:

أولاً: الاضطراب المركب ويشمل فرط الحركة وتشتت الانتباه.

ثانياً: النوع الذي يغلب عليه أعراض تشتت الانتباه.

ثالثاً: النوع الذي يكون مزيجاً من فرط الحركة والاندفاعية.

وعادة يظهر هذا الاضطراب في سن مبكرة من عمر الطفل (2-3) سنوات ولكن لا يمكننا الجزم بالتشخيص قبل سن المدرسة، وما يميز هؤلاء الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه سهولة انزعاجهم واستثارتهم بأيّ درجة من الضوضاء والتغيرات البيئية؛ حيث يمكن تشخيص حالات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بناء على معايير الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية التي تصدره جمعية الطب النفسي الأمريكية (DSM4) والتي تتلخص فيما يلي:

أولاً: أعراض تشمل فئة(أ) و(ب):

أ - وجود 6 أو أكثر من أعراض نقص الانتباه لمدة 6 أشهر بدرجة غير مناسبة للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل:

1- صعوبة في الحفاظ على الانتباه.

2- كثيراً ما يبدو الطفل غير منتبه لما يدور حوله.

3- كثيرا ما يخالف التعليمات، يفشل في إنهاء الواجبات المدرسية أو العملية.

4- يتجنب الكثير من الأعمال التي تحتاج إلى جهد ذهني كبير ومدة طويلة.

5- فقدانه للكثير من الأشياء اللازمة من (ألعاب - أقلام - أدوات - كتب).

6- لا يعطي اهتماماً بالتفاصيل إلا قليلاً.

7- كثيراً ما ينسى الأنشطة اليومية.

ب - وجود 6 أو أكثر من أعراض فرط الحركة والاندفاعية لمدة 6 أشهر بدرجة غير مناسبة للمرحلة العمرية للطفل:

1- كثيراً ما يعبث بيديه ورجليه ويقوم من مقعده.

2- كثيراً ما يجري ويتسلق بحيث لا يكون مناسباً للزمان والمكان.

3- يجد صعوبة في اللعب بهدوء.

4- غالباً ما يكون مستعجلاً وكأنه يعمل بمحرك.

5- يغلب عليه الثرثرة.

ويظهر عليه أحد هذه الأعراض:

1- يقاطع الآخرين كثيراً.

2- يجد صعوبة في انتظار دوره.

3- يندفع كثيراً في الإجابة قبل إنهاء السؤال.

ثانياً: ظهور بعض الأعراض التي تسبب نقصاً في الأداء الوظيفي لأنشطة الطفل الطبيعية قبل سن 7 سنوات.

ثالثاً: يظهر الخلل في أكثر من جهة (مدرسة - عمل - منزل -........).

رابعاً: يجب أن لا ترتبط هذه الأعراض ضمن بعض الاضطرابات مثل اضطرابات الإخراج الاضطراب النمائي أو الذهاني وغيرها.. حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هناك أسباباً عديدة لظهور هذا الاضطراب منها الوراثة - العوامل الاجتماعية - الخبرات الشخصية - إصابات المخ - اضطرابات النواقل الكيميائية - عوامل فسيولوجية.

وبعد تقيم وضع الطفل يتم وضع خطه مناسبة لحالته تبعاً لدرجتها، حيث يأخذ في عين الاعتبار أن تكون هذه الخطة تمتاز بالشمولية وتشمل:

1- خطة علاجية طويلة الأمد تتمثل في تعديل وتطوير السلوك ضمن منهج علمي وخطوات دقيقة مدروسة مع الملاحظة والمتابعة الدقيقة من قبل المعالجين النفسيين.

2- العلاج الدوائي الذي يساعد على إعادة ضبط الاضطراب الكيميائي، لكن هذه الأدوية تقلل من الأعراض ولا تعالجها.

3- العلاج النفسي غير الدوائي يهدف بالدرجة الأولى إلى إحداث تغيرات في بيئة الطفل وتعديل سلوكه.

4- التثقيف الصحي والتدريب الأسري والعمل الجماعي

ولكن هناك بعض الأمور التي يستطيع الوالدين القيام بها لمساعدة طفلهما في تخطي هذه المشكلة وأنصحهم بما يلي:

- شاورا المدرس وناقشاه في كيفية إيجاد حلول ممكنة خاصة إذا كانت تظهر هذه المشكلة في المدرسة

- احرصا على فحص حاسة السمع التي قد تكون عائقاً في التركيز عند الطفل.

- حاولا التركيز على حسن الاتصال البصري مع الطفل عند الحديث معه.

- تعاونا على التخفيف من الضغوطات داخل الأسرة التي قد تكون سبباً في ظهور المشكلة

- وفرا للطفل مزيداً من الوقت الممتع مع أفراد الأسرة حتى يزيد من فرصة التعبير عن مشاعره.

- حددا كلامكما وتعليماتكما وقائمة الواجبات التي يجب على الطفل القيام بها بشكل أكثر إيجابية وأكثر دقة مثلاً لا تقل للطفل (ابعد قدمك عن الكرسي) ولكن قل (ضع قدمك على الأرض).

- حاولا التقليل من كمية السكريات التي يتناولها الطفل لأنها تساعد على زيادة الطاقة والنشاط.

- ادعما سلوك الطفل الإيجابي بتقديم المحفزات المناسبة له.

أخيراً.. أرجوك أمي أرجوك أبي اعرضاني على طبيب نفسي إذا شككتما في صحتي.

تمنياتي لأبنائكم حياة ملؤها الصحة والعافية.

* الإخصائية النفسية

Psychologist-basmah@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة