Thursday  14/04/2011/2011 Issue 14077

الخميس 10 جمادى الأول 1432  العدد  14077

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الميدان

      

رغم رحيل الجواد الأسطوري عز الخيل منذ 7 أعوام والذي نحتفي اليوم باسمه في دورة عز الخيل للفروسية وعلى رمال الجنادرية وميدانها العريق الذي شهد النسخة الأولى قبل 15 عاماً نحتفي بالنسخة ال16 والجديدة وهي تحمل في كل موسم اسم الجواد البطل الذي كان أقرب الجياد للرمز والرائد وراعي الجيش والخيل الأمير محمد بن سعود الكبير -طيب الله ثراه-.

لقد رحل عز الخيل قبل سبعة أعوام وبقيت الخصال العطرة والمواقف والذكريات المحفورة في ذاكرة التاريخ وسجلات الشرف.. رحل الأسطورة ولم تتوقف الدورة المطنوخة.. ولم يتوقف سخاء الرجال.. ولم تتوقف الثوابت في فروسية وطنية تشمخ في أعالي السحاب وتمتد إلى كل الآفاق.

كان سلطان بن محمد مواصلاً العطاء وظل شامخاً ثابتاً داعماً ومقدماً أروع رسالة لوطنه ورياضة الفروسية.

اسمعوه وهو يقول (صحيح أنني أسميت هذه الدورة باسم الحصان عز الخيل لكنني كنت أهدف إلى ما يمكن أن أقدمه لرياضة الوطن ولجياد الوطن وسباقاتها من خلال هذه الدورة التي تلم شمل ملاك الخيل من كافة مناطق الوطن وتساهم في الارتقاء بسباقاتهم وإقامة منشآتهم وبمثابة رسالة ثقافية وحضارية ووسيلة وغاية للتواصل الرياضي وعبر تنافسه الشريف الراقي النظيف، إنها كلمات ليست كالكلمات لماذا؟ لأنها كلمات عبر عنها الأمير بأفعاله!

أوليس هناك حكمة إنجليزية تقول بأن أفعال الناس هي أفضل تفسير لما يدور في عقولهم.

أوليس الشخص الناجح والمتفوق في جوانبه الحياتية أيضاً متفوق في أفعاله!

وها هي دورة عز الخيل ودورة المنتجين ها هي تنجح في إيصال رسالتها، وها هي تحقق التواد والتآلف والتعارف من كل صوب.

وها هي كما قال راعيها ومؤسسها تذيب جليد التضاريس الجغرافية لقد استمرت دورة مونديال الميادين السعودية وبكل شموخ وكانت طوال عقد ونصف العقد محل عناية سلطان الميادين يدفع لها من حر ماله عاماً بعد آخر حتى ناهز ما دفعه الأمير المطنوخ سلطان بن محمد 82 مليون ريال ليصل الإجمالي مع ختام نسختها الـ16 عصر اليوم إلى 88 مليون ريال!

أعلم أن الأمير سلطان بن محمد (وفقه الله) لا يحبذ الإشارة إلى ما دفعه لهذه الدورة ولكن من باب توثيق المعلومة للقارئ أذكر هذه الأرقام وإيرادنا للأرقام فيه تحفيز للآخرين لكي يحذوا حذو الأمير الوفي. فما أحرانا جميعاً أن نلتزم بهذا الحس الوطني الرفيع الذي ضرب فيه أبو نايف أروع الأمثلة في كل مجالات عطاءاته الثرية.

واليوم ومع إسدال الستار عن دورة عز الخيل في نسختها الـ16 ودخولها منعطف مهم في العام المقبل وهي تصافح ميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز -في نوفا- ذلك الميدان الذي نحلم بمشاهدته في ذلك الموقع والذي سنراهن أننا سنجني من مشاهدته متعة الإعجاب والدهشة وسمو الأمير سلطان بن محمد يهدي عشاق الخيل والوطن تحفة عالمية تمثلت في صرح مدينة نوفا وميدان ملك الفروسية وعزها فهذه المنشأة العملاقة حدث سيكون مثار حديث لا ينقطع ومثار استعراض سيطول ويطول.

أقول ما دامت مدينة نوفا بعد اكتمال مشروعها وفي انتظار افتتاحها بشكل رسمي وميدانها باسمه الغالي على كل السعوديين فإنني ومن هذا المنبر أعيد ما سبق أن طرحته في مقالة سابقة وباسم كل ملاك الخيل وأقول مناشداً الأمير سلطان بن محمد بعدم رفض المقترح كما فعل قبل 7 أعوام فتكون دورة عز الخيل باسمها الجديد كالتالي (دورة عز الخيل على كأس الأمير سلطان بن محمد) فهل يتنازل سموه بناء على رغبة كل الذين يحبونه ويقدرون عطاءه للوطن وللخيل والفروسية ويوافق على مقترحنا الذي سيجمع بين الوفاء لاسم من دعم هذه البطولة بكل سخاء والوفاء للجواد الأسطوري إن من حق سلطان بن محمد علينا أن نحتفي به في تلك البطولة المقبلة الاستثنائية فهو من صنع كل هذه النجاحات وهو من دعم كل تلك الجهود لتثمر ثمارها اليانعة.

وأخيراً سيبقى سلطان الميادين وعز الخيل في الذاكرة عزًّا وشموخًا وعطاءً لا تمحوه الأيام.

المسار الأخير:

كم واحد لو ما حشمني، حشمته

ماهو على شانه على شان غيره

الأوله حق العرب ما هضمته

والثانية.. نباي في كل ديره

والثالثة الصيرمي لا عدمته

خذيت منه الأوله والأخيره



 

ميادين
رحل الأسطورة.. ولم تتوقف الدورة.. المطنوخة!
عايض البقمي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة