Friday  15/04/2011/2011 Issue 14078

الجمعة 11 جمادى الأول 1432  العدد  14078

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

المجتمع الواعي هو من لا يجد مانعاً ولا حرجاً من أن ينتفع بتجارب الآخرين السليمة والهادفة والنافعة التي لا تتعارض مع عقيدته ولا تتعارض مع ثقافته وتراثه وتأريخه، وعلى المجتمع رفض كل الأفكار الهدامة المضللة والمدمرة التي تنال من كيانه ومكانة وقدسية وطنه!! والمجتمع مدعوٌ بأن يكون كل أبنائه مصلحين صالحين ومؤثرين في مسيرة

الحياة يقارعون المجتمعات الأخرى خلقاً وتقدماً ووفاء لدينهم ووطنهم وبصورة مشرفة،

إن المجتمع السوي هو من يملك زمام المبادرات ويكون له مكانة تميزه في عالم لا يعترف إلا بالقوة والتفوق في ميادين الحياة، إن المجتمع الذي لا يستطيع رفع القيود التي تعرقل مسيرته وتحول دون أهدافه الشريفة فهو مجتمع متهالك لا يستحق الحياة.

وإن مجتمع لا يقيم للإنسان وزناً ولا يعترف بكرامته فهو ينحرف عن الطريق الصحيح ويسير خلف أهداف الأعداء.إن دور المجتمع توحيد الأفكار وتوحيد الأهداف والغايات وحشد كل الطاقات والجهود والوقوف صفاً واحداً ضد كل الأعداء وضد كل الأصدقاء المزيفين ولن يأتي هذا إلا من خلال التعاون والتناصح والوحدة الصادقة التي ترهب الأعداء، من هنا لا بد من الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله والتكاتف في حل كافة المشكلات التي تعترض مسيرة النجاح ولنا في سيد البشرية أسوة حسنة الذي وضع جملة من الأخلاقيات العالية للوحدة الإسلامية تحميها من التصدع وتضمن لها الدوام والاستمرار.

إن الوحدة الفعالة لن تتحقق إلا إذا قام أفراد المجتمع بالتكافل والتضامن ودحر الأعداء وعدم الانجراف خلف مخططاتهم الشريرة. إننا نريد من مجتمعنا السعودي أن يكون في مقدمة المجتمعات التي تحارب الضلالة وأهلها وأن يكون كل فرد من هذا المجتمع يعرف دوره وأهمية وجوده. من هنا لا بد من الابتعاد عن كل ما يفرق الصف والحرص كل الحرص على كل ما من شأنه تقوية الروابط والتلاحم من أجل الدين والمليك والوطن، والحذر وكل الحذر من الأصدقاء الذين يرتدون ثياب الصداقة وهم أعداء لا يريدون لنا الخير وصدق من قال: احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة.

نعم إن العقل السليم هو من يميز بين الخير والشر وبين الصديق الحقيقي والصديق العدو:

ما ظل به في عالم اليوم صدقان

صديقك اللي ما يخون الأمانة

 

أصدقاء مزيفون
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة