Friday  15/04/2011/2011 Issue 14078

الجمعة 11 جمادى الأول 1432  العدد  14078

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

الغرب شرقاً..

رجوع

 

أدخل يدي في جيبي.. أبحث عن ورقة نزيهة لأدس فيها قلبي..

لا أجد شيئاً.. فأشرع أكتب في رأسي..

تباً لقد تحول رأسي لكشكول..

شيء ما داخلي يضحك الآن..

أتسكع ليلاً وأستمع لسورة الإنسان وأنا أشاهد البشر يسيرون على البسيطة..

قال ربي (إن هؤلاء يحبون العاجلة).

كنت أنظر في عيونهم.. أبحث عن آيات الله فيهم..

أعلم بأني معطوب بطريقة ما.. أعلم بأني نتيجة ماض ورغبة مستقبل..

أعلم بأن علي التخلص من زخرفة الزيف لأعبر من خلال ثقوب المشهد لأصل للمعاني المخباة..

حين كنت أحاول قياس كمية الخيبة داخلي شاهدت متسولا يحاول إشعال سيجارته مسنداً ظهره على شاهد قبر.. كنت أتساءل لو استطاع صاحب القبر التحدث للمتسول..

أن تكون حياً يعني أن تكون ممتطياً نقطة (الآن).. أن تشق فراغ الموت راسماً خط الزمن..

المشهد كان مؤلماً حد الخد.. لذا كان عقلي يسخر محاولاً ادعاء اللا مبالاة.. البراءة..

متخيلاً رغبة الاثنين بتبادل أدوارهم..

ها أنا أقيس الأرض بقدمي مرة ثانية.. أسير متخيلاً رغبة الأموات بسرقة دقيقة من عمري..

أنظر للاشياء وهي تقتحم عيني لترسم أشكالها في عقلي.. أخبرني بأني أتسكع في نقطة (الآن).. وبأني حين أصدق الأشياء الزائلة سأكون مجرد متسول آخر آمن بالزوال وجحد الأبد..

..

أدخل يدي في جيبي..

أبحث عن لا شيء..

جيبي مليء باللا شيء..

شيء ما داخلي يضحك من جديد..

إبراهيم عبدالله الزنيدي -

ansan-sa@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة