Friday  15/04/2011/2011 Issue 14078

الجمعة 11 جمادى الأول 1432  العدد  14078

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

الجنادرية
شعر : صالح بن حمد المالك

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

أعدتنا لعهود قد نسيناها

فما ألذ لدينا اليوم ذكر اها

أعدتها ذكريات ذكرها عطر

تروي لنا قصصاً ما كان أحلاها

تصور الماضي المحبوب سيرته

أكرم بمن ظل يحييها ويرعاها

كانت عهود صفاء لا مثيل لها

الدين كمَّلها والنبل زكَّاها

كان التعاون فيها رمز ألفتنا

وأس وحدتنا حقاً ومبناها

كانت وكنا نعاني من قساوتها

لكننا رغم هذا قد عشقناها

كنا نعيش بها والعز يصحبنا

وعيشة الذل نقليها ونأباها

نتيه فيها افتخاراً حين نذكرها

ومن مفاخرها نستلهم الجاها

نعيشها ذكرياتٍ كلها عبر

فما أجل لنا الذكرى وأسماها

فبارك الله فيمن كان راعيها

ومن أعاد لنا الذكرى وأحياها

من عاش يمنح كل الحب موطنه

وللعروبة أسمى الحب أعطاها

رأى بماضيه ما يزهو به فدعا

هلم نحيي تراثات أضعناها

فهب من يحرس الأوطان متبعاً

خطوا لمن أرضنا تهوى ويهواها

مليك عدل سما حباً وتضحية

وعاش يرعى أمانات وأداها

كفاحه أبداً من أجل أمته

كل الوفاء لها أعطى وأولاها

فكان رمز إخاء في عروبته

وأصبح المثل الأعلى بدنياها

يسعى لأهدافها يرعى تآلفها

وعن خلافاتها بالحب أقصاها

يريدها أمة لا خلف يضعفها

ولا انقسام يهد اليوم مبناها

يريدها أمة لا تستباح لها

أرض ولا يطأ الباغون مغناها

يريدها أمة تخشى عزائمها

يخافها المعتدي دوماً ويخشاها

يريدها أمة تسمو لعزتها

في ساحة المجد تلقاه ويلقاها

يريدها أمة في كل معترك

تبز بالسبق من جارت وباراها

هذي سياسته تلكم مبادؤه

فباركوا خطوات قد تبناها

وساندوه وشدوا أزره ودعوا

من عن طريق الفدا قد شذ أوتاها

وناصروا من يصدق عاش تشغله

آمال يعرب أقصاها وأدناها

أبناء يعرب يا أحفاد من بلغوا

من المراتب أعلاها وأسناها

هذي فلسطين تدعوكم لنجدتها

وتستعين بكم ممن تعداها

ممن تسلط عدواناً وغطرسة

وجار حتى كؤوس الموت أسقاها

تئن تحت احتلال ظالم شرس

من عصبة دولة الطغيان ترعاها

يا أمة العرب والإسلام لا تهنوا

ثوروا ودكوا حصون البغي إياها

هبّوا غطارفة وامضوا أشاوسة

وحرروا قدسكم من كل أعداها

وأشعلوها جحيماً ضد مغتصب

قد سام خسفاً فلسطيناً وآذاها

وحاربوا كل من آوى عدوكم

ورحبوا بالمنايا عند لقياها

ما أجمل الموت ذباً عن كرامتنا

أكرم بمن روحه لله أهداها

وما أذل حياة لا نكون بها

أهل السيادة فيها ما حييناها

لا بارك الله فيمن خان أمته

وكان ضد أمانيها ومسعاها

وعاش من كان للأوطان مفتدياً

وسلم الله من بالروح فداها



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة