Sunday  17/04/2011/2011 Issue 14080

الأحد 13 جمادى الأول 1432  العدد  14080

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

كلنا نعرف أن خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى -أطال الله في عمره- حينما أطلق حزمة من القرارات الهامة كان يريد بها رفع المستوى المعيشي للمواطن السعودي البسيط، ولكن الذي لا نعرفه ولا نفهمه أيضاً هو أنه: لماذا كلما ارتفع المستوى المعيشي لذلك المواطن البسيط ارتفعت في وجهه الأسعار؟! وأرجو هنا أن لا يظن القارئ الكريم (مع أن بعض الظن إثم) أنني أغمز - لاسمح الله - في قناه بعض (إخواننا) التجار، وذلك لأن (بعضهم) حقيقة لا يستحق منا الغمز واللمز ولا أي شيء آخر يعكر (مزاجهم) حينما يقرأون مثل هذا المقال، فهم -ولله الحمد- حريصون على المستوى المعيشي للمواطن البسيط أكثر مني ومنك أيها القارئ الكريم، وهم وإن رفعوا - جدلاً - و(بالصدفة) الأسعار فلأنهم يتفاءلون دوماً بأننا دائماً بخير وبمقدورنا أن نشتري وارداتهم ومنتجاتهم مهما (طارت) الأسعار، وذلك دعماً منا لاقتصادنا أو اقتصادهم الوطني. لا فرق، ثم لأن (الجيب واحد) وكلنا في الدِّين أو بالأصح

(بالدَّيْن) إخوة (!!) فهم مثلما نحن (مديونين) فإنهم (مديونين) أيضاً، ولكن وبالمليارات؛ فشتان بين المديونير والملوينير(!!) ثم : من قال لكم أيها الإخوة القراء - حتى لو اعترفت وزارة التجارة أخيراً بأنهم قد رفعوا أسعار (الزيت والسكر والدجاج والحليب والقهوة والهيل)؛ فهذه المواد ليست ضرورية للمواطن على الاطلاق؛ بل بإمكانه استبدالها بمواد أخرى، ولم لا ؟!

فالزيت بديله السمن، والحليب بديله اللبن، والدجاج بديله المفاطيح، وكل هذه المواد تستخلص من الأغنام فاشتروا أغناماً حتى ولو بلغ سعر الهرفي (1200) ريال بالتمام والكمال.

أما القهوة فبديلها الشعير؛ إذ هنالك في الأسواق ثمة قهوة من الشعير، عفواً ؛ فالشعير مرتبط هو الآخر بالأغنام، لذلك كلما طار الشعير (طارت) الأغنام، ولا تستغربوا أن هنالك أغناما تطير، أما قالوا في المثل اللبناني العتيد (معزه ولو طارت) لذا فحينما يرفع بعض تجاركم الأسعار فاعلموا أنهم يريدون لكم (الرفعة) فحسب، ولو على عامود، أو كما يقول المثل الأمريكي (أرفعه إلى الأعلى ولو بركله) فلِمَ إذن أنتم على تجاركم غاضبون؟!

 

هذرلوجيا
لماذا أنتم غاضبون؟!
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة