Monday  18/04/2011/2011 Issue 14081

الأثنين 14 جمادى الأول 1432  العدد  14081

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

من المؤكد أن إحراز الهلال لكأس سمو ولي العهد ووصوله للبطولة رقم (51) مبتعدا عن أقرب منافسيه الاتحاد بفارق (19) بطولة لم يأت من فراغ أو بضربة حظ عابرة أو لمجرد أنه الهلال, وإنما جاء نتيجة حتمية بديهية لجهود إدارية وفنية حالية ارتبطت برئاسة واسم وعهد وقيادة الفذ الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وأخرى بدأت منذ عقود مع مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - شفاه الله - وتراكمت وكملت بعضها تفاعلا وتناغما صاغت لنا وللوطن ولجماهيره هلالا نعتز به ونفخر بانتمائه لمملكة الحب والخير والإنسانية، إلى هنا لم آت بجديد وما ذكرته سترونه كلاما مملا ومكررا طالما أن البطل اسمه الهلال، بل المهم وربما الجديد القول بأن الهلال على مدى تاريخه الطويل هو أكثر ناد توجه له الاتهامات والشتائم والانتقادات، وتدور حوله الشكوك وتحاك ضده المؤامرات الخفية منها والمعلنة، وتتم محاربته وشجبه واستنكاره والتنديد به عيانا بيانا، وهو في الوقت ذاته الأكثر استقرارا وبطولات وألقابا وجماهيراً والأبرز نجوما وأعضاء شرف، والأفضل إدارة والأرقى تعاملا ووعيا وثقافة واحتراما لنفسه ومع جماهيره ومنافسيه..

هذه المعادلة الاستثنائية الخاصة بالهلال دون غيره هي من شكلت عقليته وبيئته وثقافته، وصنعت تاريخه وحاضره ومستقبله، وجعلته شفافا منفتحا مميزا متفردا متفوقا على الجميع من حيث لا يدري ومن حيث أراد خصومه إسقاطه وناضلوا من أجل عرقلته وتشويه صورته والتشويش عليه، يقول الكاتب المغربي الكبير محمد بنيس في مقال نشرته مؤخرا مجلة اليمامة: «الهلالي يعشق فريقه ولا يكره الآخرين لأن الكراهية ميزة النفوس الصغيرة»، وعلى النقيض مما قاله بنيس عن الهلاليين نجد أن هنالك أندية عانت كثيرا وأخفقت ولم تحقق القليل من إنجازات الهلال رغم ما أنفق عليها وما توفر لها من دعم وتسهيلات لأن مسيريها ورموزها والمحسوبين عليها يكرهون الهلال أكثر من حبهم لأنديتهم..

من يريد أن يسلك طريق الهلال عليه أولا أن يتخلص من عقد وأوهام الماضي ويبدأ بفتح صفحة جديدة عنوانها الرئيس الاعتراف بتألق وتفوق ونبوغ وجماهيرية الهلال، كفاكم عناداً ومكابرة، توقفوا عن تعب وعناء اختراع قصص وحكايات وترهات وأكاذيب تبعدكم عن فهم واقعكم ومعالجة مشاكلكم وفي نفس الوقت لا تنال من قيمة ولا تخفي حقيقة هلال يضيء هناك في السماء وحيدا في مداره، الحل برأيي يكمن فيما جسده بصدق وعبر عنه بوضوح قائد النصر سابقا وأحد رموزه المعروفين والمحلل الفني البارع حاليا الكابتن يوسف الخميس بقوله بعد إحراز الهلال بطولة كأس ولي العهد الأخيرة: «إدارات الهلال تعمل وعينها على المنصات وليس على التصريحات، لا يوجد في الهلال جيل ذهبي بعينه وإنما منذ تأسيسه والأجيال الذهبية تتعاقب عليه، وبدلا من أن تهاجموه وتقللوا من شأنه اجعلوه قدوة لكم، احترموا جماهيركم كما يفعل الهلال»..

المتعصبون الجدد

إعلاميون متعصبون وعرفناهم وعرفنا كيف ولماذا ومتى يكتبون إرضاء لتعصبهم، لكن الذي لم نعرفه ونستغربه ونتخوف منه وعلينا جميعا أن نحاربه ونتبرأ منه أن يستخدم أغلى وأشرف وأعز ما لدينا وهو ديننا الإسلامي العظيم لتعزيز هذه الأفكار المتعصبة وتحقيق أهدافها من أشخاص لا يدركون مخاطر وأبعاد وعواقب مثل هذه الأساليب الدنيئة والمرفوضة دينيا واجتماعيا ومهنيا.. وبالتالي لا نستكثره منهم بقدر ما نلوم مشايخ أفاضل لهم مكانتهم العلمية الشرعية والقيادية والأكاديمية ويعملون في جهات مرموقة ومقدرة وموثوق بها من مجتمعنا السعودي المحافظ مثل المحاكم الشرعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأيضا كليات الشريعة، وذلك عندما يتجاوبون بلا تأنٍ، ويصدرون أحكاما دون تحرٍ في قضايا حساسة شائكة ليس لديهم الإلمام الكافي بتفاصيلها وبظروفها ومدى صحتها والهدف الحقيقي من إثارتها..

في موضوع اللاعب الروماني رادوي وبعيدا عن اللوائح والقرارات الرياضية الخاصة بهذا الشأن رأينا كيف كان الحديث عنه والحكم عليه بأنه مذنب والمطالبة بشطبه وطرده من الملاعب السعودية في مسألة عبد الغني دون الاستماع إليه وإيضاح موقفه وإعطائه حق الدفاع عن نفسه والتأكد تماما مما صرح به وما كان يقصده كما في سائر القضايا والخلافات صغيرها وكبيرها، ثم جاءت فبركة تقبيل الصليب لتكمل مخطط استهداف هذا اللاعب دون غيره من اللاعبين والمدربين غير السعوديين ممن يملأون أجسادهم بالوشوم ويتقلدون حول أعناقهم وأيديهم السلاسل والإسوارات..

ما نتمناه من مشايخنا الأجلاء الابتعاد عن الخوض في أمور ليست من اختصاصهم وغير واضحة بالنسبة لهم، وأن يراعوا في أحكامهم وآرائهم وتصريحاتهم الإعلامية أنهم يخاطبون الملايين في مجتمع رياضي عريض معظم المنتسبين له والمتفاعلين معه هم من الشباب تحت 20 سنة، وأن إقحامهم - أي المشايخ - في هذه القضايا ليس الهدف منه التوعية والمعرفة والمصلحة العامة وإحقاق الحق وإنما لتكريس التعصب ونشر الإيذاء والكراهية من أطراف مفسدة وفي وسط رياضي ومنافسات كروية لا تستحق المزيد من التأجيج والضجيج والاحتقان..

تابعوا وتمعنوا بتصريحات الأمير الشاعر الأنيق عبدالرحمن بن مساعد والأمير الخبير نواف بن سعد والمدير الأسطورة سامي الجابر لتعرفوا وتفهموا أن سر الهلال في ثقافته..

حسن الناقور بدعمه وفكره وحيويته وإمكاناته إضافة قوية ومهمة وضرورية لمجلس إدارة الهلال، ومثله الزميل عبد الكريم الجاسر الذي استطاع بخبراته وتخصصه ومؤهلاته أن يصنع من الصوت الإعلامي الهلالي الرسمي حضوراً وقيمة وهيبة..

يؤكد ويجزم عدنان جستنيه أن أحمد الفريدي هو البادئ باستفزاز كيتا والتلفظ عليه، وعندما سئل هل سمعته أو شاهدته أو صرح أحد غيرك بذلك أجاب: «لا ولكن هذا رأيي».. هكذا يفكرون ويكتبون ولا يفرقون بين أن تقول رأيا أو توجه اتهاما، وقس على ذلك الكثير من التهويل والتضليل!..

إذا كانت الأرقام قد أنصفت شعبية وجماهيرية وإنجازات وألقاب الهلال فهي كذلك تثبت أن بطولاته زادت واكتساحه الموسمي أصبح مألوفا ومفروغا منه بعد الاستعانة بالحكام الأجانب في المباريات المهمة المصيرية والنهائية الحاسمة..

لو كل فريق جمع نقاطه في الدوري على طريقة التعداد النصراوية لأصبح النصر هو وحده المتضرر من الترتيب والمستفيد أكثر من غيره من أخطاء التحكيم.. !!

يقول عبد العزيز الشرقي في البرنامج الجماهيري (الجولة) إن إدارة النصر لم تطلب طاقم تحكيم أجنبي في لقاء الهلال القادم لأنها موعودة بحكم سعودي سيعوض النصر عن أخطاء الكثيري في لقاء الأهلي..! الغريب إن هذه المعلومة الخطيرة مرت على المهني الفطن وليد الفراج مرور الكرام..

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
هو الهلال وحده في مداره
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة