Tuesday  19/04/2011/2011 Issue 14082

الثلاثاء 15 جمادى الأول 1432  العدد  14082

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أنْ تحتفل جريدة السياسة بعيدها الـ(43)، فهذا يعني أنني أنا وأخي وأستاذي أحمد الجارالله لم نزل في مرحلة الأربعين (تماماً!!)، حيث الأربعين هي (شباب الشيخوخة وشيخوخة الشباب)، وذلك بسبب جد بسيط رغم تجاوزنا الستين حقيقة من العمر! إلاّ أنّ عمرنا الحقيقي أنا وهو من عمر السياسة بالضبط لا أقلّ ولا أكثر، بل إنني حقيقة أصغر من أبي مشعل بعقد من الزمان (!!)، رغم أنه حاول تكذيب هذه الحقيقة يوماً ما.. إذ التقينا صدفة في اثنينية المعلِّم الفاضل عثمان الصالح رحمه الله، وعثمان الصالح - غفر الله - له كان أستاذ أغلب أبناء آل سعود، أقول حينما التقينا، وكانت الإثنينية مخصّصة للوليد بن طلال ليتحدّث عن تجربته الاقتصادية الهائلة، إذ فجأة كنت وجهاً لوجه مع أستاذي أحمد الجارالله (بعد طول غياب)، وبعد أن سلّم الأمير الوليد على المرحوم عثمان الصالح قال من (علّمني حرفاً كنت له عبداً)، وكنت تماماً بجانب الصالح وكان وجه أبي مشعل الوضّاء في وجهي تماماً إذ جاء مع الوليد، فما كان مني إلاّ أن انحنيت على رأس أحمد الجارالله وقبّلته مثلما قبّل الوليد عثمان الصالح وقلت بصوت مرتفع: وأنا أيضاً (أقبّل رأس من علّمني حرفاً). آنذاك ابتسم الصديق الدكتور فهد العرابي الحارثي الذي كان عليه أن يدير الندوة، ثم قال أيكما أكبر سناً أنت أم الجارالله؟ (!!) ساعتها التفت أبو مشعل وقال إنه أكبر مني بكثير (!!)، عندها قلت لا تصدِّقه يا دكتور فأنا حينما جئت إليه في جريدة السياسة في السبعينات، كنت فتى لا يجيد حتى وضع العقال فوق رأسه، وكان هو في قمة (وعي الشباب) وتحدّياته، لاسيما وأنه كان آنذاك ينافس بجريدته السياسة، الجريدة التي خرج منها محرراً عادياً، وأعني بذلك جريدة الرأي العام، حيث كان يديرها عميد الصحافة الكويتية آنذاك عبد العزيز المساعيد رحمه الله. وها هو أحمد الجارالله بنضاله الصحفي العتيد قد أصبح اليوم عميداً للصحافة الكويتية. أقول بقي أن أقول: حينما نقل أحمد الجارالله مقالتي (هذرلوجيا) عن جريدة الجزيرة حيث أكتب فيها الآن، كان بذلك قد أعاد (هذرلوجيا) إلى منطلقها الأول، أي الصفحة الأخيرة في جريدة السياسة (الأم) والتي علّمتني الكتابة، فإنه بذلك كمن يحتفل بعودة المقاتل إلى أرضه بعد نصف قرن من الزمان، أو بلغة أكثر شاعرية كما يعود الطائر إلى غصنه الأول الجميل ... فشكراً له، وشكراً لأمِّي الأولى السياسة.

 

هذرلوجيا
احتفالاً ب(أمِّي) الأولى
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة