Wednesday  20/04/2011/2011 Issue 14083

الاربعاء 16 جمادى الأول 1432  العدد  14083

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

المخدرات داء منتشر عالمياً، وتشتكي من تبعاته كل دول العالم فهو من الأسباب الرئيسة لتدمير أخلاقيات المجتمعات الإنسانية، وهو أيضاً سبب من أسباب الانحراف، والتمزق الاجتماعي لأن تعاطيها يؤدي إلى انفصال الفرد عن واقعه، ومن ثم يقدم على ارتكاب جريمة أو يقوم بإيذاء نفسه أو غيره من أفراد أسرته.

والمخدرات أيضاً هي من الأمور التي تهدر الاقتصاد الوطني لأن متعاطيها عادة ما يتحول إلى عنصر غير نافع يعيش أوهام مخدراته، والحديث عن سلبيات المخدرات هو أمر لا نحتاج إليه لأن هناك آلاف المقالات والكتب التي تناولت هذا الداء المدمر.

ومن مشاكل المخدرات أنها تحولت إلى تجارة عالمية تعمل فيها عصابات من المجرمين الذين لا يعرفون غير كسب المال ولا يهتمون بإنسان أو قيم أو أخلاق.

وعلى مستوى العالم هناك مكافحة شديدة لخطر المخدرات وكثيراً ما يواجه رجال الأمن والجمارك مخاطر عند مواجهة تجار المخدرات.

لقد دفعني إلى هذا الحديث ما نشر على لسان اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية من نجاح رجال الأمن في المملكة في التصدي لعصابات المخدرات والمروجين لها، وهو يشير إلى أن هذه العصابات تستخدم الأطفال والنساء ويعمل ضمنها أفراد من مختلف الجنسيات، كما أشار إلى أن رجال الأمن قبضوا خلال الربع الأول من العام الجاري على 478 شخصاً تورطوا في جرائم المخدرات منهم 241 سعودياً والبقية من 23 جنسية مختلفة وعددهم 237 شخصاً.

وحديث اللواء التركي يبين مدى الهجمة الشرسة التي يقوم بها تجار المخدرات وسعيهم الحثيث لنشر سمومهم هنا داخل المملكة.

ونحن وإن كنا نحيي رجال الأمن الذين يواجهون الحدث للحد من خطر المخدرات فنتمنى أن تتنبه الأسر السعودية إلى أبنائها وبناتها وترصد سلوكياتهم بدقة كي لا يقعوا فريسة لهذا الداء القاتل، كما أن من المهم أن تركز وزارة التربية والتعليم وأئمة المساجد بشكل دائم على الأخطار الناتجة عن المخدرات سواء من حيث المشاركة في تهريبها أو ترويجها أو تعاطيها.

ودمت سالماً دائماً أيها الوطن بأبنائك.

 

البوارح
رجال الأمن والمخدرات
د. دلال بنت مخلد الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة