Wednesday  20/04/2011/2011 Issue 14083

الاربعاء 16 جمادى الأول 1432  العدد  14083

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

حصول مؤسسة سلطان الخيرية على جائزة حائل.. صفحة جديدة في العرفان المحلي والدولي لدورها الرائد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عن اعتزازه وكافة منسوبي المؤسسة بالحصول على جائزة حائل للأعمال الخيرية لهذا العام، مشيراً إلى أن ذلك يُعد تقديراً خاصاً لكل القائمين على هذا الصرح الإنساني الوطني.

وقال الأمير فيصل: (إن ما تحظى به مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من تكريم محلي ودولي يجسد في المقام الأول ما حققته مسيرة العمل الخيري في المملكة العربية السعودية بدعم كريم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله-، وأيضاً نجاح المؤسسة في تحقيق رسالتها المتفردة (مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم)، وذلك عبر منظومة من البرامج التنموية التي تواكب جهود الدولة وتلبي احتياجات المواطنين في العديد من مناطق المملكة.

ووجه سمو أمين عام المؤسسة تحية شكر وامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ولأعضاء المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بحائل على تفضلهم بمنح المؤسسة الجائزة في دورتها الثانية، مشيراً إلى أن ذلك يعد ثقة كريمة من ممثلي الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المنطقة.

وأوضح سموه (ان منطقة حائل كانت في مقدمة مناطق المملكة التي شملها برنامج المؤسسة للإسكان الخيري بتوجيه كريم من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، مشيراً إلى أن سموه وجه بإضافة خمسين وحدة سكنية جديدة أخرى في المنطقة بعد إنجاز المرحلة الأولى التي شملت مائة وحدة بالإضافة إلى إنشاء مدرستين ومسجد ومقر للجمعية الخيرية.

وعن برنامج المؤسسة للإسكان الخيري قال سموه: (من منطلق رسالة المؤسسة (مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم)، بدأ برنامج المؤسسة للإسكان الخيري في عام 1421هـ بتوفير مساكن للأسر المحتاجة في أنحاء المملكة تقام في مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات مما يتيح للساكنين تطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لأفرادها.

وقد شمل البرنامج حتى نهاية العام المنصرم ثماني مناطق: عسير، تبوك، نجران، حائل، الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، وجازان، بإجمالي (1626) وحدة سكنية مع المرافق والخدمات موزعة على اثنين وعشرين موقعاً، إجمالي تكاليفها (510) ملايين ريال تقريباً.

وقد تم إنجاز المرحلة الأولى من البرنامج التي مثل (8) مواقع وتحتوي (746) وحدة سكنية، وموفرلها المرافق الخدمية والعامة.

ويجري العمل في المرحلة الثانية التي تمثل (14) موقعاً وتحتوي (880) وحدة سكنية، منها (500) وحدة تحت الإنشاء و(380) تحت الدراسة.

وذكر سموه أنه خلال السنوات الخمس عشرة الماضية تبلورت رؤية المؤسسة ورسالتها على أرض الواقع، بفضل من الله ثم بما توفر لها من دعم كريم من سمو الرئيس الأعلى وأعضاء مجلس الأمناء، وأيضاً بقدراتها على تلمس احتياجات الناس، الأمر الذي حفزها لتنمية وتطوير مؤسسات العمل الخيري في المملكة، وبدء مرحلة جديدة أبرزت دورها في عملية التنمية المستدامة.

وقال (يكفي القائمين على هذه المؤسسة والعاملين فيها حصولها على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية).

وجدير بالذكر ان أداء المؤسسة شهد خلال السنوات الماضية قفزات ملموسة، خاصة فيما يتعلق بتبني برامج ومشروعات إستراتيجية طويلة المدى، وأيضاً تحقيق التكاملية مع جهود التنمية الحكومية، وإحداث نقلة في نشاطات مؤسسات العمل الخيري، وتوجت المؤسسة منظومة برامجها بتبني قضايا وطنية (إنسانية واجتماعية وثقافية) عكست نضج رؤيتها ورسالتها) ولتشمل مظلة برامجها ومشروعاتها ما يلي:

* المساهمة الفاعلة في بناء الإنسان عبر الاهتمام بدعم البحث العلمي والتعليم المتخصص والمنح البحثية.

* المساهمة في تطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية من خلال دعم كثير من المرافق الصحية القائمة، وإنشاء بعض منها بالتنسيق مع الجهود المبذولة من الدولة.

* تبني قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها والعمل على تحجيم آثارها وتوفير رعاية متكاملة للمعوقين.

* المساهمة في التنمية المجتمعية من خلال برنامج الإسكان الخيري، وتطوير مؤسسات العمل الخيري، ودعم الأبحاث والمؤتمرات والإصدارات العلمية، وتحديث الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بقطاعات إنسانية وخدمية وخيرية وتقديم المساعدات للأفراد.

* تسخير التقنية في مشروعات خدمية وتنموية.

* مساندة جهود الدولة في التواصل الحضاري، والعمل على تصحيح الصورة الذهنية عن المملكة والعالمين العربي والإسلامي.

* دعم المشروعات الإنسانية في العديد من الدول العربية والإسلامية.

وفي مجال بناء الإنسان، وانطلاقاً من أهمية العلم والتعليم في بناء الإنسان، ولكونهما -كما يرى سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة- (سبباً للرقي في الدين والدنيا)، أولت المؤسسة هذا المحور أولوية قصوى وتبنت برنامجاً متكاملاً تتعدد فروعه وأنشطته لتشمل المنح الدراسية، دعم المؤسسات العلمية والتعليمية وبرنامج الكراسي العلمية. هذا إلى جانب دعم الإصدارات العلمية والأنشطة الثقافية.

وفي مجال الرعاية الصحية تعد مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية رائدة جهود المؤسسة في مجال تطوير الرعاية الصحية في المملكة، وقد تمكنت المدينة من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي محققة مستويات عالمية من الجودة وسلامة الخدمة، وانفردت بالتعامل مع العديد من برامج التأهيل العالمية لتتوج بها منظومة خدماتها التي قدمتها لأكثر من (500) ألف شخص. كما حققت المدينة العديد من الاعتمادات والجوائز العالمية والإقليمية والمحلية.

وبالتوازي مع ما تقدمه المدينة من خدمات في مجال الرعاية الصحية، تعددت المشروعات التي حظيت بدعم المؤسسة في هذا القطاع لتشمل، مركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب بالأحساء، ومركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب بالخرج، ومركز التأهيل الشامل بحفر الباطن، وثلاثة مراكز صحية أولية، حيث تبنت المؤسسة إنشاء وتجهيز تلك المراكز وإهدائها للجهات المعنية لتشغيلها وإدارتها.

وعلى صعيد آخر بادرت المؤسسة بتأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية وتأسيس فريق المسؤولية الاجتماعية، واحتضان عدد من المؤسسات الخيرية الوليدة، والرعاية والمشاركة في تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المعنية بالعمل الخيري.

كما قامت بدور رائد للعمل على تطوير الأنظمة والتشريعات، حيث أسهمت في استحداث قاعدة من التشريعات والأنظمة التي تقنن الحقوق والواجبات في مجالات خيرية وإنسانية وخدمية متعددة، ومن ذلك عملت المؤسسة مع الجهات ذات الاختصاص على تطوير وإنجاز النظام الوطني للمعوقين.

وفي مجال التصدي لقضية الإعاقة أخذت المؤسسة على عاتقها التصدي لها كقضية إنسانية، صحية، اقتصادية، اجتماعية تتطلب حشد مواجهة مجتمعية، حيث تبنت في هذا الصدد استراتيجية متعددة الجوانب، تشمل سن التشريعات والأنظمة، توفير برامج رعاية تأهيلية متقدمة، العمل على توفير الكوادر الوطنية المتخصصة العاملة في مجالات التدريب والتأهيل، برامج المنح الدراسية والابتعاث، وتقديم الدعم المادي والتقني لمراكز الرعاية والمؤسسات البحثية والتعليمية والخدمية.

وعلى صعيد التواصل الحضاري تبنت المؤسسة برنامجاً علمياً للتواصل والحوار مع الثقافات والحضارات الأخرى، بهدف الاستفادة من رصيد خبرات المجتمعات المتطورة، وتصحيح الصورة الذهنية عن العالمين العربي والإسلامي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة