Wednesday  20/04/2011/2011 Issue 14083

الاربعاء 16 جمادى الأول 1432  العدد  14083

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

نواة هذه التجربة الرائدة تمت في إيطاليا وشملت ألمانيا وفرنسا وتركيا وماليزيا
كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود تتبنى تجربة لتدريب الطلاب خارج المملكة أكثر من 5 سنوات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

تبنت كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود تجربة رائدة لتدريب الطلاب خارج المملكة في أوربا وماليزيا وذلك للسنة الخامسة على التوالي تمشيّا مع رؤية الجامعة التي تهدف إلى الرفع من مستوى الخريجين في تخصصات العمارة والتخطيط، وتأهيلهم للعمل في السوق السعودية بمستوى يليق بسمعة ومكانة جامعة الملك سعود، وكذلك من أجل مواكبة التطورات العالمية بما يساهم في بناء التنمية في المملكة، وبما يساعد على تفعيل اتفاقيات التعاون والتوأمة مع الجامعات العالمية والكليات ذات العلاقة.

وذكر الدكتور عبدالعزيز المقرن، عميد كلية العمارة والتخطيط، أن نواة هذه التجربة الرائدة كانت في صيف عام 1426 هـ حين تم التوقيع على اتفاقية لتدريب مجموعة من طلاب الكلية بالتعاون مع المؤسسة الدولية للرخام بمدينة كرارا في إيطاليا (IMMC)،وأكد الدكتور المقرن أن حرص معالي مدير الجامعة على تطبيق خطط الجامعة التطويرية وتطوير مستوى الخريجين مهنيًا والمحافظة على مكانة الجامعة الريادي كانت الدافع الرئيس لتوسع هذه التجربة الناجحة ليصل عدد الطلاب المبتعثين من الكلية للتدريب إلى 60 طالبًا موزعين بالتساوي على خمس دول تشمل كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وماليزيا حيث يقومون بالتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة في العمارة وعلوم البناء وأبرز الأساليب الجديدة والمبتكرة في مجالات التصميم والتخطيط العمراني.

كما أفاد الدكتور المقرن أن مجموعة إيطاليا تشمل نخبة من الطلاب المتميزين في قسم العمارة وعلوم البناء يرافقهم أحد المعيدين وتحت إشراف من أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية حيث يقومون بزيارة المؤسسة الدولية للرخام بمدينة كرارا في إيطاليا (IMMC) لبدء تطبيق البرنامج التدريبي الذي يركز على التعرف على تقنيات مواد البناء وخاصة طرق استخدام مادتي الحجر والرخام في المباني وخصائصها، وزيارات لمواقع المشاريع ومقالع الرخام والمصانع للتعرف على أحدث الآلات التي تستخدم في استخراج الرخام وقصة ونقله، وقضاء بعض الوقت في بعض المكاتب المعمارية المشهورة للعمل معهم و للتعرف على أسلوب العمل في تطوير المخططات المعمارية. وذكر المهندس محمد الفاضل وهو أحد المشاركين في أول تدريب خارجي صيف عام 1426 هـ بإيطاليا بعض الفوائد التي تحصل عليها الطلاب من خلال هذه التجربة والتي تشمل التعرف على أحدث طرق ومراحل تصنيع الرخام وتطبيقاته في مجالات البناء بالإضافة إلى التعرف على معالم الحضارة المعمارية الرومانية من خلال الزيارات الميدانية.

أما المجموعة الثانية فتتجه إلى دولة تركيا للتدريب في مكتب بلدية مدينة أسطنبول الكبرى بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والثقافة الإسلامية (IRSICA) حيث تركز على أسلوب تخطيط المدن والمحافظة على التراث العمراني ، ويتم تدريب الطلاب على تطوير بعض المشاريع الخاصة ببلدية أسطنبول والتعرف على أسلوب العمل في البلديات الأجنبية. وذكر أحد المشاركين في هذا البرنامج وهو الطالب سعد العسيري أن برنامج التدريب كان غنيا بالمعلومات حول طرق ترميم المباني والمواقع الأثرية ووسائل المحافظة على التراث العمراني وقامت مجموعات الطلاب بطرح العديد من الأفكار حول أحد المشاريع التي طرحتها لهم بلدية أسطنبول.

بينما يتم تدريب المجموعة الثالثة في أربعة مكاتب استشارية متخصصة في دولة ماليزيا حيث يتم التركيز على تدريب الطلاب على الإشراف العملي لإنشاء المباني وزيارة المواقع لمتابعة عمليات الإشراف و التنفيذ. ويركز برنامج تدريب المجموعة الرابعة في ألمانيا على تطبيقات الإنشاء الخفيف (light weight structure) وكذلك على التعرف على أسلوب عمل المجسمات. ويتم تطبيق التدريب في مكتب المعماري المشهور بودو راش المتخصص في أعمال مشاريع الحرمين الشريفين، وتحت إشراف البروفيسور خوزيه مورو أستاذ العمارة في جامعة شتوتجارت.

أما المجموعة الخامسة فيتم تدريبهم في مدرسة العمارة الخاصة في باريس في فرنسا والتي تتكفل بتدريب الطلاب في مكاتب معمارية عالمية منها مكتب المعماري العالمي «أتلييه جون نوفل» وخمسة مكاتب أخرى مما سيعود بالفائدة والنفع على طلبة الكلية من حيث تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجالات التصميم والتعبير المعماري وكذلك الإلمام بالنواحي المهنية والتطبيقية وتشييد المباني في مواقع التنفيذ. ويقول أحد المشاركين في هذا البرنامج وهو الطالب حسين البرقاوي أن هذه الرحلة كانت مفعمة بالتعلم من النواحي العملية والميدانية فقد كانت الأجواء مليئة بروح العمل والمنافسة بين المعماريين والمتدربين وبمهنية عالية حيث شمل التدريب العديد من المهارات اليدوية ومهارات الحاسب وصناعة المجسمات ثلاثية الأبعاد. ويؤكد الطالب فيصل بن عياف أن التدريب كان تجربة جديدة وممتعة ومفيدة من حيث الانخراط في بيئة عمل محترفة من حيث الالتزام التام مع فريق العمل ومعرفة كيفية إدارة العمل بطريقة مهنية منظمة وكيفية دمج الممارسة المهنية مع التنظيم الإداري الجاد.

ويؤكد سعادة الدكتور عبدالله الخيال ، وكيل الكلية والمشرف على برنامج التدريب العملي على أهمية وفوائد هذه البرامج للكلية ولطلاب الكلية حيث إنها تساعد في صقل مهارات الطلاب العلمية والعملية عن طريق التطبيق العملي في جهات متميزة من جميع أنحاء العالم، كما أنها تساهم في تعريف الطالب بثقافات أخرى وتعوده على العمل بروح الفريق وضمن أجواء مهنية رفيعة المستوى.

ونظرًا لأهمية التقويم المستمر لبرنامج التدريب الصيفي، فقد شكلت الكلية لجنة دائمة لهذا الموضوع تقوم بدراسة التقارير الواردة من رئيس كل مجموعة عن الأعمال التي تم تطبيقها في برنامج التدريب ثم دراسة هذه التقارير ومقابلة الطلاب المتدربين للتعرف على نقاط القوة والضعف لتطوير البرامج ولضمان نجاحه وتحقيق الفائدة المرجوة منه. كما تقوم هذه اللجنة بالإعلان عن برامج التدريب المتاحة في بداية الفصل الدراسي الثاني من كل عام دراسي، ثم اختيار الطلاب المتقدمين وفق معايير دقيقة كمعدل الطالب التراكمي والذي يجب أن لا يقل عن 3 / 5 ،وكذلك أن يكون الطالب قد أنهى 90 ساعة دراسية على الأقل، وأن يجتاز الطالب اختبار اللغة الإنجليزية، وأن يقوم بإحضار موافقة ولي الأمر، وإعطاء أفضلية للطلاب المشاركين بنشاطات الكلية. علمًا أن تكاليف برنامج التدريب والمحاضرات والأدوات المستخدمة في المشاريع والتنقلات تكون من مسؤولية الجهة المستضيفة، بينما تتحمل الجامعة تكاليف السفر و الإقامة والمعيشة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة