لأنه الهلال وكبير الكبار لم يخرج عن جادة الانتصارات والصعود للمنصات وتحقيق البطولات بالرغم من كثرة العوائق والعقبات التي صادفته في طريقه نحو المزيد من الألقاب والإنجازات؛ حتى احتار فيه خصومه ومنافسوه ورددوا بأعلى صوتهم هذا الهلال ما فيه حيلة.. نعم يا سادة يا كرام هذا لسان حالهم بعد فشلهم في إيقاف مسيرة بطل اسمه الهلال لأنه وبكل بساطة هو هلال القوة والأقوياء، وهلال الشموخ والعطاء وزعيم الزعماء وكفى.. في البداية توقعوا سقوط الهلال بعد خروجه من البطولة الآسيوية ولكنه عاد أكثر قوة بعزيمة الأبطال ومن ثم تحدثوا وتمنوا انهياره بسبب تفشي الإصابات بين أهم لاعبيه ولكنه ظل يحقق الانتصارات بروح لاعبيه الشبان الذين تشربوا ثقافة الفوز منذ بداياتهم ومن ثم سعوا إلى تشوية وملاحقة أهم لاعبيه، وعملوا على إيقافه ولكن الهلال استمر في حصد النقاط لأنه من فئة الكبار التي لا تتأثر بالنقص مهما كان وأيضاً عملوا على محاربة وإسقاط هداف الفريق ولكن الهلال فاجأهم بطريقته الخاصة وهي أن لاعبي الفريق جميعهم يسجلون وكذلك حاولوا في إشغال الفريق في نقاشات جانبية وهامشية وتمرير معلومات ومغالطات غير صحيحة عن الفريق وعن لاعبيه.. ولكن تصدى لها أفضل من عمل في المراكز الإعلامية وهو الأستاذ عبدالكريم الجاسر الذي وهبه الله حسن المنطق وقوة الحجة وسرعة البديهة، واستطاع أن يكفي الإدارة المداخلات الإعلامية وأن تتفرغ للعمل الإداري الذي انعكس على نتائج الفريق الرائعة.. وفي الأخير كثروا من مدح الفريق في سبيل تخديره لعل وعسى أن يتعطل وتتوقف مسيرته نحو الذهب؛ ولكن المدير الإداري للفريق الأسطورة العالمي سامي الجابر بخبرته الرياضية وثقافته العالية أحبط ونسف كل أمنياتهم عندما عزل لاعبيه عن كل الترشيحات حتى نال فريقه أولى البطولات في هذا الموسم.. حقيقة أنني أشفق على من قزموا من ذواتهم وقللوا من شأن أنديتهم من أجل التشكيك في عمل واحترافية ومنجز الهلال من خلال الحديث عن ضعف الدوري تارة وهبوط مستويات بقية الأندية تارة أخرى.. النقطة المهمة التي يجب أن يستوعبها ويعيها منافسو وخصوم الهلال أن الفارق بينهم وبينه كبير وأنهم مهما دبروا وفعلوا لن يقفوا في طريقه نحو المزيد من الألقاب.. ولكن ممكن ينافسوه إذا ساروا على نهج الهلاليين باحترام الآخرين وعدم التدخل بشئون الغير وتعاملوا مع الجميع بالنوايا الحسنة وجلبوا لاعبين مثل كفاءة وقدرة لاعبي الهلال وامتلكوا فكر مثل فكر الهلاليين الذين لا يرضون إلا أن يكونوا في الأمام خاصة عندما يشاهدون ذهباً يلمع في المنصة اعتادوا وتمرسوا على معانقته وملامسته وتصعب على أنفسهم تقبل غيره.

الحكم المحلي والنصر

كشفت مداخلة الحكم سعد الكثيري في برنامج الجولة للرد على مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد عن أمر مهم ومفصلي في تاريخ التحكيم السعودي وسيكون بإذن الله عنصر مهم في تطور وتقدم مستوى الحكام السعوديين وهو الدفاع عن أنفسهم والذود عن كرامتهم وانتزاع حقوقهم وبزعمي هذا ما كان يفتقده الحكم السعودي في السابق لأننا كنا نقرأ ونسمع عن حكام تمت مساءلتهم ومعاقبتهم في سنوات ماضية بسبب أحاديث إعلامية تحدثوا فيها عن معاناتهم ومطالبهم من خلال الحديث عن همومهم ومشاكلهم ومطالبهم بكل حرية وشفافية.. تلك المداخلة هي امتداد لحلقة مميزة في برنامج مساء الرياضية كانت عن مشاكل الحكم السعودي ومدى تأثيرها على أدائه داخل الملعب بقيادة المبدع الأستاذ عادل عصام الدين الذي استطاع مع ضيوفه المميزين أن يكشفوا للمسؤول وللمتابع سبب مشاكل التحكيم السعودي بطرح واقعي وشفاف ورزين.. بكل صراحة هذا التطور والانفتاح الإعلامي للحكام يحسب بلاشك لرئيس اللجنة الأستاذ عمر المهنا الذي نظر للإعلام على أنه شريك في معالجة أخطاء الحكام وتطوير التحكيم ولم يتعاط مع الإعلام على أنه معه أو ضده.. حتى وإن كان يؤخذ على عمر المهنا أنه لم يدافع عن حكامه في الكثير من القضايا والاتهامات التي طالت بعضهم، بل إنه وقف ضدهم بعد أن استقبل مكالمات بعض رؤساء الأندية ورضخ لضغوطاتهم واستسلم لتبرير فشلهم!.. حتى وصلت الأمور وفي سابقة خطيرة في الرياضة السعودية إلى تجرؤ بعض اللاعبين على اتهامات الحكام السعوديين وآخرهم لاعب النصر سعد الحارثي الذي اتهم الحكم سعد الكثيري في تعمد هزيمة فريقه بعد مباراة الأهلي مكرراً ما تحدث به زميله أحمد الدوخي ضد الحكم الصاعد فهد العريني ولم يخرج رئيس اللجنة عمر المهنا ليدافع عنهم وعن أمانتهم ونزاهتهم التي يفترض أنها ليست محل شك لدى كل الرياضيين.. من أسباب تدهور التحكيم لدينا هو مبالغة بعض الأندية في التعاطي مع أخطاء الحكام السعوديين عندما تكون تلك الأخطاء ضدهم وتمريرها عندما تكون لصالحهم كما يحدث بالضبط من النصراويين الذين ملؤوا الإعلام والفضاء إزعاجاً ضد الحكم السعودي وعند أول اختبار فضلوا الحكم المحلي لقناعتهم التامة بأنهم استفادوا من أخطائه أكثر من تضررهم من هفواته.

في الختام أتمنى أن تكون قضية الحكم الموهوب بالفطرة فهد المرداسي وتداعيتها هي بداية التصحيح الفعلي لقضايا ومشاكل الحكام السعوديين سواء من رئيس اللجنة الأستاذ عمر المهنا أو من بقية اللجان التي يجب أن تظهر قراراتها وبياناتها على الجميع وبدون استثناء لكي نستعيد كرامة الحكم السعودي التي تأذت كثيراً من المتأزمين.

نقاط سريعة

الدكتور ماجد قاروب والأستاذ عادل البطي والأستاذ عمر المهنا أبدوا استغرابهم وتضجرهم من تسريب الأوراق الرسمية للجان وتقارير حكام المباريات للإعلام، وهذا يعطي مؤشر أن اللجان مخترقة وهو داء يحتاج إلى دواء.

رسالة إلى إدارة الهلال.. جمهوركم يعاني الأمرين في حضور المباريات داخل وخارج الملاعب أتمنى أن تسمعوا منهم وتصغوا لهم وأن تعملوا على حل مشاكلهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم.

في برنامج إرسال تم تمرير معلومة مغلوطة وهي أن فريق النصر سبق وأحرز بطولة في مكة المكرمة وهذه من أشد الملاحظات على البرنامج بأنه يسمح لمزوري ومزيفي التاريخ بذكر مثل تلك المعلومات غير الصحيحة.. والمشكلة أن ذلك المزور يعلم أنها غير صحيحة.

تراجع الإدارة النصراوية عن موقفها الرافض لذهاب اللاعب الكويتي بدر المطوع لاستلام جائزته في إسبانيا يعطي دليلاً واحداً أن الإدارة النصراوية استمعت لصوت العقل واستجابت للنقد الهادف الذي تحدث به وكتب عنه الكثير من النقاد بشكل مهني واحترافي بحت بعيداً عن الميول.

يحسب لجمهور الأهلي الواعي والراقي أنه تنبه أخيراً إلى التضليل الإعلامي بأن فريقهم محارب من التحكيم وأصبح يرفض هذا التبرير ويطالب وبقوة إلى تصحيح أوضاع فريقه الإدارية والفنية.. والسؤال الذي يطرح نفسه متى يصحو ويفيق جمهور النصر؟!.

لا جديد.. بعد أن هزمهم الأسطورة سامي الجابر عندما كان لاعباً عدة مرات هاهو يعيد الكرة مرة أخرى ولكن هذه المرة من خلال العمل الإداري والاحترافي العالي.. كبير يابو عبدالله.

الخبير القانوني العمالي ربط بين ما حدث بين المقاتل رادوي والمشاغب عبدالغني وما حصل بين نائب رئيس الهلال وإعلامي في جهل قانوني واضح لأنهما حالتان مختلفتان.

قدم الكاتب المميز «هلمجرا» في منتدى الزعيم معلومات وأرقاماً عن كيفية احتساب النقاط في الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء تثبت جهل كل من شكك في أحقية نادي الهلال بالفوز بلقب نادي العقد الآسيوي وهذا رابط الموضوع لمن يبحث عن الحقيقة (http://vb.alhilal.com/t1005809.html).