Thursday  21/04/2011/2011 Issue 14084

الخميس 17 جمادى الأول 1432  العدد  14084

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لست مع من يطالب بفصل الرياضة عن الدين.. فالدين هو الأساس، وحياتنا قائمة عليه وعلى تشريعاته السمحة.. ولكنني ضد أن يكون مجال الحديث في هذا الجانب مفتوحاً لكل من هب ودب، وأن يمارس الفتوى من هو ليس بأهل لها، أو كان رجلاً لا يملك إلاّ نزراً بسيطاً من علوم الدين، ما أطالب به هنا هو عدم الزج بالدين في شئون رياضية عن طريق أناس غير مؤهلين لذلك، وعدم جعل الدين مطية من أجل الوصول إلى أهداف شخصية تحكمها الميول والعواطف، ولا توجيه أسئلة شبه موجهه إلى أحد (طلاب العلم) من أجل الخروج بإجابة ترضي ميول ورغبات السائل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

من خلال متابعتي لعدد من البرامج الفضائية والإذاعية، وقراءتي للعديد من المواضيع التي تحدثت عن بعض الجوانب الدينية والرياضية، تبيّن لي أنّ معظم من يتحدث في هذا الجانب لا يعرف (كوعه من بوعه).. كما أنه لا يعرف معنى الاقتباس اللغوي ولا الاستدلال ولا الاستعارة، والعتب ليس عليهم، بل على من منحهم الفرصة للحديث.. وقديماً قالت العرب: (من تحدث بغير فنه أتى بالعجائب)!!

فرض المدرب الوطني على الأندية لن يسهم في تطوير قدراته، ما دام المدرب نفسه عاجزاً عن ذلك..

.. المدربون الوطنيون وضعوا بدلة التمرين والصافرة جانباً وتفرغوا لملاحقة الفضائيات والإذاعات.. وصاروا يتحدثون عن كل شيء ويفتون في أي شيء..

.. المدربون الوطنيون لن يكونوا قادرين على تحقيق رغبات القيادة الرياضية ما داموا لا يملكون الأدوات الكافية لذلك..

.. والأدوات هي الموهبة.. وتطوير الذات.. والتعرف على كل جديد والاستفادة من تجارب الخبراء والسابقين.. ومتابعة كبار المدربين وكيفية عملهم.. والثقة بالنفس..

.. والسؤال هنا:

مَن مِن المدربين الوطنيين قرر مثلاً أن يتابع تدريبات الفرق الكبرى لكي يتعلم من مدربيها؟؟

ومَن منهم تابع مباريات لا علاقة له بها ميدانياً، وسجل ملاحظاته وذهب لمدربي الفريقين وتناقش معهما فيها!!

وغير ذلك أسئلة كثيرة ليس المجال هنا لسردها..

التدريب فن وأداء.. وليس (بيع كلام) وهرج والدخول في تحديات إنشائية ليس لها أول ولا آخر.. وإذا لم يستفد المدربون من الفرصة المقبلة.. وأظنها الأخيرة.. فلن يتطوروا أبداً.. ونحن هنا لا نملك لهم إلا الدعاء بالنجاح، ولكن عليهم أن يساعدوا أنفسهم في ذلك!!

أعتقد أنّ من الأفضل لبعض الأندية وبعض مسئولي الأندية.. وبعض أنصار تلك الأندية.. أن يتركوا نغمة التشكيك في البطولات الهلالية فقد باتت خرقة بالية.. وخرافة قديمة لن تجد من يصدقها، وأن يبدأوا العمل على الطريقة الهلالية التي جعلت من الفريق الأزرق نسيجاً وحده في المسابقات السعودية، وصيّرته بطلاً على الدوام لا ينافس إلا نفسه..

عليهم أن يتركوا الحديث جانباً، وأن يعودوا إلى العمل.. فالزبد يذهب جفاء.. ويبقى ما ينفع الناس في نهاية المطاف.

أعتقد أنّ من الأجدى والأفضل لمهاجم النصر سعد الحارثي أن يترك فكرة الانتقال إلى نادٍ آخر جانباً.. وأن يواصل اللعب مع الفريق الذي انطلق منه وعرف من خلاله..

فليس من السهل أن يترك لاعب مثل الحارثي الفريق الأصفر في ظل العلاقة القوية والشعبية الجارفة التي يتمتع بها في الوسط النصراوي.. وليس من المعقول أيضاً أن يترك لاعب بمثل هذه الشعبية فريقه دون أن يحقق ولو (بطولة) واحدة معه!!

إنّ على (راؤول العرب) أن يفكر في الأمر جيداً، وأن يتدبره ملياً، وأن يدرسه من جميع الزوايا.. فعلاقته بالعالمي علاقة أزلية ليس من السهولة نفيها بهذا الشكل.. وأنا هنا أراهن على بقاء (الذابح) في صفوف (العالمي) فهو جزء منه، ولا أحد يتصور أن يشاهد (سعد) وهو يرتدي شعاراً آخر غير شعار (النصر) الذي ارتبط به طيلة المواسم التي عُرِفَ فيها سعد في الملاعب.

والآن ماذا يقول من هاجم الحكم سعد الكثيري بعد أن أكد الخبير الأمريكي عدم وجود أي ضربة جزاء لمصلحة النصر في مباراته أمام الأهلي..

وما هو موقف المحللين الذين أكدوا وجود هذه الضربات؟؟

.. هل يملكون القدرة على الاعتذار للكثيري وللرأي العام بعد تأكيدات الخبير؟..

.. أتمنى ذلك وإن كنت أشك فيه!!

مباراة الهلال والنصر يوم الأحد المقبل لها حسابات مختلفة.. فالأول يريد أن يحسم اللقب وأن يتفرغ للبحث عن لقب آخر.. أما الثاني فهو يريد أن:

- يكون أول فريق سعودي يهزم الهلال هذا الموسم!!

- يحرم منافسه من فرصة الفوز باللقب دون خسارة!!

- مصالحة جماهيره بالنقاط الزرقاء.

- التأكيد على تطوره وقدرته على المنافسة في الاستحقاقات المقبلة.. ولن يكون هناك دليل أكثر من الفوز على حامل الـ51 لقباً.

- مواصلة المنافسة على وصافة الدوري..

- سداد بعض من الفواتير الهلالية المتراكمة.. وتقليص فارق الفوز الذي يميل لصالح الأزرق وبفارق واسع!!

- تأخير حسم الهلال للقب الدوري.

فاز عبد الله الهزاع برئاسة نادي القادسية بعد منافسة حامية مع معدي الهاجري.. وبفارق 5 أصوات فقط..

وكل ما يريده القدساويون من الهزاع الآن هو بقاء فريقهم في دوري زين لموسم آخر.. وعند نجاحه في ذلك سوف تأتي المطالب الأخرى.

sa656as@gmail.com
 

أكثر من عنوان
من هنا.. وهناك
علي الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة