Friday  22/04/2011/2011 Issue 14085

الجمعة 18 جمادى الأول 1432  العدد  14085

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تُعتبر جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» من الجمعيات الإنسانية الصحية التخصصية التي تقدم رعاية هامة لمرضى الفشل الكلوي منذ إنشائها عام 1421هـ وبرعاية كريمة من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وذلك بعد ملاحظة سموه الكريم ازدياد عدد المرضى والذين ارتفع عددهم إلى أكثر من 11 ألف مريض بزيادة تصل إلى 9% سنوياً، وبلا شك أن كثيراً من هذه الحالات ظروفهم المادية والاجتماعية صعبة لأسباب كثيرة منها تكاليف العلاج وقيمة الأدوية وتكاليف المتابعة الطبية الطارئة لحالتهم المرضية المؤلمة جداً. لذلك عندما أطلقت الجمعية برنامج «رعاية غسيل دموي» لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين مادياً والذي خدم منذ انطلاقته عام 1428هـ أكثر من 700 مريض وما زال يخدم المحتاجين منهم في كثير من مناطق المملكة من خلال توقيع 28 اتفاقية مع عدد من الجمعيات الخيرية، فإنها تسعى بذلك إلى تغطية جميع المناطق التي قد ينتشر فيها المرض لأسباب صحية وبيئية بدون علم المرضى أنفسهم! والحملة التي تسعى الجمعية من خلالها لتوعية أبناء المجتمع السعودي بأسباب المرض وطرق الوقاية منه والعلاج والدعوة للتبرع بالأعضاء، أعتبرها حملة إنسانية من الدرجة الأولى لأنها تخدم اتجاهين هامين للمجتمع، أحدهما يختص بتوعية وتثقيف الفئات السليمة حتى لا تتعرض لمسببات المرض وازدياد حالاته بالتالي، كما سيحقق - بإذن الله - التكاتف والمساندة الاجتماعية والمادية للمرضى من خلال التبرع لهم عبر رسالة جوال تربطهم بظروف إخوانهم المرضى ومعاناتهم مع المرض. أما الاتجاه الآخر والأهم فإنه يخدم المرضى أنفسهم لإحساسهم بالمساندة الأخوية من خلال مجتمع متكاتف مسلم يئن لأوجاع الآخرين ويسعى لعلاجها لقول رسولنا الكريم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» وهذا بلا شك يساهم في تقدم رعايتهم الطبية والنفسية لمشاعر المساندة الإيجابية ممن حولهم والتي قد تكون من رسالة جوال من خلال إرسال رسالة فارغة للرقم «5060» الموحد لمشتركي stc وموبايلي وزين! فما أسهلها وأبسطها من طريقة لفعل الخير، وما أعظمها من مشاركة تُحتسب صدقة ترفع بها ميزان الأعمال وتهبط بها ميزان السيئات من خلال رسالة جوال وأنت في سيارتك أو مكتبك أو في بيتك ولا تتحمل عناء الذهاب لموقع معين بعيد عن سكنك ويأخذ من وقتك الكثير! لأن هؤلاء المرضى يحتاجون لوقفة جميع المشتركين في خدمات شركة الاتصالات بالمملكة والذين تجاوز عددهم «51.6» مليون مشترك في النقال في نهاية عام 2010م حسب موقع هيئة الاتصالات، حيث إن تبرعهم الشهري «بعشرة ريالات» أو بالاشتراك الشهري بالتبرع بـ 12 ريالاً سيدعم الجمعية في برامجها الإنسانية والطبية لوجود الكثير من المرضى الذين لا يملكون قيمة تكاليف العلاج وإن كانت وزارة الشؤون الاجتماعية تحرص على صرف الإعانة السنوية لهم لكنها لن تغطي تلك التكاليف التي ترهقهم، ولهذا النبي صلى الله عليه مسلم قال: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» خصوصاً أن الكثير منهم حالته المرضية تحتاج للدعم الإنساني الصادق لظروفه الصحية التي تتطلب خدمة الغسيل الكلوي الدموي بواقع ثلاث إلى أربع جلسات أسبوعياً المواد وذلك لتنقية الجسم من المواد الضارة الناتجة عن الفشل الكلوي «وتستمر الجلسة من 3 - 4 ساعات في كل مرة» والله يقول: {وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال فهنيئاً لجميع القائمين على هذه الجمعية بالأجر والثواب وأثر الصدقة الجارية في الدنيا والآخرة، وهنيئاً لكل من شارك وساهم في دعم برامج هذه الجمعية الإنسانية، وجميع الجمعيات الأخرى التي ينعم بوجودها مجتمعنا التكافلي.

موقع الجمعية للاطلاع والمشاركة -www.Kellana.org.sa

 

روح الكلمة
كلانا
موضي الزهراني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة