Friday  22/04/2011/2011 Issue 14085

الجمعة 18 جمادى الأول 1432  العدد  14085

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

كل معاني الحب

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الثقافية :

الكاتب أنيس منصور له مؤلفات عديدة.. وقد خصص أحد كتبه وهو (كل معاني الحب) الصادر عن دار الشروق للحديث عن الكتّاب وأساليبهم في الكتابة وبدأ بنفسه وقال إنه يستريح إلى نوع من الورق غير المسطر وأنه يحب الكتابة بالحبر الأسود ويصعب عليه استخدام أي لون آخر.

وقال أنيس منصور عن الكتّاب الآخرين في صفحات من الكتاب...

كان الأستاذ (العقاد) يكتب بالحبر الأحمر على ورق في مساحة الكف..

وكان توفيق الحكيم يكتب على ورق من الحجم الصغير ولكن بالحبر الأسود والأزرق.

وكان أمير الشعراء (شوقي) يكتب على أي شيء يجده.. وكان الشاعر الفرنسي جيرالدي يكتب على ورق وردي.. فإذا لم يجده فإنه يرسم زهوراً وطيوراً حول قصيدته.. وهو الذي قال: أن تكون السماء صافية وأن تكون الأرض مغطاة بالجليد أو العشب الأخضر فإن هذا يعطل خيالي.. إنني أريد سحابا من ورائه القمر.. أريد الوديان والجبال والغابات والطيور وطفلا صغيراً ينظر إلى كل ذلك سعيداً.

والأديب الفرنسي (ديماس) يحرص أن ينزل إلى الشارع قبل أن يكتب وأن يأكل تفاحة.

والشاعر الألماني (شيلر) كان يضع التفاح في درج مكتبه..

والأديب الفرنسي (فلوبير) كان يرتدي ملابسه كاملة ثم يضيء الأنوار في البيت كله حتى يخيل إلى الناس أنه يقيم وليمة كبرى وكانوا إذا سألوه قال: طبعاً وليمة.. إنني أحتفل بنفسي.

وكان الأديب الفرنسي (بلاك) يشرب من ثلاثين إلى خمسين فنجاناً من القهوة أثناء الكتابة اليومية..

والفيلسوف الإنجليزي (هوبز) كان يملأ خمسة أكواب من الشاي يشربها الواحد وراء الواحد.

ومن الغرائب التي احتواها الكتاب أن الفيلسوف الأمريكي (فرانكلين) كان يجلس في الماء الدافئ ساعات يقرأ ويكتب..

والأديب الإنجليزي (كنز) الذي يكتب بحبر أزرق على ورق أزرق..

وعن أسلوبه في الكتابة: يقول أنيس منصور:

تكون الكتابة سهلة سلسة ويجري القلم وأنا وراءه.. ولا أعرف كيف اللحاق به.. ولا أدري كيف يفعل ذلك.. وتكون الكتابة صحية ولا أعرف كيف أبداً..

ويروي أنيس منصور قصة له مع العقاد فيقول: عندما كنا في صالون العقاد قال لي: قرأت مقالك يا مولانا وأعجبني وأسعدني ذلك..

ثم عاد وقال: أعجبني أسلوبه.. فأتعسني ذلك فالعقاد لا يعجبه إلا أن يكون أسلوبي قريباً من أسلوبه وهو جاف خشن.. إنه يشبه (السقايل) في العمارات تركيب هندسي ولكنه ليس ناعماً ولا جميلاً.. إنه ضروري ليقيم فوقه هذا المعمار الهندسي الفخم.

هنا أزعجني الأستاذ العقاد ومس أعمق أعماقي فأنا تخصصت في الفلسفة ثم كنت مدرساً في الجامعة وكنت حريصاً على أن أجعل القضايا الفلسفية سهلة فكنت أستعين بالحكايات والنوادر والنكت والشعر.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة