Saturday  23/04/2011/2011 Issue 14086

السبت 19 جمادى الأول 1432  العدد  14086

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

في كلمتها أمام مجلس الأمن نيابة عن الوفود العربية لدى الأمم المتحدة
المملكة تؤكد أنّ الصراع العربي الإسرائيلي مازال يهيمن على قضايا الشرق الأوسط

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نيويورك - واس

أكدت المملكة أنّ الصراع العربي الإسرائيلي مازال يهيمن ويطغى على كل قضايا الشرق الأوسط، كما أنه لا يوجد صراع إقليمي أكثر تأثيراً منه على السلام العالمي في الوقت الذي يفاقم فيه المشكلة غياب النوايا الحسنة لدى الحكومة الإسرائيلية، التي بدلاً من البحث بجدية عن السلام، تستمر في الاستحواذ على المزيد من الأراضي الفلسطينية وفي بناء المستوطنات غير القانونية لخلق حقائق جديدة على الأرض، كما تستمر في قتل الفلسطينيين وتشريدهم ومصادرة أراضيهم وممتلكاتهم.

وأوضح القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عمر بن علي العييدي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الوفود العربية الدائمة لدى الأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، أن هذا الاجتماع يعقد في الوقت الذي تتمادى فيه الحكومة الإسرائيلية في تعنتها وتواصل أنشطتها الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، وهي المشكلة التي تهدد بتقويض مسيرة السلام برمّتها، لأنها تقوض احتمالات قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة مستقبلاً، وتجعل من الصعوبة بمكان لأي حكومة فلسطينية أن تتمكن من العمل بفاعلية، أو من إقناع الفلسطينيين بإمكانية تحقيق السلام، في الوقت الذي تفرض فيه العقوبات بشكل لا أخلاقي على شعب يرزح تحت الاحتلال، بينما تستمر سلطات الاحتلال في ممارساتها آمنة من المساءلة. وأشار إلى أن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، إلا أننا نشك في نوايا إسرائيل بسبب امتناعها عن تقديم أية مبادرات سلمية جادة وتمييعها للمفاوضات، واعتمادها على الإجراءات الأحادية التي لن تحقق السلام قطعاً، موضحاً أنه آن الأوان لأن تدرك إسرائيل أنه لا يمكن أن تستمر في إعفاء ذاتها من التقيد بقواعد السلوك الدولي المبنية على قواعد القانون الدولي.

وطالب العييدي دول المجلس باتخاذ موقف جماعي يعكس بوضوح إجماعها المعارض لاستمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي عبّرت عنه معظمها في بيانات منفردة من قبل.

وقال إن الدول العربية عبّرت بوضوح من خلال مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة وتبنّتها قمة بيروت العربية، عن التزامها بتحقيق السلام العادل والشامل الذي يقوم على قواعد القانون الدولي، إلا أنها لم تجد التزاماً متبادلاً من إسرائيل، ولذلك فإنه لأمر بالغ الأهمية أن يكون هناك اتجاه لإحياء عملية السلام، وأن تتعامل إسرائيل بصدق وجدية مع عملية السلام، بما في ذلك إيقافها الفوري لأنشطتها الاستيطانية والبدء في تفكيك المستوطنات بدلاً من التوسع فيها.

وقال إن جمود عملية السلام الحالي وممارسات الحصار الإسرائيلية على قطاع غزة وما يتبعها من كوارث إنسانية، والاعتداءات العسكرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني التي تبرهن إسرائيل من خلالها أنها فوق القانون، تزيد من جاذبية التوجهات المتطرفة ومشاعر اليأس والإحباط التي بلغت حداً بالغ الخطورة، مشيراً إلى أنه يجب على مجلس الأمن التعامل مع تنامي الانطباع العربي والإسلامي بأن المجتمع الدولي يفتقد إلى الجدية والمصداقية، وبأن مجلس الأمن يشهد مأزقاً في عدم تمكنه من تنفيذ قراراته وهو المأزق الناتج عن ازدواجية المعايير في العلاقات بين الدول واستخدام حق النقض «الفيتو» لتعطيل المجلس من القيام بالمهام المناطة به وبما يخدم مصالح الدول المتضررة.

وخلص العييدي في كلمته إلى أن خروج المجلس من هذا المأزق سيؤدي إلى التزام واحترام كافة أعضاء الأمم المتحدة لقراراته ويعيد للمجلس مصداقيته في قيامه بالدور المناط به في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة