Saturday  23/04/2011/2011 Issue 14086

السبت 19 جمادى الأول 1432  العدد  14086

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الجنادرية 26

 

الخطاطة اليابانية «سقاوا نوبوكو» تغير اسمها إلى نورة إعجابا بالملك عبدالعزيز وافتخاره بأخته نورة بنت عبدالرحمن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فاطمة الرومي

غيرت الخطاطة اليابانية سقاوا نوبوكو استاذة اللغة العربية بجامعة توهوكو اليابانية اسمها إلى «نورة» إعجابا بالملك عبدالعزيز وفخره بأخته نورة، وتحدثت عن تجربتها مع فن الخط العربي خلال فعاليات مهرجان الجنادرية الثقافية في القاعة الكبرى في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن صباح الاثنين الماضي خلال المحور الأول (شهادات وتجارب نسائية)، وأوضحت أنها تعلمت اللغة العربية في المعهد الإسلامي للغة العربية في طوكيو وسافرت إلى دمشق لإتقان الخط العربي.

«لقد عنيت منذ صغري بالخط العربي وبعد تخرجي التحقت بالمعهد الإسلامي ثم سافرت لتونس والجزائر والمغرب».

و بينت تاريخ اللغة العربية في اليابان وفي بلاد آسيا الوسطى وبلاد ما وراء النهرين، حيث بدأ في القرن الثاني عشر وقد توسع هذا المجال في الفترة الأخيرة، وتمنت مواصلة بحوثها في هذا المجال, ثم استعرضت بعض أعمالها في الخط والزخرفة الإسلامية.

و قدمت في نهاية الفعاليات لوحة تذكارية هدية لصاحبة السمو الأميرة صيته بنت عبد الله بن عبد العزيز وكما أهدت جامعة نورة لوحة تذكارية.

وخلال المحور الأول تحدثت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها ولد مكناس عن تجربتها كأول سيدة في الوطن العربي والإسلامي تتولى وزارة الشئون الخارجية قائلة: إنه من الصعوبة بمكان أن أتحدث عن نفسي لكنني سأحاول أن أفعل ذلك بكل موضوعية وتجرد فهناك مرجعيتان أساسيتان ساهمتا في تشكيل شخصيتي ورسم ملامح توجهاتي منذ الصغر، المرجعية الأولى أنني أنا البنت البكر لأسرتي ولدت وتربيت في بيت متمسك بالتعاليم الإسلامية التي تنزل المرأة منازل الاحترام والتكريم، وتفتحت عيناي على التشبث بالأصالة في أسمى معانيها والانفتاح على الحداثة وعلوم العصر فقد كان والدي رحمه الله أول مجاز موريتاني بدكتوراة في القانون العام من جامعة السوربون ووزير خارجية لدولة ناشئة في ذلك الحين ومهندس دبلوماسيتها مع دول العالم، وقد حرص على متابعة تعليمي حتى تحصلت على شهادات عليا من أبرز المعاهد الفرنسية في الإدراة والتسيير.

ثم تطرقت إلى المرجعية الثانية حيث قالت: في بواكير حياتي حرصت أسرتي على أن استلهم سير نساء خالدات في تاريخ الإسلام فكانت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن والصحابيات والرائدات في بناء الدولة الإسلامية المحمدية قدوتي التي أعتز بها وتنير طريقي ومن هاتين المرجعيتين ولدت إرادتي في الحياة المهنية، وفي دروب السياسة التي تحملت مسؤوليتها بشكل مبكر فقد كنت سندا لوالدي رحمه الله في حزب الاتحاد من أجل الديموقراطية والتقدم الذي أنشأه في التسعينيات من القرن الماضي ونهضت بمسئووليات رئاسته منذ وفاة المغفور له، كما شاركت في الانتخابات النيابية عام 2006 وفزت بمقعد في البرلمان وأرجو أن أكون وفقت خلال هذه الفترة في إعادة موريتانيا إلى أحضان عمقها العربي والإسلامي وفي التأسيس لانطلاقة جديدة في علاقاتها القارية والدولية. كما تطرقت لعدد من المناصب التي تولتها وختمت حديثها بعظيم شكرها لخادم الحرمين على ما أسدله لها من نصح وتوجيه وعلى أوامره السامية إلى الجهات المسئولة في المملكة للعمل على تطوير العلاقات الموريتانية – السعودية.

و شاركت الدكتورة ثريا العريض بتجربتها الثرية وقالت: دائما تثير بي لقاءاتي ببنات جنسي مشاعر رهيفة مثل رفرفة الفراشات في قلب طفلة. بيني وبين النساء علاقة خاصة تشبه علاقة حبي لأمي وحب أمي لي ثم للصورة وجه آخر أنا فيه الأخت والأم وهن الأخوات والبنات وتصف تجربتها قائلة: قد أكون خليجية نادرة اختلف حتى عن أخواتي بنات أمي وأبي في كوني عشت منذ البداية تجربة مكتملة بالتفاعل بين طرفي معادلة الحياة ضمن إطار الأسرة الحميم، حتى وقد أصبحت شاعرة معروفة عربيا وعالميا. لم أكن أبدا إلا امرأة تحمل قلب طفلة وتعشق الشعور بالانتماء وتعرف أنه ما يتجسد في معنى الوطن. الوطن رجل وامرأة كفان متماسكان متساندان في مسيرة الحياة ومشاريع بناء ونماء واحتفاء متبادل، لكنني لست ممن يجدن لذة في الإيغال في الحديث عن الذات وعادة أتهرب من الحديث في هذا الموضوع رغم تنوع تجربتي؛ فسيرتي الدراسية بدأت بقرار من الليدي بلغريف زوجة مستشار الحكومة البريطانية في البحرين التي رأتني بالصدفة في سن الثالثة والنصف العب في كومة من صدفات محار اللؤلؤ قرب بيت العائلة فطلبت من والدي أن أنضم إلى روضة المدرسة. أما سيرتي العلمية ابتدات بقرار ذاتي لا واعي في سن الثالثة والنصف ففي احتفال كبير في تلك الروضة قدمت المعلمة دمية جميلة لإحدى الطالبات لأنها الأولى فشعرت بشيء من التحدي الطفولي وقررت وقتها أنه من الجميل أن يفوز المرء بجائزة ومنذ ذلك اليوم وأناأحصل على المركز الأول واستطعت الحفاظ عليه، وتطرقت إلى دراستها العليا حيث درست الدكتوراه في التربية بالإضافة إلى التخطيط التربوي ولم يكن ذلك التخصص موجودا فأعد لها الاستاذ المشرف الذي أعجب بالفكرة برنامجا خاصا. ثم التحقت بشركة أرامكو السعودية، وتحدثت عن تجربتها الإبداعية قائلة: بدأت الكتابة في مرحلة مبكرة جدا في البحرين وكنت في المرحلة الابتدائية ولكنني لم أنشر إلا بعد تخرجي من الجامعة وقد كنت مقلة في طباعة دواويني رغم أن لدي ديوانين جاهزين للطبع..

ثم تحدثت الدكتورة نائلة الدحيان الاستاذ المشارك بقسم الرياضيات بكلية العلوم والحاصلة على أول شهادة دكتوراه في الرياضيات في المملكة العربية السعودية قائلة: بدأت حياتي بتعييني معيدة لكلية التربية للأقسام العلمية ثم قدمت رسالة الماجستير في تخصص الرياضيات ثم عينت رئيسة قسم الرياضيات بكلية التربية لمدة عامين ثم تفرغت للبحث العلمي لمدة عام في عام 1427 حيث أعد أول المشاركات من قسم الرياضيات في مؤتمر دولي في مجال التخصص (نظرية الدوال الهندسية) حيث يعد المؤتمر الأشهر عالميا في مجال التخصص اشترك في تنظيمه أربع دول هي روسيا ورمانيا وهنقاريا وفنلندا وانضمت لهم اليابان وتركيا وكانت فرحتي عظيمة برفع علم المملكة إلى جوار أعلام تلك الدول لأول مرة، وقد تطرقت إلى عدد من الصعوبات التي لاقتها وكيف أنها كانت دافعا من دوافع نجاحها سوى تلك التي واجهتها في حياتها الأسرية أو مشوارها العلمي والعملي.

الفنانة التشكيلية صفية بن زقر تحدثت عن نشأة الحركة التشكيلية في أوائل عام 1960 حيث كان أول معرض لها في عام 1968 وتم افتتاحه على مستوى رسمي وقد كان لها حلم كبير يتمثل في دارة تحوي جودها، وعنها تقول: الدارة كانت حلم في يوم من أيام حياتي وكان الهدف من إقامة مكان يحتوي جهودي التي بدأت من أول خطوة خطوتها لتثبيت الحركة التشكيلية وهو مشوار أخذت على عاتقي أن أسجل من خلاله تراثنا الاجتماعي والمعماري وهذه الأعمال أصبحت موضوعاتها مرجعا علميا للدارسين والدارسات وقد صممت بطريقة متحفية لعرض أعمال فنية ومقتنيات متحفية بالإضافة إلى مرسمي الخاص ومجموعة من قاعات ورش العمل ومكتبة للأطفال وذلك بجانب مكتبتي الخاصة التي تحوي 5000 كتاب ومراجع فنية وأدبية ودوريات و في متناول الباحثين للاستفادة منها. كما ضممت لأنشطة الدارة الصالون الثقافي الذي كنت أقيمه منذ عام 1992..

واستضاف المحور الثاني الدكتوره زينب عبد العزيز عضو لجنة العلوم الاجتماعية بهيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بمصر، صاحبة أول ترجمة للقران باللغة الفرنسية قائلة:

إن تأمل هذا المحور يدفع بالعديد من التساؤلات حول مكوناته ويكشف في نفس الوقت عن خلفيات لا بد من تناولها تباعا وتوضيح أبعادها حتى تتضح الرؤية فلو تأملنا هذه المفردات: تجديد الخطاب الديني، والوطني، والمرأة لرأينا أننا نسير في ركاب مطالب الغرب الصليبي المتعصب ونتبعه سواء جهلا أو عن عدم معرفة مع ما يفرضه علينا من تخريب وما يخططه لنا بكل دهاء حتى تتم مآربه العدوانية بأيدينا فهذه الكلمات أو هذه الموضوعات لم تظهر في مجتمعاتنا العربية والإسلامية حديثا كقضايا محددة تثير الجدل بهذه الحدة والوضوح إلا في الثلث الأخير من القرن العشرين لذلك وجب تتبع أصولها ومجرياتها ثم تطرقت إلى مؤامرات تدار ضد عالمنا الإسلامي مستعرضة عددا من المؤتمرات التنصيرية و الوثائق الأخرى وما يحاك ضد المرأة من مؤامرات الهدف منها هو اختراق المرأة التي هي صمام أمن أي مجتمع، بعد ذلك تحدثت الدكتوره سعاد المانع حول هذا المحور قائلة:

المجال الذي يمكننا أن ننظر من خلاله إلى «تطور الخطاب الديني والوطني حول المرأة» في بلادنا, هو أن ننظر إلى المؤلفات التي صدرت حول المرأة في السنوات الأخيرة. وننظر إلى ما يدور في الصحف حول المرأة. إلى جانب هذا لنا أن نتأمل خطب الجمعة ونتأمل الأحاديث الوعظة في المساجد. كل هذا يدور في الخطاب حول المرأة ويعكس الموقف منها.

عندما ننظر إلى الكتب التي صدرت في الرياض في السنوات الأخيرة (1420-1430هـ) وتحمل موضوعات تتصل بالمرأة، نجد منها مايلي:

*المركز القانوني للمرأة في المملكة العربية السعودية (الرياض 1431هـ).

*بعض العوامل المؤثرة على حقوق المرأة المطلقه والمهجورة والمتغيب عنها زوجها (الرياض1430هـ).

*حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية (الرياض 1427هـ), ولاية المرأة في الفقه الإسلامي (الرياض 1420هـ).

مثل هذه الكتب ارتبط صدروها بتطور الخطاب حول المرأة هذه الكتب محورها حقوق المرأة. وتعتمد على توضيح ما جاء به الإسلام من حقوق المرأة.

في عام 1420هـ صدر كتاب عنوانه «خطوات تعليم المرأة في مكة المكرمة»، عن الرئاسة العامة لتعليم البنات بمكة عن إدراة الإشراف التربوي. إن مثل هذا الكتاب وهو يحمل تاريخا لتعليم المرأة، ويحمل على غلافه أسماء أربع من الموجهات السعوديات قمن بإعداده ما كان يمكن أن يصدر قبل 50 عاما.

فافتتاح تعليم البنات الرسمي عن طريق مدراس حكومية لم يتم إلا عام 1380هـ ،1960م.

ومن المنطقي أن الحكومة التي كانت تسعى إلى نشر التعليم قد سعت بالفعل إلى التوسع في فتح المدارس للذكور ما كانت لتبخل بفتح مدارس للبنات لو لم تجد أمامها عائقا يتمثل في بعض الأفكار المناوئة لتعليم المرأة في ذلك الوقت.

كان آنذاك ثمة خطاب يربط بين تعليم المرأة وبين كل الشرور المرتبطة بالعالم. كان من الشائع في جيل قريب من جيلنا أن تعليم المرأة، هو وسيلة تقربها من الشر. وقد وقف البعض في وجه تعليم المرأة وكان هناك من يصور المرأة بصورة القاصر حيث لا يتم توجيه الخطاب لها مباشرة وإنما يوجه للرجل مما يوحي بأن المرأة غير جديرة بالخطاب.

الدكتوره نجلاء المبارك عضو هيئة التدريس بجامعة نورة تتحدث بقولها: التجديد بضوابط ويعني العودة للقران والسنة لتحديد الثوابت وأصول الدعوة وعرضها بأساليب ومناهج صحيحة تعمل على خدمة الثوابت وتفعيلها أما لماذا العناية بالمرأة في الخطاب الدعوي والوطني فذلك تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو أضحى ثم خطب ثم أتى النساء و وعضهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة وقد خصص لهن صلى الله عليه وسلم يوما، قالت النساء للنبي: غلبنا عليك الرجال فأجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقينه فيه فوعظهن وأمرهن كما أثبت حقها في البيعة وهذه البيعة إقرار منه عليه الصلاة والسلام بحقها..

وأضافت إن للمراة قوة تأثير على الأسرة من زوج وأولاد وهي محرك قوي للأسرة وقد تستثمر المرأة لصالح المجتمع وتفعيل طاقاته وقد تستثمر لإفساد المجتمع فالناشطون الدعويون والسياسيون يفعلون المرأة لمناصرة توجهاتهم. ثم تطرقت إلى منهجية الخطاب الدعوي والوطني، وكذلك التفريق بين العادات والأحكام، وختمت بقولها: إن المرأة تحمل مسئولية أكثر من واجب أن تحافظ على استقرار المجتمع وأن تساهم في بناء اقتصاد الوطن وأن تمثل هذا المجتمع والوطن خير تمثيل خارجه وداخله..

وتلتها الروائية أميمة الخميس حيث قالت: اعشب في داخلي فرحا حين اتخذ هذا الصرح اسم نورة بنت عبد الرحمن لأنه جعلني استبشر بعالم يؤثث بالأنوثة، ولا أخفيكم أنني قد تهيبت من المشاركة في هذا المحور في البداية لكنني لم ألبث وعرفت أن هناك مساحات خضراء قد تمنحني فرصة للحديث ورأيت أن أمر على بعض المشاهد فلماذا لا نحتفل بموروثنا الأول حيث نجد العلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة وهو ما نفتقد في وقتنا الحاضر, وأضافت: يمكننا أن نستشهد بقصة خديجة والتبشير بالرسالة وكذلك الأمر بالنسبة للبيعة والهجرة فقد كانت المرأة مشاركة فيها وكذلك الحال في الحروب ومناخ صدر الإسلام ذلك هو ما جعل عبد الرحمن بن عوف يسأل النساء في بيوتهن عن من يجب أن يتولى أمر المسلمين وهو كذلك مشاركة المرأة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على اعتبار أنها راشدة ومسئولة حيث كلف عمر بن الخطاب الشفاء العدوية بأمر الحسبة في عهده فلقد كان للمرأة حضورا زاهيا في صدر الإسلام لكن لا أعرف سببا لتغييب بعض تلك التفاصيل من مناهجنا الدراسية ومن المستفيد؟؟

وفي الختام قدمت الشركة العربية للعود والعطورات الشرقية (الراعي لهذه الفعاليات) هدايا قيمة لجميع المشاركات والطالبات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة