Saturday  23/04/2011/2011 Issue 14086

السبت 19 جمادى الأول 1432  العدد  14086

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

مظلمة الأحواز أمام مجلس الأمن

رجوع

 

إنْ صحَّت الأنباء وصدقت النوايا فإن هناك تحركاً خليجياً إيجابياً تجاه تحريك القضايا العربية العادلة وتسليط الأضواء عليها والسعي لإيجاد حلول لها؛ إذ تتجه جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى عرض قضية الأحواز وما يشهده هذا الإقليم العربي داخل إيران من تجاوزات وأفعال ترتقي إلى إجراءات العزل العنصري من قِبل نظام طهران، وإجراء المحاكمات الصورية على تهم باطلة، وما يشهده هذا الإقليم من قتل عشوائي بحق المواطنين العرب.

وقد استبشرت الجماهير العربية في الأحواز من هذا التحرك من دول الخليج العربي؛ إذ إن عرض ملف قضية الأحواز العرب على مجلس الأمن الدولي يوصل صوت الحركة الوطنية الأحوازية إلى العالم عبر الشرعية الدولية؛ ولهذا فقد نشطت التنظيمات الأحوازية الوطنية التي يصل عددها إلى 14 منظمة، واتفق ممثلوها على الترحيب الكامل بعزم الجهات صاحبة القرار في مجلس التعاون لدول الخليج العربي رفع الملف الأحوازي إلى مجلس الأمن الدولي، واعتبارها خطوة تاريخية.

ويأتي هذا التحرك الخليجي متوافقاً ومسانداً لدعوة منظمة العفو الدولية للتحقيق حول ما يجري في الأحواز والمجازر التي ارتكبتها أجهزة النظام الإيراني هناك، والمطالبة بأن يكون التحقيق دولياً.

الأحوازيون والمناصرون لهم من العرب الشرفاء، ومنذ تداول هذه الأنباء، يتحركون في كل الاتجاهات للدفع بعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لطلب مناقشة الملف الأحوازي والمجازر الإيرانية الأخيرة هناك، ودعم تدويل القضية على الأصعدة كافة؛ لهذا فقد أعدت المنظمات الأحوازية ملفاً عن الجرائم الإيرانية مدعَّماً بالأدلة، وسيُقدَّم لمجلس الأمن حال انعقاد الجلسة الخاصة أو الدورية، ويجب على الدول المحبة للسلام التعجيل بذلك.

كما أن الحركة الوطنية الأحوازية تُعِدُّ العُدَّة لتشكيل وفد موسَّع يضم التنظيمات والناشطين السياسيين الأحوازيين كافة للذهاب والتحدث أمام مجلس الأمن الدولي والكشف عن الإرهاب الإيراني المستمر تجاه المدنيين من عرب الأحواز، وطلب إرسال بعثة دولية خاصة للأحواز المحتلة للوقوف على الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب فيها.

هذا التحرك لمناصرة الشعب العربي الأحوازي يجب أن يحصل على الدعم اللازم والتحرك، ليس من قِبل دول الخليج العربي فحسب، بل يجب أن يسانَد من كل الدول العربية وكل الدول المحبة للسلام؛ إذ يعاني الشعب العربي الأحوازي الظلم والاحتلال أكثر من خمسة وثمانين عاماً، وحان الوقت لإنهاء هذه المظلمة.

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة