Sunday  24/04/2011/2011 Issue 14087

الأحد 20 جمادى الأول 1432  العدد  14087

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

      

أثق في أحد الزملاء الذين يرأسون إحدى وسائل الإعلام التي تهتم في الشأن الإسلامي مثلما أثق في نفسي، وعلاقتي به تجاوزت علاقة الصداقة وذهبت إلى أبعد من ذلك.

وعادة ما أتحدث معه عن وسيلته الإعلامية وكيفية العمل فيها، وحاولت أن أسقط عليه سؤال جرياً على العادة التي نعرفها في المجلات بخصوص (صورة الغلاف)، وهل هذا يحدث أيضاً في وسيلته فقال بالتأكيد على ذلك وأن بعض الأسماء (الدعوية) تساعد على زيادة المبيعات، والعكس، شأنهم شأن أهل الفن والإعلام والمشاهير (تشبيهي هنا في الحالة الشرائية والنظرة التسويقية).

ومن خلال حديثنا قال بأن الدكتور محمد العريفي هو (الوحيد) الذي ينتبه لهذه النقطة الحساسة ويتعامل معنا على ضوئها، بل ويقولها لنا صراحة، متفقين بذلك على أنه صاحب (كاريزما) شكلية يحاول الاستفادة منها قدر الإمكان، إنه يسوّق لنفسه قدر الإمكان، وبوصلته تتجه حيثما تواجد الخبر والصورة، مستمعا حين يتحدث الناس عنه.

الزميل العزيز يقول بأن العريفي (يعشق) الإعلام والأضواء بشكل كبير جداً، وهو يحاول دوماً إثارة الجدل حوله كلما انحسرت الأضواء عنه، وساق لي بذلك أمثلة كثيرة ارتبط بعضها بأحداث إقليمية وداخلية، وهو يهتم بصوره وطريقة معالجتها وزواياها، ومكان نشرها.

العريفي له فتوى (مقززة) استمعت لها الأسبوع الماضي، بعد أن حملتها في كل مكان ركبان التقنية، وبالمناسبة فإن هذه الفتوى وصلتني عبر رسالة من أحد الزملاء الإعلاميين من خارج الوطن، وكانت مصحوبة بتعليقات طريفة.

إذاً فالعريفي شغوف بالإعلام إلى درجة لا تتصور وأتذكر أننا حينما صلينا العصر في جامع الراجحي يوم أردنا دفن الفنان الدكتور بكر الشدي -رحمه الله- وخطب هو فينا خطبة ظننت حينها أننا جميعاً داخلون النار، وأظنه علم بأن جنازة الدكتور بكر موجودة في المسجد فتحدث عن خطيئة الفن (من وجهة نظره) وكيف أن مصير الفنانين النار إن لم ينتصحوا وأن تلك الحادثة ستكون مصيرهم إن لم يعجلوا بالتوبة.

لم نكد نصل إلى المقبرة حتى لحق بنا مجموعة من (المتشددين) وحاولوا الاعتداء على الجميع لولا حكمة الموجودين، وهم بذلك شحنوا من خطبة العريفي وتأثروا بها.

لا أود التحدث عن قصة (ساذجة) تحدث بها مرة في برنامجه فنقلتها عنه ساخرة قناة (الحياة) التي تعادي الإسلام وتشتمه ليل نهار، وهي ساقت هذا المقطع للسخرية بالمسلمين على لسان أحد أبنائه.

كتبت هذا المقال ليس رداً على اتهاماته للصحافة ورؤساء تحريرها فقد وصله الرد وأكثر، وربما هو (مبتسم) لهذه الحالة التي حظي بها ولكنني كتبت هذا المقال فقط للإحاطة بالعلم فقط، رغم أنني لا أحب الخوض في سيرة هذا النوع من الناس لعلمي بأنهم لا يستحقون.

m.alqahtani@al-jazirah.com.sa
 

رقص الأقحوانة
نجم الغلاف: محمد العريفي
محمد بن يحيى القحطاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة