Monday  25/04/2011/2011 Issue 14088

الأثنين 21 جمادى الأول 1432  العدد  14088

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

التقاء الخطاطين في مدينة الرسول
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود *

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض :

اهتمت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- بالقرآن الكريم اهتماماً كبيراً فمن اعتماده دستوراً للدولة وللتشريع وللحياة إلى العناية بجمعيات القرآن ودعمها وتشجيعها وتسهيل مهمة عملها، كما هو مادة أساسية في مراحل التعليم المختلفة، هذا الاهتمام دليل عناية من الدولة -حفظها الله وسدد أعمالها- للقرآن الكريم، ولا أدل على ذلك من الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتخصيص مائتي مليون ريال لإعانة هذه الجمعيات ودعمها.

كما تتجلى هذه العناية الفائقة لكتاب الله -تعالى- من لدن هذه الدولة في هذا الصرح الشامخ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي اهتم وما زال يهتم بطباعة القرآن الكريم وفق الروايات المشهورة وكذلك ما يوليه من عناية عظيمة لترجمات معاني القرآن إلى لغات العالم المختلفة التي بلغت إحدى وخمسين لغة استفاد منها المسلمون في شتى بقاع الأرض -بحمد الله وفضله- عدا الدراسات القرآنية التي يقوم بها، والتي تخدم كتاب الله تعالى.

ويأتي انعقاد ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم في مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة تكريماً لهذه النخبة التي اهتمت بكتاب الله تعالى.

ولا شك أن موافقة سيدي خادم الحرمين الشريفين على رعاية هذا الملتقى لفتة كريمة واهتمام عظيم منه -حفظه الله- لتكريم هذه النخبة وتشجيعها على هذا العمل الشريف.

وإننا نتطلع أن يحقق هذا الملتقى أهدافه للخط والخطاطين، فبالإضافة إلى تقدير جهود هؤلاء الخطاطين وتكريمهم والاحتفاء بهم فإن الأمل معقود على أن يبرزوا في هذا الملتقى تجاربهم ومناهجهم في الخط؛ ليستفيد منها المبتدئون والموهوبون، وأن يعبروا عن الرسالة التي يحملونها بأمانة وصدق، كما نأمل أن نجد في أعمالهم أمثلة حية لأنواع الخطوط وللزخرفة الإسلامية التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالخط منذ القدم. وأن يصلوا إلى تقارب وتوافق في مصطلحات الخط العربي، كما أننا نتطلع -كذلك- إلى دراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي، وأن يستفيدوا من هذه التقنية في خدمة القرآن الكريم، وألا ينسى الخطاطون الاهتمام بالإبداع لدى الناشئة والموهوبين، وأن يأخذوا بأيديهم؛ لتدريبهم وتوجيههم ووضعهم على الطريق الصحيح؛ ليكملوا مسيرة الخط العربي والزخرفة الإسلامية. وأشير إلى أن التواصل بين الخطاطين جميعاً، وبين خطاطي المصحف الشريف بوجه خاص أمر مطلوب ومهم لتدارس ما يهمهم وما يستجد من أمور، وبخاصة ما تدفعه التقنية من إمكانات ومناهج وطرق في الخط والزخرفة ينبغي الإفادة منها وعدم إغفالها.

نتمنى لهذا الملتقى التوفيق والنجاح، وللقائمين عليه السداد في أعمالهم، وأن يوفقوا لإخراج هذا الملتقى الكبير بصورة راقية مشرفة -إن شاء الله تعالى-.

وندعو الله -تعالى- بأن يحفظ بلادنا ويديم عليها أمنها واستقرارها ورعايتها لكتاب الله في ظل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله -.

والله الموفق والمعين والهادي إلى الطريق المستقيم وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

* أمير منطقة المدينة المنورة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة