Monday  25/04/2011/2011 Issue 14088

الأثنين 21 جمادى الأول 1432  العدد  14088

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

« إلى أين نحن ذاهبون؟! « هكذا تساءل الأمير عبد الرحمن بن مساعد بحرقة شديدة وبنبرة حزينة مؤثرة، في مداخلة له مع برنامج « كورة خليجية « تعليقاً على آخر وأحدث كذبة استهدفت ناديه الهلال, وهكذا تتأكد حقيقة أن وسطنا الرياضي يعاني من أزمة متصاعدة خطيرة في التعامل مع التنافس الكروي, وفي كيفية تقدير وتثمين واحترام وإنصاف المتفوق إن كان لاعباً أو مدرباً أو إدارياً أو فريقاً, وما قوبل به الهلال في الفترة الأخيرة وبعد إحرازه لكأس ولي العهد واقترابه من تحقيق بطولة الدوري، كما في بطولاته الخمسين الماضية، من حروب إعلامية متنوعة متواصلة لا يدل على تفرد وتميز الهلال عن سواه فحسب، وإنما يثبت أن المنافسين غير جادين بتطوير أنديتهم وبفهم واقعهم وبتوفير أدوات ومتطلبات وقدرتهم على المنافسة , وبالتالي لا هم نفعوا أنفسهم ولا هم أضروا بالهلال..

من حق الأمير عبد الرحمن الذي تعب وبذل وأنفق الملايين من أجل نبوغ وتميز وتألق وتفوق الهلال، من حقه كمواطن سعودي قبل كونه رئيساً للهلال أن يتذمر لا بل ويتخوف مما يجري وما هو متوقع أن يكون، في ظل هذه الأجواء المحتقنة والمفسدة لمعنى ومفهوم الكرة ومنافساتها, عندما يتجرأ أحدهم ويتجنى ويفتري عياناً بياناً على شخص بخلق وأدب وتربية وثقافة ومكانة وشهرة الأمير عبد الرحمن بن مساعد وفي أمر أسمى من ضجيج الكرة ومشاكساتها ويتعلق بدينه وعقيدته، فهذا يعني أننا أمام كارثة بكل ما تعنيه الكلمة, ثم ما الذي يمكن أن نتوقعه من هؤلاء تجاه الأشخاص العاديين وفي قضايا محدودة وغير معلنة؟!

أسلوب المنافسة بالفبركة والأكاذيب والتشكيك من الأسباب التي حطمت الكرة السعودية, وقلبت موازينها وعكرت أجواءها, والغريب هنا أن بعض الإعلاميين هم من يباركون لأنديتهم هذا التوجه المدمّر وتزداد سعادتهم وأفراحهم وتنفرج أساريرهم، ليس بالحصول على بطولة او بتحقيق منجز، وإنما بتدشين كذبة جديدة على لسان بطل جديد..

برامج سلق بيض

استمعت قبل أيام لحوار إذاعي ثري مع الدكتور مالك الأحمد تحدث فيه عن دور القنوات الفضائية وما هو مطلوب منها وتأثيرها على المجتمع, وخلاصة ما قاله وما أريد أن أطرحه هنا بالاستناد إلى ما ذكره الدكتور الأحمد حول ضرورة أن يتنبّه مالكو ومديرو هذه القنوات والقائمون على برامجها، إلى أنهم أمام مسئولية كبيرة تتجاوز حدود المتعة والإثارة والتشويق، إلى دورها في تشكيل فكر وعقلية ووعي وثقافة المتلقي من خلال رسائل لا تبدو ظاهرة ولا يمكن فرزها بسهولة, وخصوصاً بعد أن أصبحت العلاقة بين المشاهد والتلفزيون وثيقة تمتد يومياً لأكثر من خمس ساعات في الظروف العادية, الأمر الذي يتطلب منهم الحرص والاهتمام بتقديم مواد تجمع بين الفائدة والتشويق..في الشأن الرياضي وعلى ضوء ما صرنا نسمعه ونشاهده يومياً من صخب مزعج وتجاوزات كلامية تمس آدمية وكرامة وحقوق الناس, وأخرى تصدر من أشخاص لا يملكون أدنى مؤهلات النقد والتحليل والعلم والخبرة والمعرفة, ولا يدركون أبعاد ومخاطر وأحياناً معاني ما يقولونه من اتهامات خطيرة وإساءات جارحة, فإنّ المسئولية في المقام الأول تقع على عاتق مديري القنوات ومسئولي البرامج من معدّين ومقدمين، باستقطابهم لأسماء تثير حنق ونفور واشمئزاز المشاهدين, وتسيء لسمعة القناة وتشوّه صورتها، وتفقد بسببها ثقتها ومصداقيتها وقيمتها أمام مشاهديها..الإشكالية تكمن في الاستغلال السيئ لهامش الحرية المتوفر في زمن الفضاء المفتوح, وفي عدم اهتمام مسئولي بعض القنوات بما يطرح في برامجها وتحديداً الحوارية منها, وكذلك غياب المنهجية والموضوعية عن مضامين ومخرجات وأهداف هذه البرامج التي تبحث في غالبيتها عن الإثارة الرخيصة الجاهزة الخالية من الجد والجهد والتخطيط والتعب, ويتم تحضيرها على طريقة (سلق البيض)، بحيث تتضمن آراء انطباعية وأطروحات إنشائية هي للملاسنة والشتم والتقريع والتهريج أقرب من أي شيء آخر..

المرعب وليد!

اختلفنا فيما مضى مع وليد الفراج، وسنظل نختلف معه ومع غيره من الشخصيات العامة في مجال عملها، متى ما كان هنالك شيء ما يستدعي ويبرر بالنسبة لنا هذا الاختلاف, لكن ما يتعرض له وليد اليوم من هجوم عنيف مستمر لا يمت لأصول وأبجديات الإعلام بصلة, ولا يندرج تحت مفهوم الاختلاف في الرأي وإنما يتخطاه إلى أمور شخصية وبتلميحات وشائعات، تؤكد أنّ قائليها ومروجيها يفتقدون للشجاعة الكافية التي تضعهم في مواجهة مباشرة مع مرعبهم الفراج..

وليد من الوجوه والكوادر الإعلامية السعودية القليلة التي حققت وما زالت تحقق نجاحات لافتة عبر الشاشة الصغيرة, وقاد مع زملاء له آخرين في (art) مرحلة بناء وصناعة جيل إعلامي سعودي متنور ومتنوع، كان له الحضور القوي والمتميز في أكثر من قناة رياضية محلية وخليجية, حتى وإن أخطأ فالأهم انه عن غير قصد, كما انه لم يتخذ موقفاً معادياً ضد ناد بعينه، بقدر ما كان يتعامل مهنياً مع وقائع وأحداث تجري على الأرض، فلماذا تحاربونه وتسعون لإسقاطه هل لأنه ابن البلد؟ أين أنتم من أولئك الذين تفرغوا للعبث والتلاعب برياضة الوطن والنيل من رموزها ونجومها؟

* * * * * * * * * *

- تكريم الأمير سلطان بن فهد لفتة وفاء غير مستغربة من البيت الأهلاوي..

- اختيار محمد النويصر رئيساً للجنة دوريات محترفي آسيا تثمين منطقي لسيرته الإدارية الناجحة..

- أصبح موقفهم من أمينهم محرجاً بعد أن كشف الزميل الأنيق عيد الثقيل حقيقة ومصدر صفته الدولية..

- بيان عاصم عصام الدين الذي أعقب الفضيحة الملجمة على الهواء، أثبت أن افتراءه لم يكن زلة لسان وإنما طبع وتطبع مع سبق الإصرار والترصد وان ما خفي كان أعظم !

- حتى لجان اتحاد الكرة التي لم يمض على تشكيلها سوى شهور قليلة صارت السبب الأول والأخير في إخفاق وغياب أكثر من عشر سنوات..!

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
هذه بطولاتكم
عبدالله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة