Tuesday  26/04/2011/2011 Issue 14089

الثلاثاء 22 جمادى الأول 1432  العدد  14089

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

النصر ضحية مكابرة رئيسه
عبدالعزيز العمران

رجوع

 

كان من المفترض أن تعلم جماهير النصر أن فترة تسجيل المحترفين الشتوية الماضية كانت الاختبار الحقيقي لإدارة فريقها حول جديتهم في التعامل مع المنطق من عدمه، وربما أن التعاقد مع المحترف الكويتي بدر المطوع لم يأتِ لحاجة فنية ماسة سوف تجعل من إتمام هذه الصفقة شكلاً مغايراً للقيمة الفنية للفريق بقدر أن هذا التعاقد تم على طريقة أي كلام أو مشي حالك رغم نجاح المطوع مع النصر، وهو أمر متوقع؛ كونه لاعباً مكتمل الصفات الفنية، إلا أن حاجة النصر لم تكن استبدال محترف واحد بقدر حاجته إلى استبدال جميع محترفيه الأجانب؛ حيث كان واضحاً من منتصف الدور الأول أن أجانب النصر (أي كلام)، وضرورة التعاقد مع بدلاء لهم لم تكن بحاجة إلى فلسفة إدارية.

قلتُ في مقال سابق: «الشق أكبر من الرقعة في نادي النصر»، وهو ما يؤكده واقع الفريق فنياً، وحتى إدارياً كانت بين يدَيْ الإدارة وطارت نتيجة مكابرة وعدم استشارة رغم القناعة من قِبلهم أن الخاسر الوحيد هو الكيان وجماهيره الصابرة. أعتقد أن العمل على فصل إدارة النصر عن جهاز الكرة قد يكون الحل الأنسب والمفصلي في عودة الفريق؛ حيث يتم تعيين مدير عام على الفريق مع تشكيل لجنة فنية استشارية تضم العديد من اللاعبين والمدربين، ويتم الأخذ برأيهم الفني والعمل به دون التدخل في عملهم المناط بهم. أما إبعاد الجميع عن أمور الفريق واقتصار ذلك على الرئيس ونائبه والمدير العام للفريق فلن يُجدي، ولن ينفع بعد تلك التجارب الفاشلة. وهنا أريد أن أذكِّر فقط بأن سمو رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ترأس اللجنة الرباعية ثم تولى منصب نائب الرئيس ثم الرئيس بالتكليف إلى أن أصبح رئيساً للنادي بشكل رسمي، وفي كل هذه المناصب سجّل فشلاً ذريعاً من ناحية الاختيارات الفنية من المدربين واللاعبين.

هناك من يُحمِّل سوء مردود الأداء الفني للأجانب المحترفين في هذا الموسم بصفوف الفريق للمدرب السابق الإيطالي والتر زينغا؛ حيث تم تكليفه بالتعاقد معهم وفق حاجة الفريق الفنية، إلا أن ذلك لا يمكن أن يكون مقنعاً إذا علمنا أن هناك من تدخل وقدّم النصيحة لسموه بعدم التعاقد مع زينغا وتقديم أسبابهم التي دعتهم لمحاولة ثني سموه عن هذا التعاقد، وكان من أهمها سجله الفاشل تدريبياً، إلا أن سموه ارتكز على صرامة الرجل مع التوضيح أن الصرامة لدى المدربين ليست كل شيء، إلا أن سموه كابر وعمل ما يراه وفق قناعته الشخصية.

دائماً وأبداً إن كنت تريد أن تسلك طريق النجاح ووضع استراتيجيتك ورسم خارطة الطريق فعليك أن تشاهد من يحقق ذلك في كل مرة. وعلى سبيل المثال نادي «الهلال» الذي يحقق النجاح بصفة مستمرة، ورغم تفوق الهلال بحصد البطولات قبل مجيء إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، إلا أن ابن مساعد جعل عمله امتداداً لمن سبقه في الإدارة الهلالية، وزاد على ذلك بمنح الصلاحيات الكاملة بمن يثق بهم وبعملهم، وكان لا بد أن يستمر الهلال في حصد البطولات، وكان لا بد أن يخسر النصر كل شيء نتيجة المكابرة.

أخيراً، كم أتمنى في حال تأهل النصر إلى دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا والوصول إلى دور الأربعة من مسابقة كأس الملك كما هو متوقع ألا يأتي من يُعِدُّ ذلك إنجازاً يحسب للإدارة؛ حيث الجماهير النصراوية العاشقة والصابرة تريد أن تشاهد فريقها يصعد منصات التتويج ويحقق الألقاب، وملت الوعود وسئمت من الأقوال دون أن تشاهد الأفعال.

وقفة:

جمهور النصر بحاجة إلى مصارحة وكشف كل معوقات تطور فريقهم، وكشف أسباب فشل تقدم الفريق الكروي الأول وتقديم أسباب مقنعة لهم حول عدم الوفاء بالوعود التي عاشت معها الجماهير حلم رؤية فريق يتطور، ويحقق الآمال والطموحات التي ترتقي وتوازي وقفاتها التاريخية مع الفريق طوال السنوات الماضية. وعلى الأمير فيصل بن تركي أن يدرك جيداً أن التاريخ لن يكتب ويحفظ له سوى عدد البطولات التي حققها خلال رئاسته للنصر، والجماهير ليست بحاجة إلى من يبيع الوهم لها من جديد، وعلى سموه تدارك الوضع وتفهم أسباب هجرة الجماهير النصراوية المدرج الأصفر الذي بدأ يتضح بشكل جلي في هذا الموسم، والعمل على عودة جماهير الوفاء من جديد للمدرج الذي طالما وقفت من خلاله مع فريقها في أحلك الظروف.

للتواصل:

alomran-44@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة