Thursday  28/04/2011/2011 Issue 14091

الخميس 24 جمادى الأول 1432  العدد  14091

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ملتقى الخطاطين.. خطوة إضافية تضاف إلى منجزات المجمع الرائد
معالي الدكتور/ محمد بن علي العقلا

رجوع

 

إنه لمن المعلوم أن للخط العربي ميزاته الخاصة التي تميزه عن غيره، فهو فن قائم بذاته حظي بالكثير من الاهتمام عند العرب، فكانت لهم فنونهم الإبداعية الذي جعل الخط العربي من أشهر الخطوط الفنية، إذ كانت له مدارسه الكثيرة في كل بلاد العالم الإسلامي.

يزيد هذا الجمال حينما يكون الحرف المكتوب هو آي من القرآن الكريم الذي أنزله الله على خير عباده محمد - صلى الله عليه وسلم - فيشرق الحرف بكلمات الله، وتتعرج الخطوط بنور الحق الهادي. كيف لا، ويد المبدع تتشرف برسم أحرف أشرف الكلمات، فيستقون من نبع الخير الوفير، والإيمان المنير.

وقد دأب المسلمون على مر عصورهم في الاعتناء بكتابة المصحف الشريف بكل جماليات أنواعه وفروعه، من الخط الكوفي إلى الخط الثلث ليستقر على خط النسخ المعمول به إلى الآن، وهو شرف الخط وشرف الخطاط. ولقد أولت الدولة الرشيدة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ العناية الكاملة في طباعة المصحف الشريف ونشره في كل بقاع العالم، فكان هذا المجمع الرائد: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، والذي لا يدّخر جهداً في خدمة كتاب الله تعالى عز وجل .

ويجيء «ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم» كخطوة إضافية تضاف إلى منجزات هذا المجمع الرائد. وما تقدير جهود نخبة ممن تشرفوا بكتابة المصحف الشريف، والمهتمين بعلم الرسم العثماني، وقضايا الخط العربي والزخرفة وتبيان مجهوداتهم إلا دليلاً على الوفاء الكبير لأناس كان لهم دور كبير في إبراز جمال المصحف الشريف من خلال فن الخط العربي، وهو عمل يستحق منا الإشادة وتقدير الجهد العظيم الذي بذلوه في هذا المضمار الكبير.

إن تقدير جهود خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاء بهم، وتجلية تجاربهم وإبراز رسالتهم، هو هدف نبيل سعى إليه القائمون على المجمع، وهو جهد موفق في خدمة المصحف الشريف، وخدمة الخط العربي وخطاطيه، ونأمل أن يكون هذا الملتقى انطلاقة في دعم كل ما له صلة في خدمة كتاب الله، وخدمة المسلمين في كل أنحاء العالم سائلين المولى تبارك وتعالى أن يضع هذا الجهد في ميزان حسنات القائمين عليه، وأن يجزل المثوبة لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في رعايته الكريمة على كل ما أولاه ويوليه من خدمات عظيمة للإسلام والمسلمين شهد لها القاصي والداني.

كما أغتنم هذه الفرصة لكي أقدم الشكر لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد: الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.. المشرف على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على جهودهم الوزارية في خدمة كتاب الله الكريم وخدمة أبناء المسلمين. كما أثني بالشكر لأمين المجمع سعادة الدكتور: محمد بن سالم العوفي والقائمين على هذا الصرح الكبير في توليهم هذه الخدمة العظيمة خدمة المصحف الشريف.

مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة