Friday  29/04/2011/2011 Issue 14092

الجمعة 25 جمادى الأول 1432  العدد  14092

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

فواصل في مأزق الثقافة العربية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الكتاب الجديد للزميل إبراهيم التركي (فواصل في مأزق الثقافة العربية) الصادر عن بيسان للنشر والتوزيع والإعلام في بيروت يناقش العديد من الإشكالات الثقافية التي تزايدت خلال الأعوام الأخيرة.. وقد جاء في مقدمة الكتاب أن التلوّن أضحى بديلاً عن اللون وهو ما يدعو الشباب العربي إلى البحث عن رموز أخرى يندفعون بها ومعها إلى فجاج التطرف نحو أقصى اليمين أو أقصى اليسار وإلى حيث يحرم كل شيء أو يباح أي شيء.

وأكد الزميل إبراهيم التركي أن هذا الكتاب محاولة لجمع أبرز الإشكالات الثقافية التي رصدها خلال متابعته وممارسته وقربه من الوسط الثقافي.. وقال: لعل فيها فواتح أو مفاتح.

وتحت عنوان (مأزق الفساد) قال المؤلف: يمثل الفساد الثقافي ذروة الخطورة بين أنماط الفساد الأخرى: الإدارية والمالية، إذ يؤصل في ذويه، والمنتمين إليه والمؤمنين به، والمخدوعين بسببه فكرة قبول أنواع الفساد الأخرى وتقديها بشكل يسوغ أخطاءها وخطاياها.

ويستطيع الوقوف أمام تيارات الفساد الثقافي الجارفة بكل أطيافها ودرجاتها من التزم بالنزاهة الأخلاقية التامة فوافق سلوكه قلمه، واتفقت ممارسته مع تنظيره دون أن يغني ذلك عن مراقبة صارمة من قبل الجهات المناط بها مكافحة الفساد العام.

وتحت عنوان (مأزق الاستنساخ) قال المؤلف: باتت الفعاليات الثقافية العربية محاطة بالتنميط، ويكفي مسؤوليها أن يملأوا فراغات جداولها وخطاباتها وشخوصها مقدمين الاحتراز على الامتياز ومؤثرين السلامة من الملامة ليسهموا في تكريس الثقافة التي ماتزال تعيد إنتاج نفسها.

وعن الأنشطة الثقافية في زمن مضى قال المؤلف:

وجد المسرح رغم أن لا إمكانات، ومثل رجال دور المرأة الشابة والعجوز، وكان الشيخ الأمام عبدالرحمن السعدي قد حضر مسرحية في المدرسة العزيزية بعنيزة قبل أكثر من ثمانين عاماً، كما أن الفنون الأخرى (الموسيقى والغناء والتشكيل) كانت حاضرة وما تزال صورها ماثلة في أذهاننا، فنتذكر كلماتها وألحانها ومطربيها وموضوعاتها ما يجعل متغيرات ما بعد..

(حركة جهيمان) 1400هـ حافلة بالفجوة المعرفية، والتشدد الفكري لدرجة عدم التصديق بما كنا عليه ثم صرنا إليه.

وتحت عنوان مأزق العقل يقول الزميل التركي: لو سألنا من تواروا عن الساحة السياسة أو الثقافية أو الاجتماعية عن أسباب تواريهم لأجاب أكثرهم: أنه الإحساس بعدم الجدوى.

شعور قاتل يحس به من كان لديه مشروع شاء إكماله ثم يئس فتخلى، نائباً إلى ذاته وربما عنها، مقتنعاً أن الحياة ضمن المجموع أكثر استقراراً وأن زمن التضحيات ولى.

ونصادف من عاشوا داخل دائرة الأضواء حتى اعشتهم وغادروها غير نادمين عليها تاركين الاستئثار بها لمن تبهرهم البهارج مؤمنين أنهم الأعلى وإن بدوا الأدنى، والأسعد وإن لم ينعموا بالإضافات والحواشي.

هكذا يضم (النجم) ويغيب القائد، وبمثل هذه الرؤية يشار بالبنان لمن يحترق بالضوء، ويغيب البيان داخل انطفاء الفيء.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة