Friday  29/04/2011/2011 Issue 14092

الجمعة 25 جمادى الأول 1432  العدد  14092

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

بَرَكة التغيير تصل إلى فلسطين

رجوع

 

أخيراً وقَّعت حركتا فتح وحماس الفلسطينيان اتفاقاً أولياً للمصالحة يُمهِّد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة فلسطين وانتخابات عامة.

الاتفاق الذي وُقِّعت مسودته الأولى في القاهرة يُعَدّ الانتصار الثالث للثورات العربية المطالبة بالتغيير؛ فبعد تونس ومصر جاء الدور على الفلسطينيين؛ ليحدثوا التغيير بناء على طلب الجماهير الفلسطينية، ويضعوا حداً للانقسام الذي كان يفرز الفلسطينيين بين فتحاويين وحمساويين، وبين قطاع غزة والضفة الغربية.

الاتفاق يؤمَّل منه أن يلتزم به الطرفان، وهو ما يلوح في الأفق؛ لأن الفلسطينيين جميعاً أصبحوا متيقنين بأن الأحداث والمتغيرات التي شهدتها وستشهدها المنطقة تفرض عليهم أن يتوحدوا قبل أن تتجاوزهم الأحداث؛ إذ إن الجميع يعرف أن تغيير النظام في مصر فرض على السلطة في رام الله أن تكون مرنة في الاتفاق، أما حكومة غزة وحركة حماس فهم قارئون لما يجري حولهم، وأنهم بدلاً من يفقدوا محتضنيهم الذين كانوا لهم بديلاً عن (السلطة) أو هكذا اعتقدوا، فإن القراءة الجيدة لما يجري من حولهم تُحتّم عليهم العودة إلى الحضن الفلسطيني حتى وإن كانت هناك اجتهادات في أسلوب مواجهة العدو الإسرائيلي الذي استفاد كثيراً من الانقسام الفلسطيني؛ ففرض إملاءاته على السلطة وإرهابه على الحكومة المقالة؛ فجعل الاثنين تحت مقصلة تعسفه وإرهابه.

الثورة الفلسطينية لإنهاء الانقسام والعودة إلى جادة الوحدة الفلسطينية تبرز أهميتها وتتأكد من المواقف الغاضبة والحانقة التي صدرت عن الإسرائيليين جميعاً؛ فها هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُخيّر الرئيس الفلسطيني بين إسرائيل وحماس، وكأنه لا يعلم أن حماس حركة فلسطينية شقيقة، وأن إسرائيل كيان عدو مغتصِب!

الرئيس الفلسطيني كان أكثر حكمة وإقناعاً وهو يرد على نتنياهو؛ فخيّره بين السلام والاستيطان، وهذا الموقف الثابت والدائم من الرئيس الفلسطيني تعزَّز أكثر وازداد قوة بعد إعلان بداية العمل لإنهاء الانقسام بين الإخوة الفلسطينيين؛ فكم ستبلغ قوته بعد إتمام الوحدة..؟





 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة