Friday  29/04/2011/2011 Issue 14092

الجمعة 25 جمادى الأول 1432  العدد  14092

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

عزة يتيم وفرحة وطن.... وأبوة أمير في قصيم الحنان...!!!

رجوع

 

يوم السبت 21-4-1432هـ وفي مسائه المعطر ومسرح مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة وبين فيصلي القصيم نزلت دمعة وتبعتها أختها وتنادت صويحباتها لمشهد أكبر من كلمة مؤثرة لا نجدها له.. وأقوى من لفظة مبكي لا تستوعبه... إنه مشهد تحدثت عنه صحيفة الجزيرة الغراء في عددها ذي الرقم 14060 الصادر صبيحة الاثنين 23ربيع الثاني1432هـ مطلعة القارئ الكريم على عزة اليتيم في سعودية الجمال وبلد الأنس والرحمة من خلال كلمات مبكية رقيقة خرجت من حنجرة طفل لم يبلغ الحلم بعد أن وقف وقفة المنتشي بالعزة والرفعة وقف رافعا رأسه فوق ذلك المسرح ليقول أنا لست يتيم وأنتم يا إخواني ويا أخواتي لستم أيتاما والحضور يبادله بلسان الحال ولم لست يتيما وقد أطلقنا عليك كلمة يتيم وهي لن تعيبك حقا وصدقا لأنها كلمة نعطر بها ألسنتنا من كتاب ربنا وهي إلى ذلك شرف وتاج عز وشرف فوق رأس منقذ البشرية محمد صلى الله عليه وسلم غير أننا وللأسف ربما نطلقها عطفا وترحما وهي إنما تنبئ عن عزة وشموخ، فرد ذلك الصبي الذكي الفهم الفطين نعم أنا لست يتيما لأنني وإن فقدت أبي أو ربما لم أعرف أبي - ويا للأسف - إلا أن الله الذي خلقني عوضني عن أبي بأربعة آباء دعوني أسردهم بأسمائهم لتترجم عقولكم سيرهم عبد الله بن عبد العزيز وفيصل بن بندر وفيصل بن مشعل ورابعهم من دعاكم إلى هذا المسرح لأخبركم أنني لست يتيما فهد بن محمد المطلق... فكانت تلك المشاعر كفيلة بأن تخرج الدموع من مآقيها ولتقول بلسان حالها ومقالها صدقت إنك حقا لست يتيم بل إن يجهش أحدهم بالبكاء ليقول ما لهذه الليلة المفرحة تبكينا... نعم لقد كان كرنفال (فرحة يتيم وعزة وطن) الذي دشنه وجمله حضورا وتفاعلا وتناغما وابتهاجا سمو أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبد العزيز مصطحبا معه عضده الأمين وساعده المؤتمن رجل الابتسامة والخلق الرفيع فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز وقف يا قلم لا تتحدث عنهما فتسقط قيمتك لأنك لن تصل إلى كنه خلقهما ونبل أفكارهما وماهية إبداعاتهما وحسن مشاعرهما فتنقطع بك السبل وينتهي منك المداد فلا تعذر فبذكر الاسم حتما ينبئ عن المسمى... وعودا على فرحة يتيم والعتب على جريان القلم الذي لا يجيد الغوص..نعم لقد كان ذلك الكرنفال الأبوي لأيتام القصيم حدثا معبرا وأسلوبا عفويا مؤثرا لا أقول تنظيم الشؤون الاجتماعية بالقصيم ولا إبداع التنمية الاجتماعية ببريدة بل وليس هو لوحة دار التربيالاجتماعية ببريدة الرائعة كما هو المعتاد من مديرها المميز.. ولم يكن جمال الكرنفال هذا بالمؤثرات الصوتية والأنوار الخافتة إنما هو تسطير وفكر وعفوية وأداء أطفال أجزم حقا أنهم لم يبلغوا الحلم كانت فطرتهم عقيدة بها متمسكون ووطن به يفخرون ومشاعر لأجمل حللها يلبسون تلك المشاهد التي رأيناها بأعيننا في ذلك المساء المعطر لم تكن إبداعات مخرجي المسلسلات الذين يعانون من التصوير لأنهم سيظهرون الأماني ويتفقون على إخفاء الحقائق لقد رأينا في ذلك المساء المعطر الحقائق واضحة للعيان ليست مغلفة بأبعاد ثلاثية ولا مغطاة بأشكال ورسومات خيالية إنه تعبير أقل ما يقال عنه (عزة يتيم وفرحة وطن) كما هو العنوان أعلاه... أي بلد هذا البلد الذي يعز فيه اليتيم ويفرح فيه الوطن...؟؟ وكل من رأى تلك المشاهد في ذلك المساء البديع يقول بأعلى صوته يا لبؤس الحاقدين ويا لحسرة الكائدين ويا لحقارة المتربصين إنها عزة مواطن وفرحة وطن فشكرا ثم شكرا ثم شكرا لكل يتيم ويتيمة وشكرا للدكتور فهد المطلق وللدكتور إبراهيم الضبيب وللأستاذ خالد المنصور ولكل صاحب لمسة في هذا الكرنفال الأبوي الحاني وتقبلوا مني التحية والتقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أحمد بن سليمان العدل - بريدة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة