Friday  29/04/2011/2011 Issue 14092

الجمعة 25 جمادى الأول 1432  العدد  14092

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بصراحة لم تر عيني أسوأ حالاً مما نشاهده حالياً من إحباط وابتعاد من قبل الجمهور النصراوي العاشق المحب، فقد تألمت وتألم معي الكثير لما وصل إليه حال الجمهور النصراوي المغلوب على أمره. لقد عاش هذا الجمهور الطيب المخلص أياماً سوداء منذ أكثر من عقد من الزمن خاصة بعد رحيل رمزه - رحمه الله - الأمير عبد الرحمن بن سعود، ولقد مرت عليه أيام عصيبة ومُرّة ولكن لم تكن مثل ما هو حادث حالياً. لقد وصل مستوى الإحباط إلى درجة غير معقولة وقد يكون السبب الرئيسي هو قناعتهم أن السير خلف الأوهام صعب والاستمرار في هذه الأوهام أصعب. لقد سبق للفريق أن احتل المركز العاشر في الدوري أيام المربع الذهبي تحديداً. ويتذكر المشجع الذي أنساه الزمن أحداث هذا النادي يوم أن صرحت في موسم سابق أن بإمكاننا الوصول للمربع حسابياً، وبعدها قالوا إن الدغيثر يسخر في بعض تصاريحه قبل أن يعرفوا الحقيقة ويتضح لهم كل شيء، فبرغم الوضع آنذاك إلا أن الحضور والمتابعة كانت أفضل من الآن وبكثير، والخوف إذا ما استمر النهج الحالي لإدارة ربطت نفسها بوعود وأمان لم تستطع الوفاء بها لأنها لم تكن معقولة ومقبولة من الأساس. واليوم انكشف كل شيء واتضحت الأمور وأصبح الوهم والحزن وحدهما الرفيق للأصفر وعشاقه والمدرج يحتضر.

هل يذهب الرياضيون للمحاكم؟

شهدت الأيام الماضية منعطفاً جديداً في رياضتنا المتراجعة في كل شيء وهو ليس بجديد، وقد كشف مستوى المنتخب مؤخراً في قطر ما وصلت إليه الرياضة من تراجع مخيف بسبب الاحتقانات والصراعات والاتهامات غير المسبوقة.

نعم لقد أصبح التهديد والوعيد السمة الحاضرة مؤخراً في الوسط الرياضي وبين أبنائه مع الأسف. لقد هدد اللاعب حسين عبد الغني بالتوجه للقضاء للاقتصاص من اللاعب رادوي بعد مباراة كأس سمو ولي العهد، وكذلك هدد اللاعب خالد عزيز أن يسلك نفس الطريق للاقتصاص من حسين عبد الغني لقذفه والدته وبعض من أفراد أسرته، ولم يمض سوى أيام حتى أعلن الرجل الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن نيته رفع قضية (قذف) والاقتصاص من الإعلامي عاصم عصام الذي تجنّى على سموه حسب ذكره وحرف كلامه حسب قوله. وأخيراً وليس آخراً قام الإعلامي وليد الفراج بالتهديد والوعيد بتقديم شكوى قضائية ضد المتحدث الرسمي لنادي النصر طارق بن طالب لقذفه والإساءة إليه وهذا ما علمته من خلال وسائل الإعلام. بالله عليكم منذ متى ونحن نهدد بعضنا من خلال المحاكم، وهل أصبح القضاء الذي هو شرع الله ويحكم من خلاله هذا البلد في متناول كل من هب ودب، وهل أصبح هو الطريق الوحيد الذي يجب أن يتجه إليه الرياضيون؟؟ بكل الأحوال مؤسف ما وصلت إليه رياضة أغنى وأعظم بلد في العالم في كل شيء.

قبل النهاية

لقد أشرفت أيام دوري زين على توديع محبيها، بعدما حصد الهلال وكالعادة بطولة الدوري منذ بدايته، ولكن إلى متى ستستمر الأندية وكذلك ومنسوبوها يهنئون الهلاليين ويتقبّلون هم كلمة (هاردلك)؟! نعم لقد أصبح الهلال ثابتاً والبقية متحركون وهذا هو الواقع حتى ولو حاول المتلونون والمتعصبون إخفاء الحقيقة.

اليوم أرى من وجهة نظري أن هذا الموسم قد رحل مبكراً ولكن هل تتعظ الفرق التي لم تحقق شيئاً لمحبيها منذ زمن ليس بقصير. لقد أعلن الاتحاد السعودي فترة التسجيل من الآن ولن تقفل إلا بعد عشرة أسابيع من بدايتها، فهل تتحرك الأندية ومياهها الراكدة وتعمل حسب حاجتها أم تقوم بالتخطيط لإقامة معسكرات خارجية قد تكون للرفاهية أكثر منها للعمل والعودة بالفائدة المرجوة والمنتظرة. نعم لقد قربت النهاية وكل شيء لنادي القرن، ولا أعلم إن كان سيضم كأس الملك للدوري وكأس ولي العهد وإن حدث فهي كارثة على بقية الأندية. اليوم كل شيء حسم ويبقى العمل وتقييم العاملين وما تم إنجازه والدراسة المتناهية لتلافي سلبيات هذا الموسم وكم أنا ممتن لجميع رجال الرياضة لدينا أن يكونوا حريصين على تعاقداتهم وعدم إعطاء الفرصة للسماسرة وبعض المدربين لسلب الأموال وجلب لاعبين من (أبو ريالين) كما سبق أن ذكرت في تصريح سابق ... هذا ما أتمناه والله ولي التوفيق.

نقاط للتأمُّل

- قد يكون لقاء هذا المساء بين الاتفاق والنصر من أهم اللقاءات وخسارة أحدهما قد يبعده عن مربع آسيا.

- أثبت مدرب فريق النصر أنه لا يعرف إمكانيات لاعبيه حتى هذه اللحظة والدليل أنه أبقى بعض اللاعبين على دكة البدلاء في آخر لقاء أمام الهلال ودائماً ما يكون فريق النصر حقل تجارب للمدربين السيئين.

- مهاجمة المحلل الأناني (أبو قلب أسود) لمدير الكرة في النصر ليس له ما يبرره سوى الحقد والحسد الذي يتمتع به محلل لا يجد القبول إلا من نفسه.

- اليوم يلتقي فريقا الغرافة والعربي على كأس سمو ولي العهد في قطر وأتمنى أن يحتفظ فريق الغرافة بكأس هذه البطولة التي حققها الموسم الماضي ولأنني أعشق هذا الفريق من قلبي ولكن بعد العالمي.

- عرف عن النادي الأهلي بأنه الراقي ولكن لم يكن راقياً في إبقائه على اللاعب (هزازي) والذي في كل مباراة يلطخ سمعة ناديه الكبير. هذا اللاعب لا يجب أن يبقى ساعة واحدة في النادي الراقي.

- السلام سنّة (هذه رسالة للاعب حسين عبد الغني) فما حدث في المباراة الأولى لا يجعلك ترفض السلام على من سلم عليك ناهيك أنه بروتوكول دولي ولو كانت مناسبة دولية لعوقبت فحذار من الكبر وأخذ العزة بالإثم.

- هل أدرك الجميع لماذا يتميز الهلال في كل شيء فقط لأن العشق للكيان وليس لغيره.

- سأزف بشرى لعشاق كاتب هذه الزاوية في مقال الأسبوع القادم فانتظروا ما يسرني ويسركم إن شاء الله.

- أخيراً إليكم هذه الحكمة: حين يتلفّظ عليك شخص بكلام لا يليق بك فلا تغضب ... بل ابتسم لأنه وفر عليك اكتشاف شخصيته.

ونلتقي دائما عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.

 

بصراحة
المدرج الأصفر يحتضر!
عبد العزيز بن علي الدغيثر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة