Saturday  30/04/2011/2011 Issue 14093

السبت 26 جمادى الأول 1432  العدد  14093

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

كتبت كثيرا عن أهمية وجود مرصد رياضي ينبثق من اللجنة الأولمبية السعودية مهمته الكشف عن المؤشرات الإيجابية للرياضة السعودية وكذا السلبية وتحليلها بشكل علمي وفق المخرجات المتاحة لتشمل أيضا الصدى الإعلامي للتعاطي مع الرياضة السعودية قيادات وأعضاء وفنيين ولاعبين وإداريين حيث يتم تحليل ما تنشره وتصوره وسائل الإعلام المختلفة صحفيا وتلفزيونيا وإلكترونيا وهو ما سيسهل الكثير من مساحة صناعة القرار الإيجابي وقبل ذلك معرفة ما يدور في الوسط الرياضي بشكل دقيق ومعرفة كافة أدوار الأطراف المؤثرة داخله..!

ولعل المتابع الرياضي والكروي بشكل خاص يدرك أن المرحلة الأخيرة للوسط الرياضي شهدت تناميا - ربما مدروسا- للمشاكل والصراعات والخروج عن النصوص المتعارف عليها -خاصة في مجال الإعلام- حتى وصل الصراع للدين والقيم الاجتماعية بل تخطى لتحدي نشر الفضائح الشخصية - إن وجدت- وتصوير المخمورين لاغتيال صورة المشهد الرياضي الآمن في سياق مستمر لضرب الاستقرار الرياضي ومسح أي صورة للإيجابيات والقفزات بل والاستهتار أحيانا أو التشكيك فيها استغلالا لمفردة (الحرية) التي أصبحت سكينا حادة تهدد كل ماهو جميل برياضتنا..!!

المتابع الخبير بشؤون الكرة عالميا يدرك تماما أن المال والإعلام هو الطريق الأسهل نحو النفوذ والإمساك بخيوط اللعبة وهو ما بدا جليا منذ ثورة الاحتراف الكروية بالسعودية حيث أصبح الصراع يعتمد على القدرة المالية والأهم تطويع الإعلام بأي وسيلة ممكنة تصل أحيانا لتقديم الرشاوي – للبعض- كوسيلة لتغيير الحقائق أو إرباك المشهد الكروي وخلق تهديد بغيض لكل مالايتوافق مع مصالح أصحابه حتى لو كانت إرهاصات شخصية لكن باسم الحرية واستغلال حتى من هم بعيدون عن الرياضة وشؤونها أصبح من المتاح أن يجد الرياضي نفسه محاصرا بالاتهامات وخلق العدواة والكراهية له وضرب استقراره هكذا بكل بساطة..!!

إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومعها اللجنة الاولمبية وكذا اتحاد الكرة مسؤولون تماما عن دراسة الوضع الحالي وتحليله بشكل دقيق لمعرفة كافة خفاياه ومن يقف وراءه والمستفيدون منه، ومن المهم أن تحمي تلك الجهات منسوبيها بقوة شديدة وألا ترتهن للضعف واستجداء المصالحات والسير عبر طريق (كل يصلح سيارته) فالموضوع سيصل يوما ما إلى مايشبه الحروب الطاحنة والتغلغل للخطوط الحمراء بشكل غير مسبوق وعندها لن تجد تلك الجهات مخرجا سوى الارتهان للأمر الواقع الذي انكوت منه اتحادات عدة عجزت عن المضي قدما بسبب نقص الرادع وعدم مجابهة الاكاذيب والقدرة على الدفاع عن منسوبيها بشكل يقطع لسان كل من يفكر في التجرؤ على تلك المنظومة الشبابية الرياضية ايا كان نفوذه..!

هؤلاء النافذون الجدد يبقون بعيدا عن الاضواء والصورة محركين بأدوات مشتراة كل ما يضرب الوسط الرياضي ويقلق ادواره وخطرهم يتصاعد لأنهم يرون أنهم لاعبون في ساحة مفتوحة يترقبون مطالبات ناعمة ليكونوا اصحاب الفضل لدى المسؤول وهم بالاساس ادوات عدوانية لاتهمهم سوى المصالح وبعثرة الملايين نحو تحقيق ما يريدون وما يشفي حقدهم المريض..!!

لتكن الجهات الرياضية اكثر حزما وقوة وصرامة في الحق ولتثبت أنها جهات معتبرة لها وزنها وقوتها أمام مرحلة ربما تتفجر من خلالها المياه ولن تكون الاحداث الماضية سوى كبسولة اختبار لما هوقادم..!!

نعم نحن كلنا مع الحرية والجرأة في الطرح والقوة في الحجة والشفافية ونفرح كثيرا بذلك لكننا في الوقت نفسه مع التعامل مع واقع يريد أن تصنعه الجهات الرياضية بأعضائها ويهمنا جميعا أن نتجاوب معه ونؤازره ونشد الهمم من أجله دون التصيد الاحمق والخارج عن الاعراف والقيم وإلا ستكون ساحة سلبية يجد فيها الآخرون فرصة للتندر بها او ملء قنواتهم بها وأملي كبير أن تتابع الجهات المختصة رياضيا مؤشرات ما يحيط بها ثم تحلله، وأنا متأكد أنها ستصل لحقائق تدينها وايضا تستطيع ان تدين بها الآخرين.. العلم قوة تقهر كل الأسلحة..!!

تصويبات:

- للأمير نواف بن فيصل محبة خاصة في القلب ونصائحه لي وتوجيهاته ودعمه المعنوي لها تاثيركبير في نفسي حيث اعتبره اخا ناصحا محبا مقدرا للجهود والانتقادات ايضا فقلبه المفتوح وحسه الشخصي يدعوني للثقة بأن أفق رياضي رائع سيكون بيننا.. فقط ضعوا يدكم بيد هذا الامير واحملوا همه للوطن ولشباب الوطن.

- في أول ظهور له في المشهد الآسيوي اختاره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضوا بأهم لجنة وهي المسابقات وبعد ان أثبت تميزه وافق الاعضاء جميعا على ان يكون ممثلا للقارة الآسيوية في اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم بجنوب افريقيا ولأنه متميز اختاره الفيفا ليكون أحد ثلاثة اعضاء باللجنة ليحصدوا العدد الاعلى لمراقبة المباريات (خمس مباريات) من ضمنها نصف وربع النهائي ولأنه ايضا متميز اختاره الاعضاء مرة اخرى رئيسا للجنة التسويق المهمة جدا ولأنه ايضا مميز اختاره اتحاد الكرة للاجتماع بوزير المالية السعودي مناقشا حقوق نقل الدوري ولأنه مميز ايضا فإنه لايغلق جواله وقلبه مفتوح للجميع ويثق بنفسه كثيرا ليصبح احد أهم شخصيات البلد دوليا على مستوى الرياضة السعودية حاليا.. إنه الدكتور حافظ المدلج الأكاديمي الخلوق وصاحب القلب الأبيض والروح الأجمل..

- تيار يريد التطوير والجودة وخدمة الاندية ماديا بشكل غير مسبوق وتيار يتلاعب بالعقول لتغطية الفشل السابق وضمان عدم تعريته والاهم التحكم في إخراج المباريات وأحداثها لتكون سلاحا ومتاجرة للمصالح الخاصة..!!

- أصبح من الممل جدا الكتابة عن الإنجازات الهلالية لذا سأعيد ماكتبته قبل اسبوعين والمتضمن المطالبة بدراسة الحالة الهلالية للاندية الراغبة في الفوز بالبطولات لأن الهلال هو استثناء حقيقي..

قبل الطبع

أحيانا تكون نوايانا أنقى من قطرات المطر.. لكنها تتلوث باعتقادات الآخرين..!!

msultan444@hotmail.com
 

في الصميم
حرب النفوذ… الأسوأ قادم..!!
سلطان المهوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة