Sunday  01/05/2011/2011 Issue 14094

الأحد 27 جمادى الأول 1432  العدد  14094

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

مصراتة : ستالنجراد القرن الحادي والعشرين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المدينة الصامدة

أمام التدمير المستمر من كتائب القذافي..

بصواريخ «جراد» العشوائية

والقنابل العنقودية

وكأنها «ستالنجراد» التي لم

تتعرض مدينة في التاريخ لما تعرضت له

على أيدي القوات النازية

لكن تلك مدينة أجنبية

وعدو من الخارج

وهذه مدينة ليبية

وعدو من الداخل

والتدمير هو التدمير!!

«مصراتةُ»

نارٌ ودخانٌ ورمادُ..

ودمارٌ..

وخرابٌ.. وفسادُ..

ودماءٌ تتقطع فيها الأشلاءُ

وتتناثر فيها الأجسادُ..

ويدٌ تتضرعُ.. لله.. وتسألهُ..

والله جوَادُ

ويدٌ تحت القصف تضمِّد أخرى

قد لا يسعفها قبل البتر ضمادُ..

هذي «مصراتةُ»..

حيث الموتُ يزفُّ الموتَ

ويزحفُ بالميعادِ الميعادُ..

هذي «مصراتةُ»..

حيث القائدُ يحصدُ

والشعبُ نساءً.. وشيوخاً.. وشباباً

ناهيك عن الأطفالِ

حصادُ

«مصراتةُ»..

ها قد كُشفَ الزيفُ..

وبانَ أمامَ الناسِ الجلادُ

«مصراتةُ»: هذا اليوم هي العظمى

ما زالت فوق جراحِ القصفِ

تقاومُ.. وتقاوم.. وتقاوم..

والآلام.. غطاءٌ.. ومهادُ

وقواها.. تحت القصف - شِدادُ..

فالحرية زادٌ وعتادُ

ما دام هناك من الثأر زنادُ

الصبر هنا..

والغدر هنا..

والحتف هنا..

والقصف العشوائي هنا

وقنابل عنقودية تصطاد

وصواريخ «جِرادُ»

وهنا شامخة.. «مصراتةُ»

والتوأمُ «ستالنجرادُ»

والسفّاحُ هنا قذافيٌّ مسعورٌ

وهناك النازيْ

والأحقادُ هي الأحقادُ..

والناس هنا:

أهلُّ وبنونَ.. وجيرانٌ

ومصلّونَ.. وعُبّادُ..

والناس هناك

أعداءٌ ألداءٌ.. أضدادُ

ماذا يبقى يا مصراتة؟!

والبطشُ السّافر يزدادُ..

والإلحادُ.. الفاجرُ.. إلحادُ

ماذا يبقى..؟!

وعقودٌ أربعةٌ.. في الحكم وأكثرُ.. تنقادُ..

واليوم.. تذوبُ من القهرِ الأكبادُ

مذ غشي الآفاقَ سوادُ..

مذ ضاق من الأحياء أو الأموات حِدادُ

فالقائدُ!!!

يا للقائدِ.. يسكنه

جهلٌ.. واستهتارٌ وعنادُ

وكتائبُه يتحكّم فيها الأولادُ..

وعصابته المرتزقة الأوغادُ..

ماذا يبقى..؟!

فالشعب الحرُّ يريد خلاصاً

والليبيون رجالٌ أسيادٌ.. آسادُ..

لكنّ الباطل

يأبى إلا أن يبقى.. وحده

والشعبُ الليبي يبادُ

www.SAADALGHAMDD

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة