بريدة - بندر الرشودي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز – أمير منطقة القصيم – أن عقد مجلس المنطقة في جامعة القصيم في مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى مجالس مناطق المملكة، تأتي تحقيقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين يؤكدون دائماً على أهمية مجالس المناطق وتفعيل دورها لتكون فاعلة في دراساتها وتوصياتها وما تتخذه من قرارات تلامس آمال المواطنين.

وكان سموه قد ترأس الجلسة الرابعة من الدورة الثانية لمجلس المنطقة والذي عقد لأول مرة خارج مقره الدائم ليتخذ من القاعة الدائرية للمجلس العلمي بجامعة القصيم مقراً استثنائياً له بناء على رغبة سمو أمير المنطقة ليعيش وأعضاء المجلس يوماً ميدانياً يطلعون خلاله على مشروعات المدينة الجامعية والتي تجسد الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة للتعليم العالي.

وأشار سموه في حديث صحفي عقب الجلسة إلى أنه اختار جامعة القصيم لهذه المبادرة الغير مسبوقة بحضور قيادات الجامعة وعمداء وعميدات الكليات وعدد من الطلاب والطالبات، لإيمانه التام أن جامعة القصيم ركن أساسي في تطلعاتنا للتخطيط للمستقبل سيما وأنها تحتضن أغلى ما يملكه الوطن وهو شباب وفتيات هذا البلد المبارك.

وقال سموه: لقد تواصلت مع زميلي وأخي معالي مدير الجامعة وطلبت منه أن نعقد المجلس بالجامعة ووجدت منه كل ترحيب بهذه الخطوة التي لم تقتصر على الاجتماع فقط بل شملت جولة ميدانية اطلعنا خلالها على مشروعات الجامعة العملاقة وكذلك افتتاح مبنى كلية العلوم، وسعدت حقيقة بالتنظيم المتميز والتفاعل المشهود من الجميع في بحث كثير من الموضوعات التي تهم الجامعة وطلابها ومنسوبيها وأرجو بإذن الله أن يكون ما تم طرحه جيداً ويحقق التطلعات التي نصبوا إليها.

وحول مشاركة الطلاب والطالبات في هذه الجلسة في توجه غير مسبوق أكد سموه أنه سعيد بوجودهم بينهم بالمجلس وهو الوجود الذي كان فعالاً ومتناغماً وأسعدني جداً طرحهم الذي ينم عن مستوى إدراك وفهم راقي ومصدر سعادتي إن أفكارهم لم تكن ارتجالية إنما كانت على مبنية على وعي ودراسة متكاملة وذلك يبعث السرور والغبطة بأن يصل مستوى الشاب والشابة لهذا المستوى من الطرح وهذا ما نؤمله دائماً أن تكون اجتماعاتنا منطلقة من الأساس.

وأبدى سموه سعادته من حجم مشروعات جامعة القصيم المنفذة والمدرجة ضمن الخطة الخمسية والتي وصلت تكلفتها الإجمالية لقرابة ( 19 ) مليار ريال مؤكداً أنه ينظر لها بعين التقدير وأنها وجدت في مكانها وتصب في صالح الوطن والمجتمع فالأهم هو بناء الإنسان وإعمار المكان في نفس الوقت وقال: أعتقد أن العملية كانت متناسقة ومستواها رائع ومطمئن وما لمسانه وشاهدناه كان مشجعاً وأقول بكل فخر واعتزاز بأنه يحق لمليكنا أن يفخر بأبنائه ويحق لنا أن نفخر جميعاً بمليكنا وقيادتنا الرشيدة وأن نكون جميعاً فاعلين لخدمة هذا الوطن وإعزازه وان تكون منطقة القصيم مواكبة لهذا التطور ونمو المسيرة التي ينتهجها ولي أمرنا ويؤسس لها بشكل جيد.

وأعرب سموه عن إعجابه بخطوات الجامعة الرائعة في إشراك الطلاب في البحث العلمي مع أساتذتهم مشيراً إلى ان ذلك يبشر بمشاركة فاعلة للطالب في تنمية المجتمع من خلال دراسات علمية ميدانية ولفت سموه إلى أهمية تفعيل دور الجامعة في التواصل مع القطاعات الحكومية الأخرى قائلاً: هو تواصل مهم خصوصاً وأن الجامعة لديها عمادات متفاعلة مع المجتمع كعمادة خدمة المجتمع وغيرها وأعتقد أنه أمر ضروري جداً ويساهم في إعداد الدراسات الميدانية من خلال البحث العلمي الذي يساهم في تنمية المجتمع.

وكان سموه وأعضاء المجلس قد قاموا بجولة ميدانية داخل المدينة الجامعية اطلعوا خلالها على مشروعات الجامعة المنفذة والتي تحت التنفيذ بالإضافة إلى مشروعات الخطة الخمسية والتي تقدر تكاليفها بـ( 12 ) مليار ريال، وتفقد سموه سيرالعمل كما اطلع على المخطط العام للمدينة الجامعية وخطط الجامعة في التوسع المستقبلي، كما قدم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي شرحاً عن منجزات الجامعة على مختلف المستويات العلمية والأكاديمية.

واختتم سموه جولته التفقدية بافتتاح كلية العلوم والتي تعد أولى الكليات التي يتم تنفيذها واستعرض سموه مخططات المبنى وقام بجولة داخله استمع خلالها لشرح مفصل من معالي مدير الجامعة لكافة عناصر المبنى ومكوناته كما استمع لشرح عميد كلية العلوم الدكتور سليمان بن صالح الذييب حول محتويات الكلية وأعداد طلابها.

أمين عام مجلس المنطقة المهندس/ حمد الزيدان أكد أن جلسة المجلس خصصت لمناقشة المشاريع المنفذة والمقترحة بجامعة القصيم في ميزانية العام المالي 1433/1434 هـ والمشاريع المرتبطة بالجامعة لدى القطاعات الحكومية المختلفة. حيث بلغت مشاريع الجامعة التي يجري تنفيذها أكثر من (8300) مليون ريال عبر (76) مشروعاً فيما بلغت المشاريع التي تحت الطرح والترسية والتصميم (27) مشروعا ًبلغت تكاليفها التقريبية (2600) مليون ريال.

فيما بلغت المشاريع المطلوبة بالخطة الخمسية للجامعة (224) مشروعاً بتكلفة تقديرية بلغت (12) مليار ريال.