Wednesday  04/05/2011/2011 Issue 14097

الاربعاء 01 جمادىالآخرة 1432  العدد  14097

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لا أقول هواية حصد البطولات أو الكؤوس بشكل عام.. ولكن تحديداً أتحدث عن بطولة الدوري.. فهذه البطولة لها مكانة خاصة ومختلفة لدى الهلال والهلاليين ولها عشق آخر.. ومن الممكن أن يتنازل الهلاليون عن كأس أو بطولة معينة خلال موسم.. ولكن لا يقبلون أي عذر في خسارة هذه الأثيرة والغالية لدى كل هلالي (بطولة الدوري) إلا بمبرر قهري ومقنع..

لأنها البطولة الأهم والأقوى والأروع والأولى على مستوى العالم.. وكلما زاد عدد الفرق المتنافسة عليها زادت قيمتها لأنها المحك الحقيقي للفرق.. فهي بطولة لا تحققها إلا الفرق الكبيرة والفرق المتمرسة فرق (النفس الطويل).. فرق تملك إمكانات بشرية ضخمة فنية وإدارة.. فرق لديها إرث في الانتصارات وتملك ثقافة الفوز.. وتملك طاقم متكامل من اللاعبين الأفذاذ وذخيرة قوية من اللاعبين البدلاء.. مع الخبرة العملية والتمرس والتجربة القوية.. لأنها بطولة المحك والجدارة.. ونسبة الحظ فيها قليل..

قبل ظهور نظام المربع العجيب.. حقق الهلال تقريباً نصف بطولات الدوري.. على طريقة (لي بطولة ولكم بطولة) .. وبعد تحويله لهذا النظام الغريب العجيب تراجعت النسبة الهلالية.. فصارت الصدارة لا تؤكل عيشاً.. وأتيحت الفرصة لـ (فرق لم تربح) لتحقيق لقب الدوري من خلال مباراة أو مباراتين فقط..

من المصادفات قبل أيام عرض لقاء متلفز مع أشرف قاسم المحترف المصري في الهلال قبل 17 عاماً وتحدث فيه عن بعض ذكرياته خلال تمثيله للهلال.. فقال كان فيه حاجة غريبة بالدوري السعودي لا بد المتصدر يلعب مباراة مع الفريق الرابع حتى يفوز بالبطولة.. وفقدنا بطولة الدوري مع أن الهلال (بدون الدوليين) تصدر في 22 مباراة بفارق سبع نقاط..

والآن بعد العودة للنظام العالمي والطبيعي والمطبق في جميع بلاد خلق الله.. حقق الزعيم اللقب ثلاث مرات خلال أربعة مواسم !.. فتخيل كم لقباً للدوري كان يمكن للهلال أن يضيفه أو بالأصح فقده بسبب (هذا النظام).. الهلال قادم على أرقام قياسية خلال هذا الدوري.. ولكن من السابق لوقته الحديث عنها.. حتى تختتم مباريات الدوري..

إذا أكرمت اللئيم تمردا

الكريم إذا أكرمته أو أحسنت له فإنه يبادلك الإحسان والكرم.. وإن لم تسنح له الفرصة أن يفعل فهو يعتبره ديناً في رقبته ينتظر أي فرصة لقضائه.. الفرق الإيرانية عندما تأتي إلينا تجد حفاوة بالغة وأحسن استقبال ويوفر لها كل عوامل الراحة.. بعيداً عن حساسية الأحداث السياسية والعلاقات الدولية..

لم يشعر أحد أن فريق بيروزي قدم للمملكة ولعب مع الشباب وذهب بهدوء بعد أن وجد كل حفاوة وترحاب.. رغم أنه قدم عقب دخول قوات الدرع الخليجي الظافرة إلى مملكة البحرين للمساهمة في إخماد المحاولة الإنقلابية الصفوية وإعادة الاستقرار لمملكة البحرين.. وأيضاً منتخب السباحة الإيراني قدم للدمام وشارك ثم رحل دون أن يواجه أية مشاكل أو صعوبات..

ما يحدث من تصعيد إيراني إعلامي وتهديد تجاه دول الخليج العربي هي عادة إيرانية خصوصاً بعد الثورة الخمينية.. ولكن من يكثر من النباح فهو لا يعض.. فهذا ديدن الدولة الفارسية فهي كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد.. وهي أجبن من أن تواجه دولة التوحيد.. فما يحدث لا يعدوا أن يكون فرقعات إعلامية ونعرة عنصرية استعلائية وتحقيق أهداف سياسية ليس إلا..

وما حدث قبل لقاءات الفرق السعودية.. ليس إلا تهويشات كنوع من الاستفزاز وللتأثير نفسياً على الفرق السعودية في لقاءاتها مع الفرق الإيرانية..

ومن باب الإنصاف والأمانة فألاحظ أن الفرق الإيرانية كلاعبين داخل الملعب سلوكهم جيد.. وأعتقد حتى الجماهير.. أما اللوحات والشعارات فتقف خلفها الجهات الثورية و»البقرية» وميلشيات الباسيج.. أي أنه فعل رسمي أكثر منه فعل شعبي جماهيري.. فمشكلة الفرق الإيرانية في القيادات العليا التي تعشق اللعب خارج الملعب لأهداف مختلفة..

خالد عزيز

تعاملت الإدارة الهلالية باحترافية وتعقل مع موضوع خالد عزيز ومشكلة غيابه عن التدريبات.. فالإدارة انتظرت ولم تعلق حتى عاد اللاعب وقدم مبرراته.. الإدارة لم تقبل العذر.. وأيضاً لم تركب رأسها كما كان يحدث سابقاً بالتصرفات العنترية والحديث عن طرد وإيقاف.. بل تعاملت بالأنظمة واللوائح فطبقت اللائحة وخصمت منه مادياً.. وهي العقوبة (التي تكوي اللاعب)..

أما حكاية الإيقاف فهو ضرر على النادي ومنح للاعب راحة وإجازة مدفوعة الأجر.. كما أن استمرار اللاعب مع الفريق والتدريبات شيء ضروري حتى يكون في لياقة بدنية وفنية عالية.. ليستفيد منه الفريق.. وأيضاً لو أراد النادي بيع عقده بمقابل مادي أو مقايضة بلاعب آخر يكون اللاعب في (فورمة عالية) تقنع الفريق الآخر وليس لاعباً منكسراً محبطاً.. فحكاية الإيقافات هو قتل للاعب وخسارة للنادي مادياً وفنياً..

(المليونيرات) تعبوا من اللعب..

لست ضد ما يحصل عليه اللاعبون.. فهو حلال عليهم ويستحقونه.. مادام دفع لهم بنفس راضية.. ولكن السؤال وماذا بعد؟؟

إخفاق الآسيوية فتح موضوع عقود اللاعبين الباهظة.. وأنه قد يكون سبب في تراجع مستوى المنتخب.. وأن ما يقبضونه سبب مهم في تراجع مستوياتهم وتوقف طموحهم وركونهم للدعة والكسل.. وأصبح كثير منهم أسيراً للعيادة الطبية.. وتراجعت مستوياتهم وخفت بريقهم وكثرت إصاباتهم وغيابهم عن المباريات.. وهذا بسبب تشبعهم مادياً وشعورهم أن أمانيهم وطموحاتهم تحققت.. وبلغوا السقف الأعلى من أحلامهم.. ففترت الهمة وقل الحماس والحافز للعب والقتالية في الملعب.. وضعف الالتزام في أداء التمارين والتدريبات اللياقية.. مما تسبب بكثرة إصاباتهم وغيابهم عن المباريات والتدريبات وملازمتهم غرفة العلاج.. بل دخل بعضهم في مصادمات ونزاع مع إدارة ناديه والتي تحاول المحافظة على حقوق النادي..

ولعل ما سبق يفرض تكرار حقيقة كتبتها سابقاً.. انتقدت فيها الأبواق التي تمتدح عضو شرف أحد الأندية ورئيس سابق.. بحجة أنه أسهم بنقلة نوعيه وخدم الكرة السعودية عندما تسبب في مضاعفة أسعار عقود اللاعبين لعدة مرات.. بممارسة المزايدات والدخول على الصفقات والبذخ في الصرف على عقود اللاعبين وتكديسهم.. حتى أصبح (المليون) لا قيمة له في السوق الرياضي.. بعد أن كان (المليون) هو الحلم لكل لاعب..

وكتبت أنه ليس من صالح الأندية السعودية ولا الرياضة المحلية بلوغ عقود اللاعبين هذه الأرقام الفلكية.. خصوصاً عندما يكون اللاعب شاباً وفي مستهل حياته الرياضية..

والآن بعد أن بلغت أسعار العقود ما بلغت.. فالحل الأفضل هو تجزئة قيمة عقد اللاعب على سنوات احترافه فهذا سيحفزه على اللعب والاجتهاد وعدم الركون للراحة والاسترخاء وملازمة العيادة..

ضربات حرة

الحديث عن الشلهوب حديث ذو شجون.. سأؤجله لوقت مناسب.. لكن المؤكد لدي أنه أصبح رمزاً من رموز كرة القدم الهلالية ويقف بالتساوي مع الجابر والثنيان والنعيمة.

رغم حسم الهلال للقب الدوري.. فما يزال للإثارة موعد في جميع المواجهات.. تنافس على المراكز الأربعة الأولى وبحث عن المقعد الآسيوي.. وتنافس على المراكز الأربعة التالية لها.. بحثاً عن كأس الأبطال.. وتنافس بقية الفرق هرباً من الهبوط.

الإخراج الرياضي لدينا في تخلف.. خصوصاً عند المقارنة بما نشاهده في الدوري القطري والإماراتي.. وعندنا نفتقد الإبداع والحس الكروي مع تداخل الميول.. ولو توفر الإبداع تشاهده في مباريات دون أخرى بسبب التعصب.. ولا حل إلا بالتعاقد مع شركة أجنبية تنقل الخبرة وتجهز كوادر سعودية شابة.

محاولات إبعاد الحكم الأجنبي عن المنافسات المحلية لن تنجح وسيكتب لها الفشل.

هذا الموسم كان العذر (اللاعبون الأجانب) فهمنا هذا !.. الموسم القادم ماذا سيكون العذر..؟! لا بد من التشاور والبحث من الآن عن عذر جديد.

أصدر الاتحاد الآسيوي تقريراً عن صدارة الفريق في دوري الأبطال الآسيوي.. واتضح أنها صدارة الكروت الملونة.

(بصق) واضح على الظهير من اللاعب البرازيلي في دوري آسيا ولكن صمتوا عنه!!.. وهم من يثير المشاكل ويدسون أنوفهم ويستدعون اللجان ضد لاعبي النادي الكبير في أي إشكالية مع فريق آخر.

التدخلات العنيفة غير المعهودة من المحترف الخليجي.. ربما كان يبحث من خلالها عن كرت أحمر أو إيقاف من لجنة الانضباط!.. ليغيب عن المباراة القادمة ويتمكن من الحضور لحفل جائزة هداف العالم.

لو شاهد الفيفا ما يفعله حارس الرائد حالياً وحارس النصر سابقاً.. من أساليب في إضاعة الوقت وإيقاف اللعب أمام ضعف الحكم كما حدث أمام الهلال.. لأصدر قرار عاجل بتطبيق (قانون كرة السلة) في احتساب الوقت على الحراس.

انكشف (المزور الدولي) وبشكل رسمي.. واتضح أن لا علاقة له بالفيفا وليس خبيراً دولياً ولاهم يحزنون.. بالكاد طلع حي الله (مراسل).

الهمة و(القمة.. القمة).. الأنسب لو كانت (اللقمة.. اللقمة).

 

السهل الممتنع
الزعيم دون كلل يواصل هوايته المحببة
صالح السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة