Wednesday  04/05/2011/2011 Issue 14097

الاربعاء 01 جمادىالآخرة 1432  العدد  14097

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الانتخابات البلدية

      

في البدء لا بد من الإشارة إلى أن التفكير في انتخابات أعضاء المجالس البلدية هي فكرة تستحق الاهتمام وتستحق التصفيق وتستحق الإشادة وتستحق إضاءة الشموع لها، إلا أننا يجب أن نناقش هذه الانتخابات التي سيشتغل عليها المرشحون والناخبون ردحا من الوقت بكثير من التعبئة والطموح والمهرجانات الخطابية والشعرية والتنافس الحاد المتباين والبذخ المالي والمعنوي على مستوى الشكل والمضمون داخل منظومة الانتخابات نفسها وخارجها، إن التفاعل مع هذا الحدث الذي من المؤمل أن يدخلنا إلى عالم الشفافية والمصارحة والنقد الهادف البناء، يجب أن يكون وفق هموم الناس وتطلعاتهم وآمالهم وأمانيهم الراهنة والمستقبلية، وأن يكون الأجدر بكافة المرشحين السعي الجاد والسريع نحو تحقيق الوعود والمشاريع التي يطلقونها ويمنون الناس بها، وحتى لا تكون هذه الوعود مجرد مسرحيات هزليه وقتيه للسمر والفسحة والطبطبة والتغني والقصيد وإضاعة الوقت والجهد والمال، يجب على المرشحين الانطلاق من وجهة نظر بليغة ثاقبة وسديدة وحكيمة يستفيد منها الناخبون بشكل كامل يمنحهم الحق بالرضا والقبول بعيدا عن الشحن والرغبات الملونة التي لا تفيد ولا تجلب سوى مزيدا من الصراخ الصاخب والعويل المر الذي لا يفهم، أن المنجز الذي يطلبه الناخبون من المرشحين هي تحقيق الأشياء الخدماتية الضرورية والملحة بنوعية اقتداريه جماليه وفكرية منطقية طالما كان الناخب بحاجه لها ويسعى إليها، إن على المرشح القادم الآتي التواصل الدائم مع ناخبيه وأن لا يغلق الباب حال انتهاء الانتخابات وينام في سبات عميق تحت لحاف الوهم والكسل وأن يتعاطى معهم الهموم والشجون بوعي وحرفية ومهنية عالية ودقيقه، إن على الناس الناخبين إذا ما أرادوا نجاح هذه العملية الانتخابية بامتياز وتميز كما يبتغى لها ويراد، انتخاب المرشح الكفء الذي يستميت ويشتعل حركة وركضا ويمزج كل عناصره السمعية والبصرية والتعبيرية داخل فضاءاتهم الواسعة ويركز كل أفكاره على نوعية الخدمات التي سوف يقدمها لهم دون تميز أو محاباة أو قصور، بعيدا عن تناسل الفزعات العشائرية والعائلية والتحيز ودق الصدور والقربى والنبوءات الباذخة والمرائي التي لا تملك سوى الضجيج والكلام الرخيص، وأن يقوموا باختيار الفرد المناسب سيرة وإنجازا وحقيقة ومنهجية لملء مقعده البلدي باقتدار تام ليساهم في بناء الوطن وصنع المستقبل، إن على المرشح الفطن أن يتهجأ بدقة أمنيات الاخبين العابرين من الحيرة إلى الحيرة، أمام بوابة شمس يريدونها أن تشرق عليهم ما استطاعت، وأن يدق على مسامعهم نواقيس العمل الجاد تحت مواعيده التي هطلها أمامهم يوم فوزه وحين انتخابه، وعليه ألا ينهكهم بتراتيل جافه تمنحهم الحسرة وتزودهم بالوحشة وأن لا يخدعهم أو يخدرهم وأن لا يجعل هاماتهم منكسه حزنا وغيضا على انتخابه والركض معه ذات يوم، وإن يبتعد عن الخرافية والهلامية في القول والأمنية التي لا تمت للواقع بأي صلة، إنني إزاء هذا المشهد الانتخابي الحالي الحافل بالأشياء الكثيرة لا أملك سوى أن أمسك عن الاسترسال في الكلام أكثر لحين انتهاء المشهد وترسيم المرشحين الفائزين على منصات التتويج حينها سأعاود الكلام المباح وسأقول الذي سأقوله بدقه متناهية وتامة بعد قراءة الحدث والتمعن به.

ramadanalanezi@hotmail.com
 

أيها المرشحون.. لا نريدها مهرجانات هزلية!
رمضان جريدي العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة