Friday  06/05/2011/2011 Issue 14099

الجمعة 03 جمادىالآخرة 1432  العدد  14099

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

منذ سنوات.. وأنا أحرص على زيارة عدد من المدن والقرى.. التي تشتكي أحياناً من غياب بعض الخدمات.. أو لديها معاناة معينة.. حيث أحرص أن تكون المعلومة التي أنقلها للقارئ.. أو للمسؤول.. دقيقة.. وتنطلق من الواقع.. دون الوقوع في مطبات.. فقد يصلك أحياناً.. ملاحظات أو آراء غير دقيقة.. أو مبنية على اجتهادات شخصية.. أو ربما هي منافية للواقع.. ولهذا.. فإنني أحرص على زيارة هذه المدن والقرى والهجر.. وأتحاور مع الجميع.. ولا أكتفي بمجرد وصول بعض الرسائل أو الاقتناع بمجرد الاتصالات والشكاوى أو أحاديث المجالس.

وحقيقة.. أن هذه الزيارات.. تضيف لي.. الشيء الكثير.. ولست هنا بصدد تعداد هذه المكاسب.. لكني.. على يقين.. أنني بالفعل.. حققت الكثير من المكاسب.

لقد زرت قبل أيام بلدة (البير) وهي بلدة معروفة قديمة وعريقة..

وتشتكي من غياب العديد من الخدمات.. ومن أبرزها.. أو من أبرز معاناتها.. هو طريقها.. وهي معاناة ليست هيئة.. فالطرق.. مشاكلها.. ليست بسيطة.. بل إن الطرق السيئة.. تقود إلى الموت.. وكم خلفت حوادث الطرق من وفيات وإصابات بالغة.. وكم أغلقت من بيت وكم تركت وراءها.. من أرامل وأيتام وعجزة.

عندما كتبت عن هذا الطريق.. ومعاناة سالكيه.. تلقيت اتصالاً من أحد كبار المسؤولين في وزارة النقل.. وحقيقة لا جدال فيها.. أن وزارة النقل.. سباقة دوماً بالتفاعل مع كل ما يطرح.. هي قريبة من الجميع.. قريبة من هموم المواطن.. فاعلة وحاضرة.. تعطي مساحة كبيرة لهموم المواطن واحتياجاته.. وهي أيضاً.. تحتفظ بعلاقة وثيقة مع الإعلام.. ذلك أنها تحفل بكل رأي يطرح مهما كان حجم النقد.

في (بعض) الوزارات الأخرى.. وأقول (بعض).. هم ما بين من يهمل ويتجاهل كل ما يطرح وكأنه لا يعنيهم.. أو أنهم يكتفون برد مكرور من إدارة اسمها (العلاقات والإعلام) هو رد لكل صحيفة.. ولكل ما ينشر.

أعود وأقول.. إنني عندما نشرت معاناة أهالي (البير) مع هذا الطريق.. تلقيت اتصالاً سريعاً من هذا المسؤول الكبير.. مثنياً على ما نشر.. مبدياً استعداد الوزارة لحل هذه المشكلة.. ومؤكداً على أنها في قائمة الاهتمام.. وأن المواطنين هناك.. سيجدون حلاً سريعاً لهذه المشكلة التي لن تدوم طويلاً بإذن الله.

لقد أكد لي هذا المسؤول اهتمامه بهذا الطريق.. وبكل ما ينشر.. وبكل قضية تحمل معاناة المواطن.. مشيراً.. إلى أن الوزارة.. تسعى إلى راحة المواطن.. ويهمها كثيراً.. معالجة جميع جوانب القصور أينما وجدت.

أنني فوق شكري لوزارة النقل.. ولمعالي وزيرها الناجح المتألق دائماً.. ولكل مسؤول فيها.. أؤكد.. أنها من أنجح الوزارات وأكثرها تفوقاً وإنجازاً.

كما أؤكد مرة أخرى.. حاجة (البير) إلى معالجة وضع هذا الطريق وخدمة سكان (البير) وما حولها.. وتجنيبهم مخاطر الطريق الحالي.

وكم كنت أتمنى.. لو أن الجهات الأخرى.. التي تحدثنا عنها.. وهي (الاتصالات.. والصحة) وجهات أخرى.. كم كنت أتمنى لو أنها التفت إلى ما نشر عن معاناة (البير) ولكن.. تظل وزارة النقل.. هي السباقة دوماً.. وهي الحاضرة القريبة من هموم المواطن.

 

شكر لوزارة النقل
عبد الرحمن سعد السماري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة