الجزيرة - ندى الربيعة

صدرت الموافقة الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على إنشاء مؤسسة سعفة القدوة الحسنة، المعنية بنشر ثقافة وقيم الشفافية والنزاهة بين المجتمع ومؤسساته، والدعوة إلى تطبيقها والمساعدة على ذلك بالأمر السامي رقم 7822-م ب المؤرخ في 22-12-1341هـ، وعلى ذلك فقد عبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة سعفة القدوة الحسنة، صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة عن بالغ شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وقال: تتويج الترخيص بموافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بعد دراسته من عدة مصالح حكومية، له أكثر من مغزى؛ فالحكومة ممثلة بقمة هرمها تبارك وتدعم نشر القيم الإنسانية والفضائل التي حث عليها ديننا وثقافتنا، وأضاف: إنّ قبول الحكومة بقيام إحدى مؤسسات المجتمع المدني لأغراض مثل أغراض مؤسستنا يأتي في إطار دعم وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني وترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة، وفيه إثبات لمن يشكك في موقف حكومتنا الرشيدة واتجاهاتها في نشر النزاهة والدعوة إلى الشفافية وتقليص دائرة الفساد، وإتاحة الفرصة للمجتمع ليؤازر التشريعات والمؤسسات الحكومية المعنية بحماية النزاهة والتحفيز عليها ومقاومة الفساد واجتثاثه من جذوره وأضاف نحن فخورون جداً بمواقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث أوصى حفظه الله بالترخيص للمؤسسة.

وتسعى مؤسسة سعفة القدوة الحسنة إلى تحقيق أهدافها من خلال عدد من الأنشطة كإقامة المحاضرات، والندوات، وورش العمل، وإصدار بعض المطبوعات التي تخدم أهدافها وتحقق أغراضها، بالإضافة إلى وضع الجوائز التحفيزية للملتزمين بالشفافية وقيمها، وقد اتخذت المؤسسة أسساً علمية ومهنية لبناء هيكلها وأنظمتها الداخلية التي تكفل حسن الأداء، وحرصت المؤسسة على أخذ مرئيات أطياف مختلفة من المجتمع للإفادة منها، بعد عقد حلقات عمل ولقاءات تشاورية مع نخب متخصصة في مناطق المملكة المختلفة نوقش فيها مختلف الموضوعات ذات العلاقة.

وبيّن الأمين العام للمؤسسة الدكتور صالح الشنيفي مدى إثراء هذه الحلقات والمسوحات لمسيرة المؤسسة وأرضيتها العلمية والعملية، مؤكداً حرص المؤسسة على التفاعل والتواصل الدائم مع أصحاب الرأي والمتخصصين في هذا الصدد.

يذكر أن مؤسسة سعفة القدوة الحسنة سبق أن مارست أحد أنشطتها المتمثلة في جائزة سعفة القدوة الحسنة للشفافية، حيث قدمت أول جائزة في حفل شرفه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قبل ثلاث سنوات، وبالرغم من قصر عمر الجائزة فإنه أصبح لها مكانة مهمة ويترقبها الكثير لما تتمتع به معاييرها وسمعة أعضائها ومهنتيهم.

وشدّد الأمير تركي، في ختام المؤتمر الصحفي، على أن فكرة المؤسسة أتت لتحقق المنشود من الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وستعمل من أجل ذلك جنباً إلى جنب مع هيئة مكافحة الفساد برئاسة معالي الأستاذ محمد الشريف، الذي لم يأل جهداً في مباركة جهود المؤسسة ودعم توجهاتها.