Sunday  08/05/2011/2011 Issue 14101

الأحد 05 جمادىالآخرة 1432  العدد  14101

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

إن الأحداث التي حصلت في البحرين ليست وليدة اليوم؛ إنما مخطط لها منذ سنوات وليست مقتصرة على دولة البحرين لوحدها بل دول المنطقة ككل، وليست أهدافها تحسين الأوضاع المعيشية وحرية التعبير وتقاسم السلطة؛ لأن البحرين لا تنظر إلى التعامل مع شعبها من خلال منظور طائفي وربما العكس؛ حيث إن الطائفة الشيعية في البحرين ممثلة في جميع أجهزة الدولة ووصل الأمر أن المميزات التي تتمتع بها هذه الطائفة تفوق الطائفة التي تنتمي لها الأسرة الحاكمة، وهذا يؤكد أن هدف ما يسمى بالمعارضة بالبحرين هو أنهم مجندون لخدمة جهة خارجية وهي إيران التي منذ زمن بعيد وبالتحديد في عهد الشاة الذي ومن الأيام الأولى التي استقلت فيه الإمارات العربية المتحدة احتلت الجزر الإماراتية طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى وكانت هناك ردود فعل عربية ودولية ولم يلتفت إليها، وعندما أتت ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران علق الكثير من الحكام العرب والعالم الإسلامي الآمال عليها بأن تكون ناصرة للحق ومساندة لحركات التحرر في العالم الإسلامي، وهذا لم يحدث حيث لازالت الجزر الإماراتية محتلة من قبل النظام الإيراني ويعتبرونها جزراً إيرانية.

كذلك ما حصل في العراق بعد رحيل صدام حسين أصبح العراق تحت سيطرة النظام الإيراني من خلال الحكومات المتعاقبة التي ترتبط بالعمالة لإيران أيضاً ما يحصل في لبنان من خلال ما يسمى بحزب الله الذي يتلقى توجيهاته من إيران باعتراف أمين الحزب الذي يرددها أمام الملأ أنه مرتبط بولاية الفقيه بإيران، كذلك الوضع في فلسطين ونصرة قضيته لم تعمل الحكومة الإيرانية أي شيء سوى بث الفرقة بين قادته، فحماس لازالت منخدعة بالوعود الإيرانية وتعلق عليها آمالاً كبيرة في نصرتها.

الكويت الدولة الخليجية التي فيها أفضل تجربة ديمقراطية لم يسلم قادتها من مخططات النظام الإيراني ومن الأدلة على ذلك محاولة اغتيال أمير الكويت جابر الأحمد رحمه الله في الثمانينيات الميلادية من خلال عملاء لإيران وما حصل كذلك في الأيام الأخيرة من شبكة التجسس التي اكتشفتها السلطات الكويتية.أنني مدرك أن المخطط الإيراني مكشوف من الجميع والذي يهدف إلى بسط النفوذ الفارسي على هذه المنطقة فاستخدامه للبرنامج النووي لا يقصد به السلمي وإنما يهدف به إلى تحقيق أهدافه الاستعمارية والعقائدية، وهي إضافة إلى المؤشرات التي أشرت إلى البعض منها في ثنايا هذه المقالة مما يتطلب من ملوك وحكام دول الخليج إلى الاهتمام بدرع الجزيرة وتطويره ورفع قوته البشرية إلى خمسمائة ألف فرد يمثلون جميع الرتب العسكرية ملمين بجميع أنواع الأسلحة المتطورة حتى يكن درعاً وسداً منيعاً لمواجهة المخططات الإيرانية أيضاً من الأمور التي أوجهها لقادة دول المجلس أن يعيدوا النظر في الذين يدعون أنهم مواطنون وهم ليسوا كذلك، حيث إن هذه الفئة ترفع شعارات مؤيدة لإيران وحزب الله في لبنان هذه الفئة مخيرة بين البقاء وإعلانهم الولاء للبلد الذين يقيمون فيه ويأكلون من خيراته أو الرحيل إلى إيران بدون رجعة بهذه الطريقة نستطيع أن نحقق القوة التي تجعل العالم بأسره يحترمنا قبل إيران (كن قوياً تحترم بين عرب وعجم).

مكتب التربية العربي لدول الخليج
 

أحداث البحرين والنفوذ الإيراني
منصور إبراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة