Saturday  14/05/2011/2011 Issue 14107

السبت 11 جمادىالآخرة 1432  العدد  14107

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

د. أبو عباة: ارتباط وثيق بين غذاء الأمهات وإصابة الأطفال بالربو

رجوع

 

الجزيرة - الرياض

أنهى عدد من الباحثين فعاليات المؤتمر العالمي الأول لطب الأطفال لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وباكستان، بحضور عدد كبير من المختصين من جميع أنحاء العالم، وبمشاركة متحدثين من أمريكا والمملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج. وقد ركَّز المؤتمر في نسخته الأولى على موضوع مستجدات التغذية من جميع جوانبه.وأكد رئيس المؤتمر المدير الطبي للمستشفى الوطني بالرياض استشاري الأمراض الصدرية لدى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد أبو عباة وجود علاقة بين الربو والتغذية؛ حيث أثبتت الدراسات هذه العلاقة؛ فمن الناحية الأولى فقد أثبتت الدراسات لغذاء الأم أثناء الحمل أن هناك ارتباطاً بين نقص فيتامين (E) وفيتامين (D) والزنك وبعض المواد الأخرى ونسبة إصابة الأطفال بالربو بعد الولادة. ومن الناحية الثانية فقد ربطت الدراسات بين الغذاء والربو في مرحلة الرضاعة الطبيعية، وثبت أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية نسبة إصابتهم بالربو أقل مقارنة بالأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية.

ومن ناحية أخرى فقد تناولت الدراسات تغذية الطفل وعلاقته بنسبة الإصابة بالربو، وثبت أن الأطفال الذين يكثرون من المأكولات السريعة، والهامبورجر تحديداً، ويقضون ساعات أكبر أمام التلفزيون وألعاب الفيديو تزداد نسبة إصابتهم بنوبات الربو مقارنة بقرنائهم ممن يداومون على تناول الخضراوات والفواكه.

وتابع أبو عباة: نحن في مدينة الملك فهد الطبية نقوم بدراسة هذا الارتباط؛ حيث نعمل على قياس الارتباط بين تغذية الأم الحامل ونسبة إصابة الأطفال بالربو من خلال دراسة نوعية الغذاء لـ(1500) حامل، ثم نستهدف الأطفال بعد الولادة إلى عمر السنتين. وإذا تأكد هذا الارتباط فسيتم العمل على تقديم توصيات قوية لتغيير الأسلوب الغذائي لدى الأمهات الحوامل للتقليل من إصابة الأطفال بالربو.وفي السياق ذاته حذَّر استشاري أمراض الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي والتغذية لدى الأطفال (سابقاً) الدكتور معاذ التريكي من كثرة تغيير الأمهات المنتجات الغذائية لأطفالهن، الذي قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية كنقص في التغذية والنمو، وإسهال أو إمساك متكررين، وقد يصل إلى ما هو أبعد من ذلك؛ حيث يمكن أن يتسبب في تأخُّر نمو الطفل العقلي والذهني والبصري. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الإقليمي الأول لطب الأطفال، الذي تناول موضوع المستجدات في تغذية الطفل. وأضاف: يوجد في المملكة العربية السعودية أكثر من 25 صنفاً من أصناف الحليب لدى الأطفال، وإلى هذه اللحظة نجهل دقة مكوناتها ومدى صحة وسلامة ما تقدمه للطفل من غذاء؛ لذا توصلت الجمعية السعودية لطب الأطفال حديثي الولادة إلى اتفاق مع أحد المختبرات الأوروبية المتخصص بتحليل مكونات حليب الأطفال الصناعي الدقيقة في خطوة تهدف إلى معرفة مدى مطابقتها للمكونات المذكورة على عبواتها والتأكد من مطابقتها المعايير العالمية المعتمدة من قِبل المنظمات المعنية. وتابع: هذه الدراسة ستُقام بالتعاون مع كل من وزارة الصحة، وجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وبدعم من هيئة الغذاء والدواء، ونسعى من خلالها إلى معرفة الحليب الأنسب لأطفالنا، إضافة إلى تقليص المنتجات الموجودة في السوق السعودية إلى (2) أو (3) أسوة بالدول المتقدمة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة