Monday  16/05/2011/2011 Issue 14109

الأثنين 13 جمادىالآخرة 1432  العدد  14109

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

دراسة جدوى الاستدامة
بقلم: ديراج راجارام(*)

رجوع

 

في العام 2010، أجرت مبادرة (الاتفاق العالمي) للأمم المتحدة استطلاعاً حول الاستدامة أظهر أن 93% من الشركات تعتبرها ذات أهمية لنجاحها المستقبلي.

بيد أن معظم الشركات يسعى كذلك الأمر إلى إرضاء المستثمرين فيها ولن تكون دراسة جدوى الاستدامة مهمة يسيرة. انطلاقاً من منصب الرئيس التنفيذي الذي أشغله في شركة تحليل بيانات، أستطيع القول إننا نشهد اهتماماً متزايداً بين الشركات المُدرجة في قائمة «فورتشن 500» بالنماذج التحليلية التي تساعد في تحديد الأثر الذي يخلِّفه اعتماد معايير تراعي البيئة على محصلة أرباح الشركات النهائية.

لقد شرعت شركات عدة في قياس الأثر المالي الناجم عن استراتيجيتها الصديقة للبيئة. على سبيل المثال، بدأت سلسلة متاجر استهلاكية في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بجمع بيانات تحليلية حول المحافظة على البيئة بهدف تحسين مسارات النقل إلى أقصى الحدود من مراكز التوزيع وإليها. ومن خلال تحليل معلومات على غرار الطلبيات والشحنات والطرقات وسعة الشاحنات، أعدّت الشركة نموذجاً ساعدها على إعادة تسيير شاحنات التسليم في مسارات أخرى. وقد ساعدتها هذه الخطة على تقليص المسافة السنوية بالأميال التي تجتازها بواقع 300 ألف ميل في مركز توزيع واحد. وبما أن سلسلة المتاجر تملك 25 مركز توزيع في كل أنحاء البلاد، تمكّن هذا المشروع من تقليص المسافات الإجمالية بملايين الأميال، ما شكل توفيراً هائلاً في التكاليف وانخفاضاً في انبعاثات الكربون.

لمباشرة تحليل أثر اعتماد

المعايير البيئية على شركتك

اطّلع عن كثب على سلسلة الإمدادات في الشركة. اجمع مقاييس أساسية حول استخدام الطاقة والمواد والثروات الطبيعية. تذكّر أنه في حال تعذّر عليك قياسها، ستعجز عن إدارتها.

حدِّد أهدافاً قصيرة الأمد. وانطلاقاً من معلومات سلسلة الإمدادات المتوافرة، اختر مشروعاً أولياً يمكن أن يترك فيه استعمال البيانات التحليلية الخضراء أثراً سريعاً. على سبيل المثال، حدِّد استهلاك وقود التدفئة في أحد المتاجر، واكتشف أسباب الهدر.

وسِّع مبادرتك. إنها المقاربة التي انتهجتها سلسلة المتاجر الاستهلاكية المذكورة أعلاه، إذ بدأت المبادرة في مركز توزيع واحد، ومن ثم استفادت من النتائج لتطبيقها في كل أرجاء البلاد.

أوصل رؤيتك إلى الآخرين. تقاسم نتائج هذه المشاريع الأولية المنفَّذة داخل منظمتك. وسيترك عملك وقْعاً أكبر بكثير إن ساهم التجّار والمورّدون والزبائن في الأفكار المطروحة على الصعيدين الفلسفي والعملي.

لغاية الآن، أصبح لدى 130 شركة من أصل شــــركات «فورتشن 500» مسؤولون من مستوى نائب رئيس أو أعلى يعتـــنــــون بمســـــألة الاستدامة.

ما هي الخطوات التي تُقدم عليها منظمتك لمعالجة مسألة الاستدامة؟

(*) هو مؤسس ورئيس شركة خدمات البيانات التحليلية «مو سيغما» التي يقع مقرها في شيكاغو).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة