انهى الأستاذ خالد الدهام بحثه ورصده لحياة والده الفنان التشكيلي سمير الدهام الذي يعد لها جمعاً وصياغة في كتاب خاص تناول من خلاله تاريخ والده الفني والإعلامي على مدى أكثر من 45 عاماً قضاها بين مجال الفنون التشكيلية كفنان واداري؛ وبين العمل الصحفي المتميز الذي ساهم من خلالهما بإضافة نقلة نوعية مع بداية الطفرة التشكيلية بالمملكة داخل المملكة وخارجها حيث كان من الأوائل الذين تم تكليفهم بتجميل المباني الحكومية بأعمال ولوحات سعودية.. وبداياته مبكراً في الصحافة الفنية التي أسهم من خلالها أيضاً في التعريف بالفن التشكيلي.. وكانت له بصماته الواضحة في ذلك.

خالد الدهام اختار للكتاب عنوان (ألوان في لوحة الحياة)، يحتوي على ما يقارب الثلاثمائة صفحة تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية تضمن البدايات الأولى لحياة الفنان سمير الدهام ومرحلة طفولته وشبابه (اجتماعياً) ودور عائلته في تشجيعه ودعمه وكذا دور مدرسي مادة التربية الفنية في المرحلة الابتدائية والمرحلة المتميزة في المتوسطة، حيث أخذ بيده الفنان المعروف أستاذه علي الرزيزاء.

كذلك احتوى الكتاب على معظم ما أنتجه من أعمال فنية وكتابات صحفية ومقالات ومساهمات؛ كما أفرد جانباً كبيراً من صفحاته بصور نادرة لأبرز الشخصيات المحلية والعالمية التي قابلها في حياته وجولاته العالمية في المعارض والمتاحف بمختلف بقاع العالم وكذلك صور خاصة عن الاحتفاء به وتكريمه من قبل العديد من الشخصيات والهيئات على المستوى المحلي والدولي.

شارك في الكتاب أقلام ثقافية وفنية واجتماعية. كما لم يغفل الكتاب التجارب والمراحل التي مر بها في الرسوم الكاريكاتيرية في الصحافة السعودية وحتى الاسكتشات الخفيفة التي جاءت عفوية. وتناول دوره في الإعلام المسموع والمرئي، حيث قام بإعداد العديد من البرامج في إذاعة الرياض بين عامي 1398-1399 هجرية، وكذلك للتلفزيون السعودي عام 1425هجرية. بالإضافة لترؤسه العديد من المجلات الثقافية والفنية وسجله الحافل بنشاطات أخرى تضمنها الكتاب الذي سيكون بين يدي محبي فنه والمعجبين في نهاية شهر رجب القادم من هذا العام.