Friday  20/05/2011/2011 Issue 14113

الجمعة 17 جمادى الآخرة 1432  العدد  14113

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأميرة آية بنت فيصل بن عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية (كيل) في حوار خاص لـ(الجزيرة):
(كيل) جمعية خيرية إنسانية تعنى بمكافحة السمنة في المجتمع السعودي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - نورة حمد الشبل

أكدت صاحبة السمو الأميرة آية بنت فيصل بن عبد الله آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية (كيل) الخيرية لمكافحة السمنة أن (كيل) جمعية خيرية حملت على عاتقها مهمة إنسانية في توعية وتثقيف المجتمع السعودي بآثار السمنة الضار وإيجاد الحلول لهذه الظاهرة التي تفشت في المجتمع السعودي والخليجي والدعوة إلى التغيير الايجابي في السلوك الغذائي نحو الأفضل، مشيرة إلى أن أغلب أسباب السمنة في المجتمع السعودي تعود إلى ممارسات خاطئة يمكن تجنبها.

وقالت سمو الأميرة آية في حوار خاص لـ(الجزيرة): تأثرت بعمل والدتي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز في العمل التطوعي الاجتماعي فيما عزز لي روح المبادرة في تأسيس هذه الجمعية بمساعدة شابات لديهن روح الحماس نحو التغيير الإيجابي.. فإلى الحوار:

بداية حدثينا عن فكرة تأسيس جمعية تعنى بالعمل الخيري وتحديدا مكافحة السمنة؟

- نبعت الفكرة من خلال ما ينشر في الإعلام وما تثبته البحوث والدراسات عن تفاقم مشكلة زيادة الوزن والسمنة في المملكة وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المتعلقة بها مثل داء السكري والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض العضوية والنفسية. ومن هذا المنطق شعرنا بواجبنا تجاه مجتمعنا بالمساهمة في الارتقاء بالوعي العام حيال هذه الظاهرة والحد من انتشارها.

لماذا تم اختيار كلمة (كيل) كشعار للجمعية؟ وماذا تعني؟

- اخترنا (كيل) كاسم للجمعية لأنه يعبر عن المقياس المتوازن الذي نشجع الناس أن تتبناه كأسلوب في الحياة فقد قال الله تعالى: {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ} آية (7 - 8) سورة الرحمن، فالكيل لغة: هي الآلة التي يُكال بها أي يُوزن بها.

ماهو الدافع الذي دعا سموكم لتأسيس هذه الجمعية؟

- ما دفعني إلى تأسيس الجمعية هو قناعتي بأننا كمواطنين نستطيع تغيير أسلوب حياتنا للأفضل بالتغذية الصحيحة والنشاط البدني لنحظى بجيل قادر على العيش بتوازن وصحة جيدة, تُمكِنه من تحقيق طموحاته والمساهمة الفاعلة في التنمية والازدهار، كما أنه يؤلمني رؤية مجتمعنا بكافة فئاته العمرية يؤذي نفسه بممارسات خاطئة تؤدي إلى مرضه وتدهور حالته الصحية والنفسية ليصبح عالة على المجتمع بدل أن يكون عنصرا فاعلا فيه.

ماهي الرسالة التي تودون إيصالها من خلال هذه الجمعية؟

- الصحة نعمة من الله ونحن مؤتمنون عليها ويجب مراعاتها وعدم سوء استغلالها فقال الله عز وجل: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة.

فرسالتنا تشمل توعية المجتمع بمخاطر السمنة وطرق الحد من انتشارها وسبل الوقاية منها.

هل ترون في الجمعية أن السمنة ظاهرة في مجتمعنا يجب التصدي لها أم ممارسات خاطئة يجب تجاوزها؟

- أغلب أسباب السمنة في مجتمعنا هي ممارسات خاطئة يمكن تجنبها. فهي عادات مكتسبة أدت إلى ارتفاع مستويات السمنة عند الأطفال والبالغين في المملكة مقارنة بالدول الأخرى, حسب الإحصائيات العلمية.

مامدى الوعي الذي تلمسونه في الجمعية لدى المجتمع في التصدي للسمنة ومكافحتها؟

- من خلال الفترة القصيرة التي عملنا فيها منذ تأسيس الجمعية، وجدنا أن الوعي المجتمعي تجاه أبعاد ظاهرة السمنة متدنٍ والأغلبية لا يرونها كمشكلة متشعبة وخطيرة، ومتفاقمة في حال عدم ضبطها والتغلب عليها.

ماهي البرامج التي تعملون عليها في الجمعية؟

- النشاطات التي قدمنها خلال هذه الفترة تشمل محاضرات وورش عمل ومشاركات في جامعة الملك سعود وبعض المؤتمرات والمعارض، للتعريف بأهداف الجمعية وبناء جسور التواصل مع المجتمع لتسليط الضوء على مخاطر السمنة وطرق مكافحتها والوقاية منها، وهناك عدة برامج تحت الدراسة ومنها إعداد برنامج للمدارس وإعداد قاعدة معلومات لتوجيه المجتمع إلى طرق التغذية الصحيحة والنشاط البدني المقترح إتباعه. وغيرها من المسابقات والبرامج التحفيزية للوصول إلى أهدافنا.

كيف هو التواصل بين الجمعية وبين جمعيات الصحة العالمية فيما يخدم صحة الإنسان وعطاءه؟ وهل نستطيع في مجتمعاتنا تعميم كل ماهو صحي عالمياً؟

- نحن في طور بناء علاقات مع المؤسسات العربية والدولية المعنية بمكافحة السمنة للاستفادة من خبراتهم ودراسة إمكانية التعاون معهم فيما يخدم أهدافنا. في الواقع مجمل الأساسيات الصحية العالمية تنطبق على معظم المجتمعات. غير أننا حريصون على مواءمة المعايير الصحية العالمية في التغذية والنشاط البدني مع العادات المحلية.

) كيف هو تواجد الجمعية في المؤتمرات الطبية وهل هناك دور فاعل للجمعية في هذه المؤتمرات؟

- بناء على أن عمر جمعيتنا لا يتجاوز عام واحد، فقد اقتصرت مشاركاتنا في المؤتمرات على التعريف بالجمعية واستقطاب الأعضاء المؤمنين برسالتنا للانضمام إلينا. ونعتزم في المستقبل القريب أن يكون لنا دور أكبر ومؤثر في المؤتمرات الصحية المحلية والدولية.

علمنا أن الجمعية غير ربحية فكيف يكون الدعم لصندوق الجمعية؟

- الدعم لصندوق الجمعية حاليا يأتي من رسوم العضوية ومن الأفراد المتبرعين المؤمنين برسالتنا جزاهم الله خيرا. ونطمح في المستقبل بدعم من الشركات والمؤسسات والجهات المعنية التي تعمل في مجال التغذية والرياضة.

هل تقدم الجمعية العون المباشر للمرضى الذين يعانون من السمنة وكيف يكون هذا الدعم؟

- أبواب جمعية (كيل) مفتوحة لجميع من يعاني من السمنة وسيتم دراسة أوضاعهم وتحويلهم إلى الجهات المتخصصة ومتابعة حالاتهم.

لماذا لا نرى للجمعية تفعيل الدور الإعلامي أكثر من خلال الشبكة العنكوبتية ووسائل الإعلام الأخرى؟

- لدى الجمعية موقع إلكتروني مؤقت عنوانه www.kayl.org.sa وهو حاليا تحت التطوير وبالتأكيد سنوسع دائرة تواصلنا مع المجتمع عبر كافة الوسائل التقنية والإعلامية المتوفرة.

مامدى تأثير والدتك صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على تطوعك في العمل الخيري لا سيما وهي رئيسة مجلس الإدارة لجمعية سند لمكافحة السرطان؟

- بالتأكيد تأثرتُ بعمل والدتي بالعمل التطوعي الاجتماعي الذي أسس في نفسي الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع كما عزز روح المبادرة لدي في السعي على التغيير الإيجابي الذي يخدم المجتمع.

ماهو طموح سموكم للجمعية مستقبلاً؟

- طموحي للجمعية أن تستطيع التأثير على المجتمع في خلق توجه إصلاحي صحي في مجال التغذية واللياقة البدنية، لرفع إنتاجية الفرد وتخفيض العبء الاقتصادي والصحي الذي تسببه السمنة على الدولة.

هل سنرى صاحبة السمو الملكي الأميرة في عمل تطوعي جديد أم التركيز سيكون على الجمعية ودورها فقط؟

- توجهي سيكون مركّزا على جمعية (كيل)، كونها تحتاج في هذه المرحلة التأسيسية إلى الكثير من الوقت والجهد.

هذه الأسماء ماذا تعني لسموكم:

1- خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود:

نموذج للحب والعطاء اللا متناهي لأسرته ومجتمعه ووطنه.

2- صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد:

يمثل لي الجدية في العمل والمثابرة على السعي في تحقيق الأهداف وتقدير الفنون والثقافة.

3- صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود:

تمثل لي الروح الإيجابية والتشجيع لاكتشاف القدرات الذاتية والسعي لتطويرها وتثمين التراث المحلي والعالمي.

) كلمة أخيرة يود سموكم قولها من خلال مجلة روتانا وهذا اللقاء؟

- أشكر لكم إتاحة الفرصة لي للتواصل مع المجتمع عبر جريدتكم الجزيرة.

كما أؤكد أننا لم نتوصل في جمعيتنا على ما نحن عليه لولا الجهود المخلصة من كافة أعضاء مجلس إدارة جمعية (كيل) وجميع المتطوعين والأعضاء والداعمين لنا، فخالص الشكر ووافر التقدير لهم جميعاً.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة